الأسئلة والأجوبة المتعلقة بـ التوحيد والشرك
عدد النتائج: ۸السؤال: ماذا يعني ان نعلم ان الله هو المؤثر الوحيد في الكونالكود: ٦۵۸۲
الكود: ٦۵۸۲۰۸/۰۳/۲۰۲۰ ۰۰:۰۰:۰۰القسم: الاعتقادات
الكود: ٦۵۸۲۰۸/۰۳/۲۰۲۰ ۰۰:۰۰:۰۰القسم: الاعتقادات
ما المراد من أن نعلم أنّ الله هو المسبب الأصلي لكلّ فعل وأنّه ينبغي أن لا تكون نظرتنا استقلاليّة إلى سائر الموجودات؟
هو العليم
جواب هذا السؤال موجود في المجلّد الثاني من كتاب اسرار الملكوت وفي كتاب أفق الوحي.
جواب هذا السؤال موجود في المجلّد الثاني من كتاب اسرار الملكوت وفي كتاب أفق الوحي.
السؤال: هل صحيح ان اي فعل يحصل في هذه الدنيا هو مظهر لاحد الصفات الالهيةالكود: ٦۲۰۷
الكود: ٦۲۰۷۰۸/۰۳/۲۰۲۰ ۰۰:۰۰:۰۰القسم: الاعتقادات
الكود: ٦۲۰۷۰۸/۰۳/۲۰۲۰ ۰۰:۰۰:۰۰القسم: الاعتقادات
بسم الله الرحمن الرحيم.. السلام عليكم.. هل صحيح أنّ أيّ فعل يحصل في هذه الدنيا هو مظهر لأحد الصفات الإلهيّة؟ فلو كان صحيحاً فإذا كان شخص مثلا في حالة السرقة أو الزنا فسوف يكون مظهراً لأيّ صفة من الصفات الإلهيّة حينئذ؟ فهل الأفعال المحرّمة أيضاً هي مظهر للصفات الإلهية؟ أرشدونا لو سمحتم، مع الشكر الجزيل.
قد مرّت إجابة هذا السؤال في كتاب أفق وحي، وإن شاء الله تطالعونه بعد أن يطبع. ومجمل الكلام أنّه بناء على وحدة الوجود، فإنّ أصل الوجود ولوازمه وآثاره إنّما ترجع إلى الذات الإلهيّة الأقدس، يعني نفس الفعل وأصله إنّما يتعلّق بنفس الذات الإلهيّة، وأمّا ظهوره فهو يرتبط بنفس الإنسان، مثلا بالنسبة لمثال السرقة: فإنّ القدرة والإرادة وتمكّن السارق من القيام بعمليّة السرقة، إنّما ترجع إلى الإرادة والذات الإلهيّة، ولكن نيّة السرقة وقصد أخذ المال بالطريق الحرام دون استجلابه عن طريق الحلال فهو باختيار الشخص نفسه.
السؤال: هل يمكن ان تفسروا لنا وعد امير المؤمنين عليه السلام لابن ملجم بالشفاعة كما ينقله مولاناالكود: ٦۰۸۲
الكود: ٦۰۸۲۰۸/۰۳/۲۰۲۰ ۰۰:۰۰:۰۰القسم: الحكمة و الفلسفة
الكود: ٦۰۸۲۰۸/۰۳/۲۰۲۰ ۰۰:۰۰:۰۰القسم: الحكمة و الفلسفة
هل يمكن أن تفسّروا لنا وعد أمير المؤمنين عليه السلام لابن ملجم بالشفاعة كما ينقله "مولانا"؟ ولكم خالص الشكر والامتنان ..
