المؤلّفالهیئة العلمیة لموقع مدرسة الوحي
القسم الاخلاق والحکمة والعرفان
التوضيح
ترجمة وصيّة سماحة آية الله الحاج السيّد محمّد محسن الحسينيّ الطهرانيّ رضوان الله عليه الحاوية لمجموعة من التوصيات القيمة الخاصة و العامة، كما أنه عيّن فيها وصيّه المحترم سماحة السيد محمد رضا ميري حفظه الله.
هو العليم
ترجمة وصيّة
سماحة آية الله الحاج السيّد محمد محسن الحسيني الطهراني
[هذه العبارة كتبها سماحة آية الله السيد محمّد محسن الطهراني رضوان الله عليه
على الظرف الخارجي الذي وُضعت بداخله الوصيّة:]
بسم الله الرحمن الرحيم
أصل وصيّة الحقير التي كتبتها يوم الرابع من شهر رجب من سنة ألف و أربعمائة وخمسة و ثلاثين هجريّة قمريّة، وتمّ حفظها في الصندوق الموجود في الغرفة الخارجية. وبعد أن أُجيب و ألبّي داعي الحقّ، يجب أن تفتح بواسطة الوصيّ المحترم جناب السيّد محمّد رضا ميري ، ويُعمل بمفادها.
بسم الله الرّحمن الرّحيم
وصلّى الله على محمّدٍ و آله الطّاهرين
و لعنةُ اللهِ على أعدائِهم أجمعين
اللهمّ فاطِرَ السماوات و الأرض، عالِمَ الغيبِ و الشّهادة، الرّحمنُ الرّحيم، اللّهم إنّي أعهَدُ إليك في دارِ الدّنيا أنّي أشهَدُ أن لا إلهَ إلّا أنت، وحدَك لا شريك لك، و أنَّ محمّدًا عبدُك و رسولُك، و أنَّ عليَّ بنَ أبي طالبٍ أميرُ المؤمنينَ و سيّدُ الوصيينَ و إمامُ الموحّدينَ و قائِدُ الغُرِّ المُحَجّلين و وصيّ رسولِ ربِّ العالَمينَ و خليفتُهُ في أمّتِهِ و وليُّ كلِّ مؤمنٍ و مؤمنةٍ مِن بعدِه، و أنّ الحسنَ و الحسينَ و عليَّ بنَ الحسينِ و محمّدَ بنَ عليٍّ و جعفرَ بنَ محمّدٍ و موسَى بنَ جعفرٍ و عليَّ بن موسىٰ و محمّدَ بنَ عليٍّ و عليَّ بنَ محمّدٍ و الحسنَ بنَ عليًّ و محمّدَ بنَ الحسنِ العسكريّ القائمَ بأمرِ الله ـ عجّلَ اللهُ تعالىٰ فرجَه و سهَّلَ منهَجَه ـ خلفاءُ اللهِ و خلفاءُ رسولِه و أوصياءُ رسولِه و هداةُ الخلقِ في سبيلِه و أُمَناؤهُ في أرضِهِ و سمائِه، و عِيابُ عِلمِه و معادِنُ أسرارِه و ينابيعُ حِكمِهِ و أنوارِه، صلواتُهُ و سلامُهُ عليهم أجمعين.
اللهمَّ أنتَ الشّاهدُ بأنَّ هؤلاءِ أئِمّتي و سادَتي و قادَتي و أوليائي، بِهِم أتَقرَّبُ و أتَشَفَّعُ إلَى اللهِ، و مِن أعدائِهِم أتبرَّأ إليك في الدّنيا و الآخرة.
و أشهَدُ أنّ الجنّةَ حقٌّ و أنّ النّارَ حقٌّ و أنّ البعثَ حقٌّ و الحسابَ حقٌّ، و القَدرَ و الميزانَ حقٌّ و أنّ الدّينَ كما وصَفتَ و أنّ الإسلامَ كما شرَعتَ و أنّ القَولَ كما حَدَّثتَ، و أنَّ القرآنَ كما أنزَلتَ، و أنَّك أنت اللهُ الحقُّ المُبينُ، جَزَى اللهُ محمّدًا خيرَ الجزاءِ و حَيا محمّدًا و آلَ محمّدٍ بالسّلام.
