قسم السؤالالاعتقادات
كود المتابعة 5608
تاريخ التسجيل 1441/12/14
آية الله السيد محمد محسن الحسيني الطهراني
ما هي فائدة الدعاء ما دام الله هو المقدر لجميع الأشياء؟
بناء على أن شقاء الإنسان وسعادته مقدران من أول الخلقة، وبناء على أنّ بلوغ مرحلة الرضا والتسليم بالقضاء الإلهي يعتبر من الكمالات التي يجب على الإنسان اكتسابها، فلازم هذين الأمرين أنه يجب علينا أن نكون راضين ومسلّمين للتقدير الإلهي..
إذن ما هي فائدة الدعاء؟
و ما معنى السعي لتحصيل الكمال؟
إذن ما هي فائدة الدعاء؟
و ما معنى السعي لتحصيل الكمال؟
من المعلوم أنّ شقاء الإنسان وسعادته مرتبطان بإرادة الإنسان واختياره. وأنا أسألكم: حينما تشعرون بالجوع، هل يخطر على بالكم أنّ تناول الغداء وعدم تناوله مقدّرين من الله تعالى من أوّل الأمر، وبالتالي لماذا عليّ أن أتناول الطعام؟
يعني هل أنّ إرادة الله سبحانه وتعالى وكذلك التقدير الإلهي متعلقان بخصوص الشقاء والسعادة فقط؟ أم أنّ كلّ الأشياء وجميع الحوادث في عالم الوجود مقدرة ومحفوظة كذلك؟
لماذا لم تقولوا حينما شعرتم بالجوع: لعلّ الله قد قدّر لي عدم الأكل في هذا الوقت، لذلك فأنا لن آكل! بل على العكس من ذلك، ترى أنّكم بادرتم إلى سدّ الجوع بدون التفات إلى التقدير والمشيئة. كذلك هي مسألة الشقاء والسعادة تماماً. فالتقدير الإلهي إنّما يبتني ويتحقّق على أساس إرادتنا واختيارنا، وليس منفكاً ولا منفصلاً عنهما.
وعلى أساس هذا المثال الذي بينّا، عليكم أن تعالجوا مسألة التقدير والإرادة الإلهية وتفكّوا رموزها وتفهموا سرّها.
يعني هل أنّ إرادة الله سبحانه وتعالى وكذلك التقدير الإلهي متعلقان بخصوص الشقاء والسعادة فقط؟ أم أنّ كلّ الأشياء وجميع الحوادث في عالم الوجود مقدرة ومحفوظة كذلك؟
لماذا لم تقولوا حينما شعرتم بالجوع: لعلّ الله قد قدّر لي عدم الأكل في هذا الوقت، لذلك فأنا لن آكل! بل على العكس من ذلك، ترى أنّكم بادرتم إلى سدّ الجوع بدون التفات إلى التقدير والمشيئة. كذلك هي مسألة الشقاء والسعادة تماماً. فالتقدير الإلهي إنّما يبتني ويتحقّق على أساس إرادتنا واختيارنا، وليس منفكاً ولا منفصلاً عنهما.
وعلى أساس هذا المثال الذي بينّا، عليكم أن تعالجوا مسألة التقدير والإرادة الإلهية وتفكّوا رموزها وتفهموا سرّها.