يجب على كل إنسان أن يؤدي الأعمال المخصوصة تبعاً لتقويم المكان المقيم فيه، في المثال المذكور يجب أن تؤدى أعمال عرفة تبعاً لتقويم إيران لا الحجاز.

لا شك أنه بناء على التقويم القمري تسبق بعض المناطق، المناطقَ الأخرى بيوم في دخول الشهر وذلك بسبب كروية الأرض. وبناء على هذا فالملاك في تعيين التاريخ القمري لوقوع الحدث تابع لتلك المنطقة، كما في الآثار التاريخية مثل واقعة عاشوراء وأمثالها أصبحت ملاكاً لكل البلاد في نفس ذلك اليوم. ويصدق هذا الموضوع حتى في زمان الوقوع في الليل أو النهار، بينما لا يلتفت الناس لهذه المسألة وإنما يهتمون بتاريخ وقوع الحدث فقط. إذن حين يقع حدث ما مثل شهادة سيد الشهداء أو ولادة الإمام صاحب العصر والزمان عليهما السلام، يكون الأساس والميزان هو بلد العراق، وأما إذا كان حدثا مثل شهادة الإمام الرضا عليه السلام سيكون الملاك هو تاريخ ذلك اليوم في خراسان. ويجب على كل المناطق أن تتبع هذه القاعدة.