هل يقتضي القول بالتشكيك في الوجود أن تكون الموجودات مركبة ؟
السلام عليكم
سال احد الاخوة قائلا ان ما يذهب اليه ملا صدرا رحمه الله من ان الوجودات تشترك وتمتاز فيما بينها بنفس الوجود (ما به الاشتراك عين ما به الامتياز ) وهو التشكيك الفلسفي لملا صدرا قال يلزم من ذلك اننا لو فرضنا وجود الله وشخص نرمز له برمز الف وشخص اخر نرمز له بحرف باء سيكون الترتيب كالتالي
الله ثم الف ثم باء وكلهم يشتركون بالوجود ويمتازون بعضهم عن البعض الاخر بالوجود شدة وضعفا قال فعليه يلزم ان يكون الف مركب من وجود شديد بالقياس الى باء ووجود ضعيف بالقياس الى الله والواقع انه لا يوجد تركيب في اي موجود خارجي بمعنى انه لا تحقق لهذا التركيب خارجا فاما ان يكون هذا التركيب امر اعتباري الذي هو تركيب من نفس الوجود خلاف ما قلتم من ان الوجود امر اصيل لا اعبتاري وان قلتم انه حقيقي فاين تحققه ؟
الله يوفقكم لك خير ونسالكم الدعاء
هو العليم
إنّ مقتضى صرافة الوجود هو اجتماعه مع جميع الموجودات. و لا يوجد تركيب في الخارج، بل المتحقّق هو شدّة الحدّ الوجودي للموجودات و خفّة ذلك الحدّ؛ و على هذا فلا يبقى إشكال.