قسم السؤالالقرآن والتفسير
كود المتابعة 6171
تاريخ التسجيل 1441/12/14
آية الله السيد محمد محسن الحسيني الطهراني
ما معنى قوله تعالى: {ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم}؟
يقول الله تعالى: {ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم} ما المقصود بـ {هو رابعهم} وكيف يعدّ المحيط مع المحاط كعدد ولا يوجد بينهما تمايز تقابلي؟ وكيف تصبح البينونه بينونة صفة وليست عزلة بذلك العدّ فما وجه عدّ الحقّ تعالى برابع الثلاثة؟
هو العليم
العدد ها هنا بالنسبة إلى الله تعالى ليس حقيقياً كسائر الأعداد، بل العدد عبارة عن التشخّص في الوجود كالآية الشريفة: والله من ورائهم محيط . يعني إنّ وجه الحقّ يشرف عليهم بحيث لا يشذّ عن حيطة وجوده مثقال ذرّة، فالآية بنفسها تنفي العزلة والبينونة، لأنّ العدد الذي يكون مع الاثنين ثلاثة ومع الثلاثة أربعة ومع التسعة عشرة فهذا العدد موجود وكائن مع كلّ موجود من الموجودات، ولا بدّ وأن يفترق مع ساير الأعداد، لأنّ ساير الأعداد لا تتداخل بعضها ببعض، والحال أنّ هذا العدد يتداخل مع كلّ عدد في عالم الوجود، من هنا نعلم أنّ هذا التعداد من باب التمثيل لا التعداد الواقعي.
العدد ها هنا بالنسبة إلى الله تعالى ليس حقيقياً كسائر الأعداد، بل العدد عبارة عن التشخّص في الوجود كالآية الشريفة: والله من ورائهم محيط . يعني إنّ وجه الحقّ يشرف عليهم بحيث لا يشذّ عن حيطة وجوده مثقال ذرّة، فالآية بنفسها تنفي العزلة والبينونة، لأنّ العدد الذي يكون مع الاثنين ثلاثة ومع الثلاثة أربعة ومع التسعة عشرة فهذا العدد موجود وكائن مع كلّ موجود من الموجودات، ولا بدّ وأن يفترق مع ساير الأعداد، لأنّ ساير الأعداد لا تتداخل بعضها ببعض، والحال أنّ هذا العدد يتداخل مع كلّ عدد في عالم الوجود، من هنا نعلم أنّ هذا التعداد من باب التمثيل لا التعداد الواقعي.