لقد قمت بشرح هذه الأبيات في كتاب "أفق وحي"، ولكن نشير هنا على سبيل الاختصار إلى أنّ مقتضى رؤية أهل التوحيد ـ والتي تمثّل الحق في المسألة دون سواها من الرؤى ـ هو أنّ جميع الأفعال والتصرّفات تنتسب ـ من جهة ـ إلى فعل الإنسان وإرادته ومشيئته، وعلى أساس ذلك تصدر عنه أفعاله، سواء كانت صحيحة أو خاطئة، فيستحقّ المدح عليها أو الذمّ. ومن جهة ثانية ـ وكما سيأتي مفصلاً في بحث التوحيد الأفعاليّ من كتاب "أفق وحي" أيضاً والذي سينشر قريباً إن شاء الله ـ فإنّ هذا الفعل بعينه يرجع إلى مشيئة الله، وينتسب إلى الإرادة الإلهية التي لا ربط لإرادتنا بها، فلا نُسأل نحن عن أيّ فعل من الأفعال الإلهيّة من حيثية صدورها منه سبحانه وتعالى (فتلك الإرادة مستقلّة عنّا، والتي لا مسؤولية لنا عن شيء منها)، بداهة أنّ علمنا ومعرفتنا محدودان بحدودنا الوجوديّة، أما الله فلا حدود له أبداً. وليس لهذه المسألة تأثير على اختيارنا ومشيئتنا أبداً، فالرؤية التوحيدية لا تستلزم الجبر ولا تقتضي سلب الإرادة والاختيار عن الإنسان.
ومن هذا المنطلق، فإنّ أهل التوحيد ينظرون إلى الأفعال والتصرّفات من كلا المنظارين؛ أي المنظار الأول: وهو انتساب الفعل إلى الله، والمنظار الثاني: وهو انتساب الفعل انتساباً حقيقياً إلى الإنسان نفسه أيضاً.
و "مولانا" يشير من خلال هذه الأبيات إلى المنظار الأول، فمع أنّ أمير المؤمنين عليه السلام يوصي الإمام الحسن عليه السلام أن إذا أردت الاقتصاص من ابن ملجم، فضربة بضربة، وذلك أنّه يرى ابن ملجم مسؤولاً عن أفعاله ومستحقاً للقصاص لكونه مختاراً في فعله.. إلا أنّه عليه السلام ينظر إلى المسألة من جانب آخر، حيث يرى الربط التوحيدي، الذي يمثّل الأساس والحقيقة لصدور هذا الفعل المترشّح من إرادة الحقّ تعالى.
ومن هذا المنطلق، فإنّ أهل التوحيد ينظرون إلى الأفعال والتصرّفات من كلا المنظارين؛ أي المنظار الأول: وهو انتساب الفعل إلى الله، والمنظار الثاني: وهو انتساب الفعل انتساباً حقيقياً إلى الإنسان نفسه أيضاً.
و "مولانا" يشير من خلال هذه الأبيات إلى المنظار الأول، فمع أنّ أمير المؤمنين عليه السلام يوصي الإمام الحسن عليه السلام أن إذا أردت الاقتصاص من ابن ملجم، فضربة بضربة، وذلك أنّه يرى ابن ملجم مسؤولاً عن أفعاله ومستحقاً للقصاص لكونه مختاراً في فعله.. إلا أنّه عليه السلام ينظر إلى المسألة من جانب آخر، حيث يرى الربط التوحيدي، الذي يمثّل الأساس والحقيقة لصدور هذا الفعل المترشّح من إرادة الحقّ تعالى.
السؤال: هل نحن داخلون في صنف المشركين الذين لا تنالهم الشفاعةالكود: ٦۰۰۰
الكود: ٦۰۰۰۰۸/۰۳/۲۰۲۰ ۰۰:۰۰:۰۰القسم: الاعتقادات
الكود: ٦۰۰۰۰۸/۰۳/۲۰۲۰ ۰۰:۰۰:۰۰القسم: الاعتقادات
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم:
ذكر سماحة العلامة في كتابه معرفة الإمام المجلد الثاني بأنّ: "حتّى الغفلة عن الله نوع من الشرك". بالنظر إلى هذه الفكرة، نحن بشكل عام نلتفت لغير الله في شؤوننا و أعمالنا، و من جهة أخرى لدينا روايات تذكر بأن المشرك لا شفاعة له، أو أن الذنوب مغفورة بأجمعها ما عدا الشرك. فهل نحن من ذلك النوع من المشركين؟
مع الشكر الجزيل..
