المؤلّفالهیئة العلمیة لموقع مدرسة الوحي
القسم أدبیات وأشعار
هو العليم
لعمري همُ العشَّاق
قصيدة للشاعر العارف ابن الفارض المصري
وهي تصلح بياناً لبعض حالات سيّد الشهداء عليه السلام في يوم عاشوراء.
إعداد: الهيئة العلمية في موقع مدرسة الوحي
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
نسخْتُ بحُبّي آيةَ العِشقِ من قبلي | *** | فأهلُ الهوى جُندي وحكمي على الكُلِّ |
وكُلُّ فَتًى يهوى ، فإنّي إمَامُهُ | *** | وإنّي بَريءٌ مِن فَتًى سامعِ العَذْلِ |
ولي في الهوى عِلْمٌ تَجِلّ صِفاتُهُ | *** | ومنْ لمْ يفقِّههُ الهوى فهوَ في جهلِ |
ومنْ لمْ يكنْ في عزَّة ِ النَّفسِ تائهاً | *** | بِحُبّ الذي يَهوى فَبَشّرْهُ بالذّلّ |
إذا جادَ أقوامٌ بِمالٍ رأيْتَهُمْ | *** | يَجودونَ بالأرواحِ مِنْهُم بِلا بُخلِ |
وإنْ أودعوا سرَّاً رأيتَ صدورهمْ | *** | قَبوراً لأسرارٍ تنَزَّهُ عن نقَلِ |
وإنْ هدِّدوا بالهجرِ ماتوا مخافةً | *** | وإن أُوعِدوا بالقَتلِ حنّوا إلى القَتْلِ |
لعمري همُ العشَّاقُ عندي حقيقةً | *** | على الجِدّ، والباقون منهم على الهَزْلِ |