محاضرات جبل عامل

الدفاع عن الفلسفة والعرفان (عدد الجلسات: 4)

المحاضر آية الله السيد محمد محسن الحسيني الطهراني

التوضيحفي إطار جوابه عن الشبهات المطروحة حول الفلسفة والعرفان تحدث آية الله سماحة السيد محمد محسن قدس الله سره في هذه المحاضرة حول نظرية وحدة الوجود مبيّناً أنها مسألة أساسية في الفلسفة، ثم وضّح أن مرادفها على لسان العرفاء هو توحيد الاسماء وتوحيد الصفات وتوحيد الأفعال وأن إرادة الإمام هي عين إرادة الله تعالى، مُشيراً الى معنى السير الطولي والعرضي، ثم بيّن كيف يمكن للولي أن يطّلع على عالم المثال موضّحاً أن عالم المثال معلولٌ لعالم الملكوت، ثم قدّم شرحاً وافياً في معنى التوحيد الأفعالي والصفاتي والأسمائي مقدماً أمثلة عليها، ثم بيّن مسألة الإختيار والفرق بين فعل الإنسان الذي يكون باختياره وبين قدرة الله التي منحها له، ثم وضّح معنى أن يكون العبد مندكّاً في ذات الله.

التوضيحفي محاضرته الثانية حول الجواب عن بعض الشبهات و التهم الموجهة للفلسفة و العرفان تحدث آية الله سماحة السيد محمد محسن قدس الله سره في هذه المحاضرة عن الأدلة في الرد على من يدّعي أن الفلسفة لم تنشأ من الإسلام، مُشيراً إلى أن العلوم الظاهرية كالطب وغيرها لم تكن وليدة الإسلام لكن لا يمكننا الاستهانة بها، ثم بيّن الأدلة التي توجب الاستفادة من الفلسفة والبراهين العقلية، ثم يُكمل بالرد على من يقول أنه لا يمكن الوثوق بالحكمة حيث لم تُذكر في الشرع! مُعتبراً ان الآيات والروايات صرحت بالمسائل التوحيدية مستعرضاً أمثلة كثيرة عليها، مُؤكداً انه لا يمكن أن يفهم الروايات التوحيدية إلا من تعلم الفلسفة وانكشفت الحقائق في قلبه، ثم أشار الى الإشكالية القائمة حول واجب الوجود وممكن الوجود حيث لا يستطيع بيانها إلا الحكماء والفلاسفة، وبيّن أن من يتّهم العرفاء وأهل الفلسفة بالكفر والنجاسة فهو حتماً جاهل، موضّحاً أن الإسلام دعانا للتأمل والتفكر، ثم عرض قصة تحذير علماء النجف للعلامة الطهراني من متابعة دروس الفلسفة والحكمة وكيف كان رده عليهم.

التوضيحفي المحاضرة الثالثة و الأخيرة حول رد الشبهات ودفع التهم عن الفلسفة و العرفان تحدث آية الله سماحة السيد محمد محسن قدس الله سره في هذه المحاضرة عن أهمية الفسلفة والعرفان معتبراً أن أساس منهج الإمام الصادق هو البحث والمعرفة والمناظرة مع الملل الأخرى بخلاف المناهج الأخرى المنغلقة، ثم أجاب عن الشبهة الواردة حول مقولة صدر المتأهلين "أستغفر الله من ممارسة الحكمة والفلسفة ..." معتبراً أن المقصود بها أن الحكمة لا تؤتي أُكُلها بدون عمل واتّباع حقيقي للمعصوم، كما أنه هناك بعض المسائل الفلسفية القديمة لم تكن ذات أهمية علمية وهي غير تلك التي تحدث عنها في كتب الأسفار التسعة، ثم بيّن أن العرفان لا يخالف الشرع بل يناقش كل التوجهات الأخرى من خلال التفكر بمسائل الوجود ودراسة النظريات العقلية لا النقلية فقط، مُوضحاً معنى العرفان ونوعيه النظري والعملي، ثم أجاب على شبهة الإدعاء الباطل بأن أهل الفلسفة ملعونون استناداً الى قول الأئمة بأن الصوفية واهل الفلسفة ملعونون مبيناً أن أقوال أهل البيت كانت موجّهة للصوفية والحنفية وغيرهم فقد تصدوا للعلم والدعوة وهم واقعاً جاهلون ومُضِلّون، مُعتبراً أن هناك من بين علماء الشيعة ايضاً من اتخذ شهادة الفقاهة وسيلةً للإضلال والفساد فهل يجوز الانتقاص من التشيّع وعلمائه لوجود هؤلاء الأفراد المنحرفين! ثم بيّن أنه هل يجوز لمن لم يتعلم الفقه والأصول أن يُنكره ويرفضه لمجرد جهله به؟

التوضيحتحدث آية الله سماحة السيد محمد محسن قدس الله سره في هذه المحاضرة حول معنى العلم واليقين الوارد في الآية الكريمة "فبشر عبادي الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه" فالشريعة الإسلامية حثت على طلب العلم وذمت الظن والجهل، مُشيراً الى أهمية العقل في المسائل العقائدية التي لا يجوز التقليد فيها، مستدلاً بذلك على أهمية تعلم الفلسفة والحكمة التي من خلالها ينكشف لنا عالم الوجود، مستنكراً على من يرفض الفلسفة لعدم صدورها من إمام معصوم مع كل ما لها من اثباتات ودلائل قرآنيه وروائية في قبال اعتمادنا على الأطباء مع عدم صدور كافة التوصيات الطبية من الشرع! مؤكداً أن مجرد ورود الإختلاف في الاستنتاجات الفلسفية بين الحكماء لا يُعد دليلاً على بطلانها فالتفاوت الحاصل في الرسائل العملية بين الفقهاء لا يلغي علم الفقه والاستنباط وكذلك في تفاسير القران المختلفة، ثم تحدث عن الفرق بين العرفان والفلسفة والشرع والتصوف وأنهم مشتركون بحقيقة التوحيد، ثم بيّن أن مشاهدة الحقائق المختلفة يكون تارة بالحواس الظاهرة وتارة بالعقل وتارة اخرى بالمشاهدة النورانية او من خلال أخبار الشرع، مبيّناً أن المعرفة هي الوجدان والشهود ورؤية الحقائق ثم تحدث عن رفض بعض العلماء لمبدأ العرفان والحكمة، مؤكدا أن ذلك ناشئ عن جهلهم به. وجدير بالذكر أن هذه المحاضرة هي محاضرة مستقلة ولم تلقَ مع المحاضرات السابقة من هذه المجموعة ولكن لتشابه موضوعها أدرجت في نفس المجموعة.