7

خلاصة أبحاث الورد والذكر وأهم النتائج المستفادة

7173
مشاهدة المتن

المؤلّفمدرسة الوحي

القسم الاخلاق والحکمة والعرفان

المجموعةمقالات الورد والذكر

العدد التسلسلي7

مقالات مجموعة (7 مقالة)

التوضيح

تحوي هذه المقالة على خلاصة أبحاث الورد والذكر التي جاءت في سلسلة المقالات الستة التي تتحدث حول الذكر والورد في السير والسلوك، وأهم النتائج المستفادة منها

/۵
بي دي اف بي دي اف الجوال الوورد

خلاصة أبحاث الورد والذكر وأهم النتائج المستفادة

1
  •  

  • هو العليم

  •  

  • خلاصة أبحاث الورد والذكر وأهم النتائج المستفادة

  • خاتمة لسلسلة مقالات حول 

  • الذكر والورد في السير والسلوك

  •  

  • بالإفادة من محاضرات شرح رواية عنوان البصري 

  • لسماحة آية الله السيّد محمد محسن الحسيني الطهراني رضوان الله عليه

  •  

خلاصة أبحاث الورد والذكر وأهم النتائج المستفادة

2
  •  

  •  

  • تمهيد الهيئة العلمية

  • بين يديك أخي القارئ بحث حول الذكر والورد في السير والسلوك، مستفاد من محاضرات سماحة آية الله الراحل السيّد محمّد محسن الحسيني الطهراني رضوان الله عليه حول الذكر في شرح فقرة: «مَعَ ذلكَ لي أورادٌ في كُلِّ ساعَةٍ مِن آناءِ اللَيلِ والنَّهارِ، فَلا تشغلني عَن وِردي وخُذ عَن مالكٍ واختَلِف إليهِ كَما كُنتَ تَختَلِفُ إليه» من رواية عنوان البصريّ، والتي شملت المحاضرات من الثامنة إلى الثامنة عشرة من سلسلة شرح تلك الرواية.۱

  • ويقع البحث ضمن فصول يصلح كلّ منها مقالة مستقلّة صغيرة:

  • المقالة الأولى: حقيقة الذكر والورد 

  • المقالة الثانية: تأثير الذكر وكيفيّة هذا التأثير 

  • المقالة الثالثة: ضرورة الذكر ومشروعيّته

  • المقالة الرابعة: اختلاف الأذكار باختلاف الأحوال والأوقات والمراتب 

  • المقالة الخامسة: الظروف المحيطة بالذكر النافع

  • المقالة السادسة: أسئلة وملاحظات ترتبط ببعض جوانب الذكر

  • خاتمة: خلاصة أبحاث الورد و الذكر وأهم النتائج المستفادة (وهي هذه المقالة التي بين يديك).

    1. حيث إنّ المحاضرات بصورة عامّة تتميّز بأسلوب خاصّ من مراعاة حال السامع وتلبية حاجاته الفعليّة، والتكرار والتلخيص لما سبق والتعرّض للنقطة الواحدة من جوانب مختلفة في محاضرات عدّة ممزوجة بالنقاط الأخرى. وحيث تمسّ الحاجة إلى تكوين رؤية شاملة حول مفردة الذكر بشكل منتظم ومتسلسل وعلميّ، فقد قامت الهيئة العلميّة في موقع مدرسة الوحي بإعداد هذا البحث من نفس كلماته رضوان الله عليه مقتصرة على الجمع والترتيب والتقديم والتأخير وربّما اقتضى ذلك تكرار الفقرة نفسها إن كانت تفيد في أمرين، ولم تضف سوى ما ورد تحت عنوان "تلخيص واستنتاج" في ختام كلّ فصل إذا ما قضت الضرورة وذلك للمساعدة على جمع المعلومات الأساسيّة من بين البيانات المختلفة والشواهد.

