الدفاع عن الفلسفة والعرفان - الجلسة4

المحاضر آية الله السيد محمد محسن الحسيني الطهراني

التوضيحتحدث آية الله سماحة السيد محمد محسن قدس الله سره في هذه المحاضرة حول معنى العلم واليقين الوارد في الآية الكريمة "فبشر عبادي الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه" فالشريعة الإسلامية حثت على طلب العلم وذمت الظن والجهل، مُشيراً الى أهمية العقل في المسائل العقائدية التي لا يجوز التقليد فيها، مستدلاً بذلك على أهمية تعلم الفلسفة والحكمة التي من خلالها ينكشف لنا عالم الوجود، مستنكراً على من يرفض الفلسفة لعدم صدورها من إمام معصوم مع كل ما لها من اثباتات ودلائل قرآنيه وروائية في قبال اعتمادنا على الأطباء مع عدم صدور كافة التوصيات الطبية من الشرع! مؤكداً أن مجرد ورود الإختلاف في الاستنتاجات الفلسفية بين الحكماء لا يُعد دليلاً على بطلانها فالتفاوت الحاصل في الرسائل العملية بين الفقهاء لا يلغي علم الفقه والاستنباط وكذلك في تفاسير القران المختلفة، ثم تحدث عن الفرق بين العرفان والفلسفة والشرع والتصوف وأنهم مشتركون بحقيقة التوحيد، ثم بيّن أن مشاهدة الحقائق المختلفة يكون تارة بالحواس الظاهرة وتارة بالعقل وتارة اخرى بالمشاهدة النورانية او من خلال أخبار الشرع، مبيّناً أن المعرفة هي الوجدان والشهود ورؤية الحقائق ثم تحدث عن رفض بعض العلماء لمبدأ العرفان والحكمة، مؤكدا أن ذلك ناشئ عن جهلهم به. وجدير بالذكر أن هذه المحاضرة هي محاضرة مستقلة ولم تلقَ مع المحاضرات السابقة من هذه المجموعة ولكن لتشابه موضوعها أدرجت في نفس المجموعة.