المؤلّفالهیئة العلمیة لموقع مدرسة الوحي
القسم السير الذاتية والتراجم
هو العليم
عشق أحزمة حذاء خادم أبي الفضل
بحث منتخب من «معرفة المعاد»
إعداد: الهيئة العلمية في موقع مدرسة الوحي
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
سمعتُ أحد الثقات يقول: «ذهب أحد المعمّمين يوماً لعيادة المرحوم العلاّمة الأمينيّ رحمه الله في منزله المؤقّت في طهران في منطقة «پيچ شميران»، و كان العلاّمة صاحب «الغدير» مريضاً قد رقد على ظهره و ثقل عليه المرض، فدار الحديث بينهما و كان من بين كلامه أن قال له: سماحة الشيخ! إذا لم يكن المرء محبّاً لأبي الفضل العبّاس ـ مثلاً ـ فماذا يضرّ ذلك بإيمانه؟!
فتغيّر حال العلاّمة و نهض جالساً بالرغم من مرضه و قال:
«دع عنك أبا الفضل عليهالسلام فأمره واضح! بل لو لم يكن يحبّ أحزمة حذائي أنا أحد خدّام أبي الفضل لأنّي من خدّامه عليه السلام، لأكبّوه ـ و اللهِ ـ على وجهه في نار جهنّم!».
[ملاحظة: انتخب هذا البحث من معرفة المعاد، ج۷، ص: ٥۷، تأليف المرحوم العلاّمة آية اللـه الحاج السيّد محمّد الحسين الحسينيّ الطهرانيّ رضوان اللـه عليه، وقد تمّ توثيقه ومقارنته مع المصدر الفارسي من قبل الهيئة العلميّة في لجنة الترجمة والتحقيق، و تجدر الإشارة إلى أنّ العبارات و الهوامش التي وقعت بين معقوفتين هي من الهيئة العلميّة]