السلام عليكم:
ذكر سماحة العلامة في كتابه معرفة الإمام المجلد الثاني بأنّ: "حتّى الغفلة عن الله نوع من الشرك". بالنظر إلى هذه الفكرة، نحن بشكل عام نلتفت لغير الله في شؤوننا و أعمالنا، و من جهة أخرى لدينا روايات تذكر بأن المشرك لا شفاعة له، أو أن الذنوب مغفورة بأجمعها ما عدا الشرك. فهل نحن من ذلك النوع من المشركين؟
مع الشكر الجزيل..
القصد من الشرك هنا: ليس ذلك الشرك المصطلح الذي لا تشمله الشفاعة، إنما المقصود: هو نوع من عدم الالتفات إلى وليّ النّعمة، و الغفلة عن مراقبته و مشاهدته. فعلى الإنسان أن يعلم أن الله هو المسبّب و المؤثّر في كافة أموره، و أن لا يضع أيّ فرد أو حيثية أخرى إلى جانب الله، بل عليه أن يعتقد بأن كلّ شيء عبارة عن وسيلة و واسطة. و أن يرى بأنّ الأصل هو الله ، و أن جميع المؤثرات التي في الدنيا إنّما ترجع إلى الله تعالى.
السؤال: كيف لا نقع في الشركالكود: ۵٦۰۷
الكود: ۵٦۰۷۰۸/۰۳/۲۰۲۰ ۰۰:۰۰:۰۰القسم: الاعتقادات
الكود: ۵٦۰۷۰۸/۰۳/۲۰۲۰ ۰۰:۰۰:۰۰القسم: الاعتقادات
ماذا يعني الشرك؟ كيف نكون قد ابتعدنا عن الشرك بحيث لا نقع مصداقاً للآية المباركة: (لا تشرك بالله إنّ الشرك لظلم عظيم) الواردة في سورة لقمان الآية ۱۳؟
الشرك الذي يقابل التوحيد إنّما يعني الشراكة والمشاركة في التأثير والسببية، بحيث يكون شريكا مع الإرادة والمشيئة الإلهية، ومنضماً إليها وفي عرضها، وذلك على العكس من التوحيد، حيث يعني انحصار الإرادة والمشيئة بالذات الإلهية، وأنّ تحقّق هذه الإرادة في عالم الأعيان والشهادة إنّما يتمّ بواسطة التنزّل الأسمائي والصفاتي. فمن وجهة نظر التوحيد والعرفان، ليس هناك أية إرادة أو مشيئة يمكنها أن تتجلّى وتتحقّق مقابل إرادة حضرة الحق تعالى واختياره، وكلّ الإرادات إنّما هي في طول إرادة الحقّ واختياره لا في عرضه، لذلك فإنّ انتساب الحوادث والأمور الحادثة إنما يرجع إلى إرادة الله تعالى ومشيئته، سواء في ذلك الأمور الكلية أم الجزئية، ولا منافاة لذلك مع كون المكلف صاحب اختيار ضمن دائرة التكليف، بداهة أنّه ليس مجبوراً ولا مرغما من طرف الإرادة الإلهية، بل إنّ نفس اختياره هو فعل الله الذي ظهر وتجلّى فيه. وأما الشرك فهو أن يحمل هذا المعنى: أن نتصوّر وجود علة أو سبب آخر يتحكّم بسلسلة العلل والمعلولات الطولية إلا سلسلة العلل نفسها دون أن نُرجعَ التأثير إلى الذات الأحدية، ودون أن ننسبه إليها في عملية إيجاد الحوادث أو إعدامها. لذلك فسوف يكون تخيّل هذا المعنى مستلزما لافتراض وجود الشراكة والندّية من قبل غير الذات الإلهية و انضمامه إلى وجود حضرة الحق تعالى وتأثيره في ظهور الحوادث والمسائل.
