الأسئلة والأجوبة المتعلقة بـ الادعاءات الباطلة

عدد النتائج: ٤
السؤال: كثر المدعون بانهم هم الامام المهدي عليه السلام فكيف نتعامل معهم

الكود: ٦۵٤۰القسم: الاعتقادات
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد ... اللهم عجل لوليك المهدي الفرج والنصر والعافية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الاونة الاخيرة ظهر الكثير من المدعين ان الامام المهدي روحي فداه قد تمثل بشخص فلان رجل الدين او القائد الفلاني وان جميع الاشارات والصفات تنطبق عليه وانه يعمل بخفاء العنوان وهذه الحركة ظهرت في العراق خصوصاً في مدن الجنوب ... فكيف يتم الرد على هؤلاء المدعين ؟ وهل يوجد هكذا امر ذكر في الروايات من ان الامام المهدي سينتحل اسم وعنوان وجسد غيره ؟
هو العليم
الخصوصيات موجودة في الرواية وهؤلاء المدّعون كلهم كذّابون. و بشكل عامّ على الإنسان في كلّ ادّعاءٍ يُعرض عليه أن يتّبع الدليل، و هو منتفٍ ههنا.
السؤال: شخص يدعي انه اليماني كيف يمكننا ان نواجهه

الكود: ۵٦۱٤القسم: الاعتقادات
منذ مدة ادعى شخص في العراق بأنّه السيد اليماني، وأنّه نائب إمام الزمان (عج)، واسمه السيد أحمد الحسن اليماني، وهو يستند في إثبات نفسه إلى الأحاديث ووصية الرسول (ص)، وقد نُقلت عنه بعض الكرامات، خصوصاً من الناحية العلمية كتأويل القرآن والتنبؤ بالمستقبل وقراءة أفكار الناس، وكذلك معالجة الأمراض السرطانية... فإلى أيّ حدّ يجب الإصغاء إلى هذه المطالب؟ علماً أنّه قد طلب المناظرة أو المباهلة من كافة مخالفيه، فما هي وظيفتنا؟ أرجو أن تتفضلوا علينا بتحقيق جادّ، لأنّي في مقام المناظرة والمباحثة مع شخص من أتباعه.
لقد ظهر حتى الآن العديد من الناس الذين ادّعوا ما يشبه هذه الادعاءات، وكانوا أيضاً ذوي حالات خارقة للعادة؛ كشفاء بعض المرضى أو الإخبار عن المغيبات، ثم تبيّن أنّهم لم يكونوا سوى كاذبين ومدعين. وفي نفس العراق أيضاً، هناك الكثيرون الذين ادعوا مثل هذا الإدعاء، ثمّ بعد مدة من الزمن انكشف أمرهم للجميع. والمسألة التي تتطلب الدقة ـ مع صرف النظر عن صدقهم وكذبهم ـ هي أنّه بناء على صدقه في حدّ نفسه، فما الدليل على لزوم طاعته ووجوب الانقياد له؟! فمتابعة الإنسان المشكوك بغير حجّة ولا دليل شرعي جليّ وواضح هو حرام قطعاً، حتى وإن كان واقعاً هو نفس إمام الزمان عليه السلام. ۱ـ فهل يمكن جعل شفاء المرضى والإخبار عن المغيبات وما شابه ذلك حجّة شرعية على الإنسان توجب ثبوت التكليف الإلهي عليه؟!۲ـ ثم هل يقوم هذا الشخص بشفاء جميع الأمراض ورفع جميع المشاكل بنحو كامل وحتمي؟ فلو كان الأمر كذلك إذن يجب أن تغلق كافة المستشفيات والعيادات في أنحاء الدنيا أبوابها!! ۳ـ هل إنباءاته صادقة أيضاً فيما يتعلق بالماضي؟٤ـ هل يعرف شيئاً عن المعارف الإلهية والحقائق التوحيدية؟ وهذا الأمر أهم من جميع ما سبق. فكثيرون هم الذين يدعون الآن أنهم السيد اليماني، وكلّ منهم يذكر لنفسه أدلّته الخاصّة، ولكن الجواب الصريح والواضح هو أنّه: ما لم يأت دليل قاطع وغير قابل للترديد من ناحية الإمام عليه السلام على إطاعة شخص من الأشخاص، فإنّ الانقياد له و اتباعه لهو أمر موجب للهلاك ومستوجب لدخول النار.
السؤال: ما السبب في تصدي بعض المدعين للعلم وخوارق العادات

