هل يجوز أن يهمل السالك عائلته بحجة مجالس الذكر واللقاء بالإخوان؟
بسم الله الرحمن الرحيم سماحة السيد محمد محسن الحسيني الطهراني حفظه الله ورعاه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... هذه رسالة من بعض اﻻخوات من ... وتريد ردا من سماحتكم... إن من السالكين هنا من اتخذ الليل مجلسا لهم يتسامرون فيه عن أخبار العظماء حتى طلوع الشمس ولعلهم تركوا أهلا وزوجات قد فقدوا الإهتمام وسعة الصدر والمساعدة في تحمل المسئولية معهن.. فهم في عداد الزوار والضيوف في بيوتهم.. ولكل هذا أدلة وبراهين يحتجون بيها على من يعارضهم سواء من الزوجات المهملات أو من الرفاق.. بقصص من سيرة الإمام علي بن ابي طالب عليه السلام أنه كان يخرج كل يوم لقيام الليل في صحراء وكان يغمى عليه فيظنونه ميتا فيأتون إلى الزهراء عليها السلام ينقلون خبره فتقول لهم أنها عادته وسجيته فاتركوه ودليل آخر من كلام العلامة الطهراني طيب الله ثراه أنه اشتكى إليه بعض الرفاق الذين يعيشون في مناطق بعيدة كثرة اللقاءات في الأسبوع، وكان يطلب من سماحته أن يجعلها في يوم واحد.. فقال له العلامة أن لو كان اﻷمر بيدي لجعلتهم يجتمعون كل يوم لعظم اﻷمر وهوله ولكنهم ذوي عوائل وزوجات مما يصعب اﻷمر عليهم ذلك
1- فهل هذا الفعل مما يرتبط بكلام العلامة ؟
2- وما هو تفسير كلام العلامة وقصده من ذلك؟
والسلام عليكم
هو العليم
على السالك أن يلتزم بكلّ ما جاء به الأولياء والأساتذة ولا يدع أمراً واحداً.
وفي هذه المجالات نقول: إنّ خير الأمور أوسطها والاعتدال في كلّ شيء حسن.