السؤال: ما التفسير الاكمل للكلمة المقدسة لا اله الا اللهالكود: ۵٦۰٦
الكود: ۵٦۰٦۰۸/۰۳/۲۰۲۰ ۰۰:۰۰:۰۰القسم: الاعتقادات
الكود: ۵٦۰٦۰۸/۰۳/۲۰۲۰ ۰۰:۰۰:۰۰القسم: الاعتقادات
ما التفسير الأكمل للكلمة المقدّسة: لا إله إلا الله؟
حقيقة معنى هذه الكلمة عبارة عن نفي وجود أيّ نوع من التعيّن والاستقلال سواء على مستوى الذات أم على مستوى الاسم والصفة أو الفعل، فبقولنا: "لا إله" نكون قد نفينا وجود جميع أنواع المظاهر والتعينات المؤثّرة والواقعة في طرف العلية في العالم، ثم حينما نتلفّظ بالجانب الإثباتي: "إلا الله" فيقصد من ذلك حصر جميع أنواع العلل والأسباب في وجود الذات الأقدس للحق تعالى. وأيّ نوع من الخضوع والتواضع والعبوديّة إنّما هو لله المتعالي دون غيره، وجميع ما يتراءى لأهل الظاهر وأهل الدنيا من مظاهر ومؤثرات ومسبّبات وينظرون إليها على أنّها مؤثّرة وفاعلة.. فهم لا يشاهدون سوى سراب خال من التأثير وخاوٍ من أيّة قيمة، فهم ينظرون إلى الحقيقة من جانب واحد ويغفلون عن الباقي. ولو يتحقّق مفاد هذه الكلمة الطيبة ويظهر في وجود الإنسان، بحيث يتصل سرّ الإنسان وقلبه بهذا المعنى ويبلغ حقيقته، فسوف تصبح جميع المسائل واضحة وبيّنة ومشهودة له بالعيان، وهذه هي مرتبة التوحيد ومعرفة الذات الربوبيّة حقّ المعرفة.. رزقنا الله وإيّاكم الوصول إلى هذه المرتبة إنشاء الله تعالى.
بسم الله الرحمن الرحيمهو الحقيقة التي تمثّل مبدأ الوجود، وهو مبدع الموجودات وخالقها، وجميع عالم الوجود عبارة عن ظهور تلك الحقيقة.
التوحيد يعني انحصار الاسم والصفة والفعل في جميع عوالم الوجود بذات الله تعالى، بمعنى أن جميع الحقائق الموجودة في العالم، سواء المجردة أم المادية، تستند برمتها إلى مبدأ واحد، وتتقوم بمبدأ وأصل واحد، فلا وجود لأي تأثير أو سبب في عالم الوجود لغير مسبب الأسباب، فالله سحانه وتعالى الذي هو أصل الوجود، هو بذاته الذي يتنزل ويظهر ويتعين بواسطة صور التعينات الخارجية والمراتب المتفاوتة من الوجود. وليس هناك أي موجود خارج عن دائرة ذات الحق، لا في أصل وجوده ولا من ناحية حدوده الماهوية، وكما يقول المرحوم الوالد رضوان الله عليه: الله أعلى وأرفع من الجميع، والحال أنه موجود مع جميع الموجودات، وله معية ذاتية معها.(ذات احديتش را طائر بلند برواز فهم بدان ذروه به قدر ذره اى راه ندارد)
أي: اعلم أن ذاته الأحدية عبارة عن طائر عال يحلق في ذروة الأعالي، فلا سبيل لنيله أو الوصول إليه.. فمع كونه حائزاً على هذه الرتبة ذاتاً، كذلك ظاهراً ومتنزلاً في مقام واحديته من خلال أسمائه وصفاته؛ فهو مع كل بعوضة، وهو مع كل نملة، وهو مع كل ذرة.. وهذه هي حقيقة التوحيد.
أي: اعلم أن ذاته الأحدية عبارة عن طائر عال يحلق في ذروة الأعالي، فلا سبيل لنيله أو الوصول إليه.. فمع كونه حائزاً على هذه الرتبة ذاتاً، كذلك ظاهراً ومتنزلاً في مقام واحديته من خلال أسمائه وصفاته؛ فهو مع كل بعوضة، وهو مع كل نملة، وهو مع كل ذرة.. وهذه هي حقيقة التوحيد.