الكود: ۵٦۱۳ القسم: الاعتقادات
بسم الله الرحمن الرحيم
يودّ الحقير أن يعرف ما هي العلة في أنّ عدة من العلماء وغير العلماء يقومون بادعاء الدعاوى الباطلة ويجمعون الناس من حولهم معتمدين في ذلك على حد تعبير المرحوم الحداد رحمة الله عليه على خداعهم بالمظاهر؟ والسلام عليكم ورحمة الله
لا تختص هذه المسألة بزماننا هذا، فقد ظهرت على مدى التاريخ جماعات تدّعي المسؤولية والرسالة نفاقاً وكذباً، والحال أنّهم هم أنفسهم لم يكونوا يمتلكون ما يؤهلهم لتبليغها، ولم يكن ذلك فقط في مجال العرفان والسلوك، بل كان في سائر مجالات الدعوة الدينية. هل كان مدّعو الفقه و الفقاهة في أوساطنا قلّة؟ وقد تسبّب هؤلاء للإسلام والمسلمين على مدى الأزمان ما سببوا، واستطاعوا جذب الناس المتحيرين إلى أنفسهم ومنافعهم وأغراضهم ونواياهم الدنيوية والنفسانية من خلال خداعهم بالمظاهر. وهل كان عمل كلّ أولئك الكذابين وواضعي الأحاديث والأخبار كأبي هريرة وسمرة بن جندب الذين قامت على أكاذيبهم حكومات خلفاء الجور، وكلّ أولئك العلماء من أهل السنة الذين كانوا السبب في بقاء واستمرار الأنظمة المستبدة، هل كان عملهم سوى اجتذاب الناس نحو رغباتهم الفاسدة بواسطة اختلاق ما يجذب الآخرين ويخدعهم؟!ولا يخفى أن ديدن كل دعوى باطلة وادعاء نفساني شيطاني هو التخفي خلف هدف خيّر صالح بظاهره، كيلا يفتضح وجه نفاقها وباطن مكرها وحيلتها أمام الناس، جاعلة من هذه الصورة المقبولة والصالحة الظاهر وسيلة للارتزاق وحفظ كيانها الخاص. لقد كان الأمر كذلك منذ آدم وحتى النبيّ الخاتم، ومن زمان النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم حتى الآن وسيبقى هكذا. ولم تكن مسألة العرفان مستثناة عن هذه القاعدة، فدائماً كان وسيكون أيضاً فئة يجمعون الناس من حولهم، بطرحهم للقصص وبيانهم للنكات والظرائف وحالات الأجلاء وخوارق العادات والكرامات والروايات الواردة في المسائل الأخلاقية والعرفانية، وتشكيل الجلسات وادعاء الانتساب إلى الأجلاء والتتلمذ والتربية عندهم، وكانوا يستفيدون من ذلك في حفظ حياتهم الدنيوية وإرضاء لذائذهم النفسانية والشيطانية، ومنشأ كلّ ذلك هو أهواؤهم النفسية وميولاتهم الشيطانية، وما دام هناك نفس ونفسانيات ستبقى هذه السُّنة قائمة. والشيء المهم هنا هو أن يكون كلّ فرد مسؤولاً عن فعله وقوله، لا يتجاوز حدّه، ولا يكون موجباً لفتنة وهلاك الآخرين وخسران نفسه وسوء حظه، كما يقول مولى المتقين أمير المؤمنين عليه السلام: "رحم الله من عرف قدره".
السؤال: كيف نتعامل مع الموقتين للظهور

الكود: ۵٦۱۲القسم: الاعتقادات
سماحة السيد محمد محسن الطهراني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
في إحدى محاضرات شرح الحديث الشريف الوارد بطريق عنوان البصري، أظنّ أنّكم تعرضتم بنحو غير مباشر إلى أعمال العلامة "مير جهاني"، ووضعتموها موضع التشكيك، خصوصاً فيما يتعلّق بامتلاك علم "الكيمياء"( مصطلح الكيمياء يشير إلى العلوم الغريبة كالسحر والشعوذة التي يستطاع بها التصرف في الموجودات. (المترجم)) وتأليف كتاب نوائب الدهور.
يودّ الحقير أن يسمع رأي سماحتكم فيما يتعلق بذلك.
إن ما تنقلونه لم يذكره الحقير عن شخص معين، وعادة لا آتي على ذكر الأسماء، فأمثال هؤلاء الناس كثيرون، ويجب على الإنسان دائماً أن يبحث عن المطلب المراد من البحث، غير آبه بالتحقيق عن المصداق والمورد؛ فإنّه لا طائل من البحث عن هذه المسألة، وقد كان العظماء وأولياء الله على الدوام يوصون بذلك النحو الأول من التعاطي ويرغّبون به، وليس صحيحاً على الإطلاق أن نبحث عن المصداق وتعيين المورد. نعم ما سمعتموه في المحاضرة من أنّه هناك بعض الناس يخبرون عن ظهور حضرة ولي العصر أرواحنا فداه، ويقومون بتحديد تاريخه ويذكرون علاماته فهو مطلب صحيح، علماً أنّ ما ذكره الحقير هو مجرّد إشارات إلى بعض كلمات هؤلاء، ولم أذكر كلّ شيء. وعلى الإنسان أن يعيّن طريقه و يحدّد الصراط المستقيم، ويفهم منهج وممشى مدرسة أهل البيت عليهم السلام، وأن ينتخب لنفسه ـ من بين الطرق المختلفة والمدارس المتنوعة ـ ما هو مرضي ومختار لدى أولياء الله و العرفاء بالله. وإن شاء الله تكونون من الموفقين.