هو العليم
إثبات وجود شخص الأئمة عليهم السلام يكون من خلال شهادة التاريخ المسلّم والقطعي بذلك، وكذلك فإنّ إمامتهم وشهرتهم بهذا العنوان قطعيّة الثبوت بنفس الطريقة المتقدمة أيضاً. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ آثارهم الباقية هي نفسها أيضاّ أفضل دليل على هذه المسألة. وكذلك، قد وردت أسامي جميع الأئمّة عليهم السلام في الأخبار التي وصلت إلينا من قبل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، و مثل هذه الاخبار واردة حتّى في كتب أهل السنّة.
كما ورد في كتاب سماحتكم الاربعين ما معناه من ان المعصوم عليه السلام تجاوز نفسه وذاته واتحد مع الحق ...... السؤال هل ان المعصوم عليه السلام حصل ووصل الى مرحلة التجاوز والعبور للنفس بالعبادات والرياضات والعبودية االانقياد التام للحق تعالى كسائر البشر ام ان نفس المعصوم لها من الخصائص بحيث تكون متجاوزة وعابرة لذاتها
هو العليم
المعصوم عليه السلام وصل إلى هذه الرتبة بالأعمال والرياضات الشرعية لا من أول الأمر كما يتخيله ساير الأفراد
عدم تكرار إسم الإمام الحسين(ع) في باقي أسماء الئمة المعصومين. السلام عليكم ورحمة وبركاته مولانا الكريم نحن نعلم أن أسماء الأئمة المعصومين التسعة من ولد الحسين(ع)تكررت فيها أسماء (محمد) و (علي) و (الحسن) ولكن لم يتكرر إسم الحسين. فما هو السبب؟
بسم الله الرحمن الرحيم يذكر العلامة الطهرانيّ (رضوان الله عليه) في إحدى حواشي كتاب الشمس الساطعة: لم يردنا أنّ النبيّ محمداً وأهل بيته الطاهرين (صلوات الله عليهم أجمعين) قد صلّوا ولو لمرّة واحدة صلاة الاحتياط طيلة حياتهم. فهل المقصود هو صلاة الاحتياط في موارد الشك؟ أم إعادة الصلاة الواجبة اليوميّة ثانية؟ تفضّلوا علينا بالبيان والتفصيل.. يعني هل المرحوم العلامة يقبل أحكام الشك في الصلاة أم أنّه لا يقبلها أصلاً؟ أرجو أن تتفضّلوا ببيان مراده.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم، لماذا لم يرد اسم أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ في القرآن بعنوانه وصيّ النبي الأكرم صراحةً؟
إنّ علّة هذا الأمر تعود إلى أنّ أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ هو حقيقة الولاية، والولاية هي باطن الرسالة ومقرّها. وحيث أنّ الباطن يجب أن يكون خلف الظاهر دائماً والظاهر يمثّل البشرة والقشرة التي تحفظه؛ لذا لا يمكن طرح هذه الحقيقة بشكل ظاهر وجليّ في القرآن. ولكن طبعاً، هناك روايات وكلمات عديدة للأعاظم في هذا الباب، وقد أشار العبد هنا إشارةً ليس إلاّ. وأمّا علّة ذكر اسم النبيّ؛ فلكونه حائزاً على كلتا الجهتين: الظاهرية و الباطنية. ولهذا السبب أيضاً جعل الله عزّ وجلّ أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ معيار الحق والباطل وميزانهما، وبه سيتميّز صفّ المنافقين عن صفّ المؤمنين. و قال رسول الله: > يا علي إنك تقاتل على التأويل ] للقرآن [ كما قاتلتُ أنا على التنزيل] للقرآن [ و لو ورد اسم أمير المؤمنين في القرآن فلن يكون هناك أيّ معنى للامتحان أو لرفض الأفراد وقبولهم!
بعد التحية والسلام، أودّ معرفة ما إذا كانت خلقة الأئمة عليهم السلام على وزان واحد مع خلقة الإنسان؟ وهل أنّ افتراق الإمام مع سائر البشر من ناحية إمامته، هو من باب التفضل والعطاء الإلهي، أم أن هناك جهات أخرى يختلف الإمام فيها مع سائر الناس؟
إن خلقة الإمام عليه السلام من الناحية الظاهرية لا تفترق مع سائر الأفراد بأي نحو من الأنحاء، فالطريق الذي يتكون الإمام من خلاله هو عينه الذي يتكون من خلاله سائر الأفراد، وأما من الناحية الروحية وكذلك النفسية، فينبغي أن يقال: طبقا للروايات المستفيضة، إن نفس الإمام عليه السلام هي الواسطة في فيض الحق تعالى على عالم الإمكان، وبناء على قانون العلية ومبدأ التجلي في العوالم، فإنّ وجود نفس المعصوم عليه السلام يمثل النقطة الأولى والواسطة الأولى لفيض الوجود، وجميع عوالم الوجود، تتكون وتتشكل من نفس المعصوم عليه السلام، وكما أنّ المعصوم عليه السلام هو العلة الغائية لعالم الكون هو كذلك يمثل العلة الفاعلية له أيضا، وبتعبير آخر، فإن المعصوم عليه السلام هو التجلي الأول لحضرة الحق تعالى من مقام الأحدية إلى مقام الواحدية، وهذا هو الفارق بين المعصوم عليه السلام وسائر المخلوقات.