قسم السؤالالاجتماع
كود المتابعة 6554
تاريخ التسجيل 1441/12/14
آية الله السيد محمد محسن الحسيني الطهراني

هل ينبغي لمن يعيش في بلاد الكفر و يعاني منها أن يبقى فيها بحجة الاستسلام لتقدير الله؟


السلام عليكم ، ينقل عن سماحتكم ان السفر يضر بالسالك ويبعث على تشتت الفكر ويسلب سكون النفس وهدوئها، فهل ان الانسان الدي يعيش في بلاد الغرب او بلاد غير اسلامية ويعاني من حالة التشتت وعدم السكون النفس وهدوئها ويريد ان يعود الى بلده هل ان هده الخطوة تعد تغيير في التقدير الالهي له وتحقيق للنفس مشتهياتها وكما موجود في الحاضرة 179 من حديث عنوان مانصه (فالبصير ليس فقط لا يطلب، بل هو الذي يريد تقدير الله كما هو هو، اللهم أجره عليّ كما تريده أنت، فلا يطلب تغيير التقدير الإلهي، حسبما تشتهيه النفس وتتلذّذ به، فالنفس هي التي تطلب تلذذّها.الدرويش هو الحاذق الذي يسلّم أموره إلى تقدير الله؛ إلهي! أنت الذي خلقتني، وأنت مطّلع على جميع أحوالي، وأنت تعرف حالي ومكانتي وظروفي، فكلّ ما هو لديّ أُوكله إليك، فقدّر ما تشاء وأنا راضٍ بما تشاء، فلا أضيف شيئاً منّي، ولا أريد الزيادة ولا أريد أن أضيف شيئاً أو أتدخّل بتلك المشيئة
هو العليم
اللازم على السالك أن يختار البلد الذي يعيش فيه بالأمن والراحة واطمئنان النفس قال الله تعالى : {أَ لَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ واسِعَةً فَتُهاجِرُوا فيها}. نعم إذا كان مضطراً فهو شيء آخر، وإلا فيلزم عليه أن يهاجر إلى البلد الآمن .