قسم السؤالالأخلاق والعرفان
كود المتابعة 6126
تاريخ التسجيل 1441/12/14
آية الله السيد محمد محسن الحسيني الطهراني

ذكرتم أنّه من لم يجد الأستاذ فعليه أن يعمل بوصايا العلامة الطهراني، ألا يتعارض ذلك مع أصل ضرورة الأستاذ الحي؟


أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
باسمه تعالى
حضرة السيد محمد محسن السلام عليكم ورحمة الله
ورد في السؤال رقم 98924/611 حيث ذكرتم:
[سوف نوضّح في المجلّد الثالث عند الحديث عن مسألة عدم وجود الأستاذ أنّه ووفقاً لوصايا نفس العلامة رضوان الله عليه كلّ من يلتزم بتعاليم وأسس هذا الوليّ العظيم ويعتقد بها ويسير على أساسها فسوف يفتح الله أمامه باب الهداية قطعاً]
كيف نجمع بين هذا الكلام وبين نظرية الأستاذ الذي يصر عليها الوالد وكذلك حضرتكم؟ بحيث نشعر ونعتقد أن الأستاذ في رتبة الإمام، فما معنى أن نقول: من يلتزم بتعاليم وأسس هذا الولي العظيم ويسير عليها فسوف يفتح الله أمامه باب الهداية؟ فلو كان مجرد الاعتقاد والعمل بكلام الأولياء كافي دون الأستاذ الحي، فلماذا لا نرجع إلى الأولياء الآخرين أيضا الذين ماتوا قبل العلامة الطهراني رحمه الله؟ ثم لماذا لا نرجع إلى الإمام المعصوم عليه السلام المسلم أنّه ولي كامل لا كالبقية، ، مع كامل احترامنا لوالدكم ولكم سيدنا المكرم، فولاية غير المعصوم قد تكون مشكوكة بينما ولاية المعصوم متقينة أكيدة، فلماذا لا نقول علينا أن نستفيد من كلمات المعصوم مباشرة،
ألا يلزم من هذا الكلام أن نجوّز تقليد الميّت ابتداء في المسائل الفقهية والسلوكية؟
ومع تجويزه فمن أفضل من الإمام، !
أرجوكم أن تحلو هذا الاشكال، فليس لنا غيركم
وشكرا كثيرا

هو العليم

كأنّكم لم تلتفوا حقّ الالتفات إلى المطلب؛ فأنا قلت: إذا لم تجدوا أستاذاً خبيراً فالحلّ في المسألة ـ حتى الوصول إليه ـ هو هذا المطلب .
وإلاّ فالبحث عن الأستاذ الكامل في كل الأحوال باق بحاله.