محاضرات جبل عامل

الولاية التكوينية (عدد الجلسات: 4)

المحاضر آية الله السيد محمد محسن الحسيني الطهراني

التوضيحألقى سماحة آية الله السيّد محمّد محسن الحسيني الطهراني بحوثاً تأسيسيّةً حول ما هو المراد من الولاية التكوينيّة، فأفاد أنّ حقيقة الولاية التكوينية عبارةٌ عن إيجاد شيء لم يكن موجوداً في الخارج عبر التصرّف في سلسلة العلل الملكوتيّة الغيبيّة له. ويمكن التنظير له بما صنعه النبي الأكرم (صلّى الله عليه وآله) من شقّ القمر؛ إذ تصرّف في ملكوت القمر بهمّته وإرادته، فكان أن انشقّ إلى نصفين. ونحوه الكلام في سائر معاجز الأنبياء وكرامات الأولياء عليهم السلام: كخلق الطير من الطين بعد النفخ فيه من قبل عيسى بن مريم عليهما السلام وإبراء الأكمه والأبرص وغيرها. وفيما يلي أهم مواضيع المحاضرة: 1. سرّ الولاية وحقيقتها 2. ما هو المراد من الولاية التشريعيّة 3. الفارق بين عالم الشهادة وعالم الغيب 4. ما هو المراد من الملكوت 5. انشقاق القمر والسرّ فيه 6. ما أفاده السيّد هاشم الحدّاد في المقام 7. حقيقة معاجز الأنبياء وكرامات الأولياء عليهم السلام 8. طرف من آثار تلاوة سورة الحمد في عالم التكوين 9. دور التقوى والتوحيد في نيل الولاية التكوينيّة.

التوضيحفي المحاضرة الثانية من البحوث التأسيسيّة التي ألقاها سماحة آية الله السيّد محمّد محسن الحسيني الطهراني قدس سره حول المراد من الولاية التكوينيّة، في لبنان سنة 1420 هـ باللغة العربيّة، قام ببيان كيفيّة حصول الحوادث في عالم الخارج سوءاً من قبل الله عزّ وجلّ أو من قبل المخلوقات التي خلقها كالملائكة، وبيّن أنّ أصل وأساس ذلك كلّه إنّما يعود إلى الله عزّ وجلّ، وأنّه المؤثّر الحقيقي والوحيد في عالم التكوين. وخلال بيانه لهذه الحقيقة قام في البداية بعرض موجز لما جرى بيانه في الجلسة السابقة، ثمّ بدأ ببيان كيفيّة صدور الأفعال من قِبل الإنسان، فبيّن أنّ ذلك إنما يكون من خلال الصفات التي أودعها الله فيه، ثمّ بين كيفيّة صدور الأفعال مِن قبل الله عزّ وجلّ، فبيّن أنّ ذلك إنّما يتم كذلك من خلال أسماء الله وصفاته الحسنى، ثمّ قام بعرض بحث قرآني متميّز بيّن فيه أنّ الله هو الذي يمدّ جميع الموجودات بكلّ الصفات المودعة فيها آناً بآن، ولحظة بلحظة، وتطرّق إلى مسألة الحساب يوم القيامة فوضّح أن حساب الله للمخلوقات إنما يكون بناءً لما منحهم من العطايا، وأن أمير المؤمنين هو ميزان الأعمال يوم القيامة الذي سيحاسب على أساسه المخلوقات، ثمّ أكمل في بحثه القرآني وبيّن أن ّالموجودات لا تؤثر أي أثر في العالم الخارجي إلاّ بمقدار ما أودعه الله فيها من أسمائه وصفاته، وقرّر في بحثه بأن قوى المخلوقات داخلة في قوّة الله مستمدّة منه، وليست خارجة عنه في أيّ لحظة من اللحظات، ثمّ تساءل في ختام البحث عن السبب في إنكار المنكرين لقدرة الأئمّة عليهم السلام القيام في التصرّف في الكون، مع إثباتهم لذلك عند الملائكة وعدم استنكارهم لذلك، والحال أنّ منشأ هذه القدرة هو الله، فما الدليل على إنكارهم لها؟

التوضيحفي المحاضرة الثالثة من البحوث التأسيسيّة التي ألقاها سماحة آية الله السيّد محمّد محسن الحسيني الطهراني قدس سره حول المراد من الولاية التكوينيّة، في لبنان سنة 1420 هـ وذلك باللغة العربيّة، تعرّض لبحث إشكاليّة تعارض التوحيد الأفعالي مع اختيار المخلوق، وطرح لذلك عدّة نماذج لبيان حقيقة المسألة، كما تعرّض لمسألة الولاية التكوينيّة للأنبياء والأئمّة عليهم السلام، فيّن حقيقتها، وشرح معنى الإذن الذي ورد في الآيات التي تحدّثت عن بعض معجزات الأنبياء.

التوضيحأجاب آية الله سماحة السيد محمد محسن قدس الله سره في هذه المحاضرة الرابعة عن عدة إشكالات حول الولاية التكوينية:
• هل عدم خلق الله لما هو أشد منه قوة وآثاراً يُعد نقصاً لذاته؟
• لا حاجة لله تعالى أن يجعل الأئمة واسطة بينه وبين خلقه، فلماذا الولاية التكوينية؟
• هل جاءت الولاية التكوينية لسد النقص في الخلق ام لاستمراره وإدارته؟
• كيف نفسر الولاية التكوينية للأئمة في قبال ولاية الله على الامام، فهل توجد ولايتين منفصلتين؟
• هل يمكن لغير الإمام أن يصل الى مرتبة الولاية التكوينية؟
• كيف نستدل على علم الإمام بالغيب؟
• هل تُعد المكاشفات كرامة للعبد؟