الكود: ٦۳٤٦۰٦/۰٩/۲۰۲۲ ۰۰:۰۰:۰۰القسم: مطارحات فكرية
ما السبب في انتخاب الله سبحانه وتعالى نبيّاً وديناً لكلّ قوم ولكلّ زمان؟ ولماذا لم يهد الله الناس دفعةً واحدة حتّى لا تظهر مسائل كالتي طرحت مؤخرّاً من "بدائيّة الدين" وعدم حداثته ومواكبته للعصر، وكي لا تظهر بعض الفرق كالبهائيّة في هذا المجال؟
تشكّل طبيعة العلاقة بين الناس والأنبياء عاملاً مهمّاً في تحديد الصورة التي تتبلور على أساسها تلك الرسالة، والهدف من بعثة الأنبياء هو هداية الإنسان وتكامله ضمن رتبتهم المستعدين لها، و من الطبيعيّ أن لا يكون تبليغ مباني الدّين وإرساء المعتقدات الغيبيّة قابلاً للتحقّق بشكل دائم وفي كلّ زمان، إذ ربّما أدّى أحياناً إلى بروز خلل في نظرة الناس ورؤيتهم العاديّة السطحيّة. والمهمّ في ذلك ـ وهو ما يترك أثرا كبيرا على حياتنا ويساعدنا للإجابة عن هذه المسألة ـ هو افتقاد الإنسان لأيّ عذر في ابتعاده عن الهداية والرشاد، كما وأنّ طريق السعادة متاح لكلّ من يخطو نحوه، سواء كان في دين موسى أو المسيح عليهما السلام أو رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ومن أراد التماسَ عذر لنفسه أو الاختباء وراء حجّة فسيفعل ذلك في جميع الأحوال؛ أوَلم يتذرّع اليهود في زمان النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم بالحجج الواهية مع علمهم ويقينهم به وبنبوّته وكذلك النصارى؟! فالتذرّع بذلك ممكن في كلّ الظروف والأحوال. وإذا لم تمنع خاتميّة رسول الله عن هذه المغالطات المعاصرة فلن يكون وجود دين ما مانعاً عن تذرّع المعاندين والمغرضين. وقد تمّت الحجّة الإلهيّة على جميع أفراد البشر، وإذا ما رفضها الإنسان بداع من أغراضه النفسيّة وأمراضه الروحيّة فعليه أن يصبّ اهتمامه على معالجة نفسه، ولا صلة لرفضه هذا بقضيّة ختم النبوة وتعدّد الأنبياء.
الكود: ٦۳٤۵۱۱/۱۸/۲۰۱۰ ۰۰:۰۰:۰۰القسم: مطارحات فكرية
أودّ أن أعرف رأيكم في كتاب "القطرة"؟
هو كتاب مفيد.