خلاصة أبحاث الورد والذكر وأهم النتائج المستفادة

3
  •  

  •  

  • أعوذُ باللهِ منَ الشّيطانِ الرّجيم‌

  • بسمِ الله الرّحمنِ الرّحيم‌

  • الحمدُ لِلّه ربِّ العالمينَ و الصّلاةُ و السّلامُ على أشرفِ المرسلينَ‌

  • وخاتمِ النّبيّينَ أبي القاسمِ محمّدٍ و على آلِهِ الطّيّبينَ الطّاهرينَ‌

  • واللعنةُ على أعدائِهم أجمعين‌

  •  

  •  

  • أولاً: مفهوم الذكر

  • الورد يشير إلى دخول المعاني إلى القلب وعدم الاقتصار على اللسان. والذكر يعني الالتفات والتوجّه والتذكّر دون الاقتصار على لقلقة اللسان باسم من الأسماء. 

  • الاسم يشير إلى حقيقة خارجيّة. 

  • بما أنّ الله ينظّم الوجود بواسطة حقائق أسمائه فلا بدّ أن تكون هي وجهتنا في كلّ عمل من طلب للرزق أو العلم أو التدبير أو القدرة... وهذه مرتبة من مراتب الذكر. 

  • من مراتب الذكر أن يكون الإنسان مظهرًا من مظاهر تلك الأسماء وتجليًّا لها كالعدل والودّ والعفو فيكون عادلاً ودودًا عفوًّا مع الخلق فتظهر الأسماء في عمله وجوارحه. 

  • من مراتب الذكر امتلاك الرؤية التوحيديّة ورؤية كلّ الأشياء مظاهر للذات الواحدة مما ينفي التعارض بين الموجودات كلّها فيحلّ السلم والصفاء بينها. وهذا هو المراد من وإنّ للذكر لأهلاً اتخذوه من الدنيا بدلاً. 

  • الذكر من حيث الأداة لساني وقلبي وجوارحي.

  • الذكر من حيث المذكور أسمائي وحقائقي وذاتي. 

  • ثانيًا: أثر الذكر

  • تأثير ذكر الله وفائدته بالنسبة إلى المبتدئ هو صرف الإنسان عن عالم الكثرة وإعادته إلى عالم الوحدة والتوحيد الأمر الذي يهبه الطمأنينة والصفاء والطهارة، وأمّا بالنسبة إلى الواصل فهو حصول التجليّات. 

  • السبب في كون ذكر الله مورثًا للطمأنينة والصفاء هو أنّ المذكور ثابت في حين أنّ كلّ ما سواه زائل متغيّر. 

  • ثالثًا: ضرورة الذكر ومشروعيّته

  • يمكن أن نثبت ضرورة الذكر بالبيانات الثلاثة التالية: 

  • كونه غذاء للروح تحتاجه في إيصال استعداداتها إلى الفعليّة كما يحتاج البدن إلى عذاء. 

  • كونه تمرينًا للنفس على رؤية الأسماء والصفات الإلهيّة في كلّ شيء ومحقّقًا لانسجام الإنسان مع الصفات والأسماء الإلهيّة، حيث إنّ عمليّة الظهور والخلق تتحقّق من خلالهما. والتمرين حاجة عامّة يحتاجها كلّ إنسان في تحقيق أيّة ملكة. 

  • كونه الطريق الذي رسمه الله للوصول إليه تشريعًا وهو لازم كون الأسماء والصفات هي الأساس في نظام الكون تكوينًا.

  • يمكن أن نثبت شرعيّة الذكر من خلال مجموعة من الآيات والروايات التي تأمر بالذكر أو تبيّن كون الأئمّة عليهم السلام ملتزمين به.]

خلاصة أبحاث الورد والذكر وأهم النتائج المستفادة

4
  • رابعًا: اختلاف مراتب الذكر

  • تختلف الأذكار من حيثيّات عدّة: الكمّ والكيف، المعنى، الأثر. 

  • يتحكّم باختلاف كمّ الأذكار وكيفها أمران: 

  • اختلاف المراتب الوجوديّة التي يطويها الإنسان من عالم المادّة إلى المثال إلى الصفات والأسماء.

  • اختلاف حالات الإنسان في الأوقات المختلفة في عالم المادّة فوقت الصبح يختلف في حالاته عن الظهر والليل ولذلك وردت الأدعية مختصّة بأوقات معيّنة. 

  • يتحكّم في اختلاف معنى الذكر الواحد وأثره المرتبة الوجوديّة التي يكون فيها الإنسان فذكر لا إله إلا الله مثلاً يدرك منه الإمام ما لا يدركه أحد، وأثره بالنسبة إليه هو حصول التجليّات وأمّا غير الإمام فأثره هو جلاء صدأ القلب. 

  • يترتّب على اختلاف الذكر باختلاف المراتب والأحوال عدم جواز القيام به بشكل عشوائي وربّما أدّى ذلك إلى إفساد الأذكار أثر بعض الأذكار الأخرى.

  • المستند في اختلاف الأذكار باختلاف المراتب والأحوال هو سيرة الأئمّة عليهم السلام حيث كانوا يراعون ذلك في قيامهم بها وفي تعليمها الناس. 

  • خامسًا: الظروف المعدّة للذكر النافع

  • لكي يؤثّر الذكر أثره لا بدّ أن يكون في ظروف مناسبة. 

  • الظروف المناسبة ترتبط بالمجتمع والبيئة العامّة تارة، وبالفرد والأحوال النفسيّة الخاصّة تارة أخرى. 

  • أمّا ما يرتبط بالمجتمع فهو الأمن على أنواعه من أمن على الأموال والنفوس إلى الأمن السياسي إلى الاقتصادي فالأخلاقي وتأمين ذلك على عهدة الحكومة الإسلاميّة.

  • وأما ما يرتبط بالفرد وأحواله النفسيّة فهو المحافظة على الهدوء النفسي والابتعاد عن الاضطراب والتشويش الحاصلين من كثرة الكلام والمعاشرة مع أهل الدنيا وتأمين ذلك على عهدة الإنسان نفسه من خلال المراقبة.

  • سادسًا: أسئلة حول الذكر

  • س۱. كيف نقوم بالذكر مع الخوض في الحياة الاجتماعيّة؟ 

  • قد يقع الإنسان في ظروف تجعله يتفرّغ للعبادة وحدها كما كان حال الإمام الكاظم عليه السلام في السجن، ولكن ليس هذا هو الحالة الأصليّة. 

  • قد يحتاج الإنسان في بعض المراتب إلى اختيار العزلة كما صنع النبيّ صلّى الله عليه وآله حين كان يذهب إلى غار حراء ولكن ذلك ليس هو الحالة الأصليّة

  • الذكر والعبادة ليسا للعاطلين وكلّ الأئمّة عليهم السلام والأعاظم كانت لهم حياة طبيعيّة ومع ذلك كانوا يقومون بالذكر، وأمّا طريق الرهبانيّة فليس طريقًا منسجمًا مع شموليّة الإسلام.

خلاصة أبحاث الورد والذكر وأهم النتائج المستفادة

5
  • قيام الأئمّة والأعاظم بالذكر لم يكن على نحو الرهبانيّة، ولا على نحو تقسيم الوقت بين الذكر والأمور الأخرى فحسب، ولا بملاحظة رضا الله في الأعمال فحسب، بل بامتلاك نظرة توحيديّة آليّة إلى الأشياء كلّها بحيث لا يرون فيها إلا الله، وهذا معنى اتّخاذهم الذكر بدلاً من الدنيا وعدم انشغالهم عنه بها.

  • س٢. كيف نعالج عدم الاهتمام بالعبادة؟ 

  • بإلإحساس بالألم وذلك عن طريق التفكّر والتأمّل في واقعنا وحالنا وحياتنا ومماتنا.

  • س ٣. هل يستغني الإنسان عن الذكر في مرحلة ما؟ ولماذا؟ 

  • لا يستغني أبدًا حتّى لو وصل إلى مرتبة الكمال والبقاء بعد الفناء لأنّ الذات الإلهيّة مطلقة لا حدّ لها وصفاتها وأسماؤها هي كذلك، فالذكر في تلك المرتبة سير في هذا المطلق.۱

    1. لا يخفى أن هذه الخلاصة برمّتها هي من صياغة الهيئة العلمية لموقع مدرسة الوحي.