اللهمَّ يا عُدَّتي عندَ كربَتي و صاحِبي عندَ شدّتي و يا وليَّ نِعمَتي؛ إلهي و إلٰهَ آبائي، لا تَكلني إلىٰ نفسي طَرفَةَ عَينٍ أبدًا! فإنّك إن تَكلني إلىٰ نفسي، أقرُب مِن الشّرِ و أبعُد مِن الخَير؛ فآنِس في القبرِ وحشتي، و اجعل لي عهدًا يومَ ألقاك منشورًا.
وبعد، فلا يخفى أنّه في تاريخ الثاني من شهر رجب الأصمّ في يوم ميلاد الإمام عليّ النقي الهادي عليه السلام سنة ۱٤٣٥ هجريّة قمريّة على مهاجرها آلاف التحيّة والثناء، قُمتُ أنا السيّد محمّد محسن الحسيني الشيعي الإمامي الحجازي صاحب رقم الهويّة ٦٥٥ الصادرة من طهران، وأنا بكامل الصحّة والسلامة طواعيةً وعن رغبةٍ بلا إكراهٍ ولا إجبارٍ، وتحت توجّهات حضرة وليّ العصر أرواحنا له الفداء في بلدة قم الطيّبة عشّ آل محمّدٍ، وكريمة أهل البيت السيّدة فاطمة المعصومة سلام الله عليها، بكتابة وإنشاء وصيّتي التالية:
في البداية كنتُ عازمًا على أن أعيّن أحد أولادي وصيّاً والآخر ناظرًا، ولكنّني صرفتُ النظر عن هذا العزم لبعض الأسباب، وجعلتُ وصيّي جناب المستطاب سيّد العلماء الأعلام وفخر العشيرة الفخام الصديق الشفيق والسيّد المكرّم حجّة الإسلام والمسلمين جناب الحاجّ السيّد محمّد رضا ميري دامت توفيقاته، فإذا ما لبّيتُ دعوة الحقّ وودّعتُ الدار الفانية واتصلتُ بجوار قربِ الحقّ ورحمته، فإذا كان ميسورًا لورثتي، ولم يكن في ذلك عسرٌ أو حرجٌ، فليدفنوني في كربلاء المعظّمة إلى جوار التربة المطهّرة لحضرة السيّد الحداد رضوان الله عليه؛ لأنّ ابنه جناب السيّد عبد الأمير صرّح بهذا الأمر وأهدى لي قبرًا بجوار والده المعظّم، وأمّا إذا كان تحصيل هذا الموضوع صعبًا، فليدفنوني في أحد الأماكن المباركة بحسب رأيهم وما يرون فيه الصلاح۱.
وعليهم أن يُراعوا الأمور المستحبّة في التغسيل والتكفين حتّى الإمكان، وأن يقرؤوا على المزار ذكر مصاب آل العصمة، وألا يُشارك النساء في التشييع؛ لأنّ هذا من الأمور المستهجنة والمذمومة عند الشارع، حالها في ذلك حال إهداء باقة الزهور لمزار المتوفّى، فهذه آداب جاهليّة قد سَرت ـ ومع الأسف ـ إلى دول المسلمين من قبل الغرب، حتّى أصبحت في أيّامنا هذه شائعةً متداولة.
ثمّ إنّه لا حاجة أبدًا لإقامة مجالس العزاء الصاخبة، خصوصًا تلك المجالس المتعارف عليها في هذه الأيّام حيث تقام المجالس في مدح المتوفّى وورثته وأقربائه وتمجيدهم، ويقف أولياء الميت وأقربائه، وتقرأ الأشعار، وتوضع أواني الزينة، وكذا إقامة مجالس الترحيم في المسجد ومزاحمة المؤمنين والمصلّين، فجميع هذه الأمور قد شاعت وراجت بين المسلمين بسبب سراية آداب الكفر إليهم.
نعم، المجيء لرؤية أهل الميّت وقراءة القرآن الكريم سنّةٌ، فالسنّة تُحيا والبدعةُ تُمات.
أنا لستُ مدينًا بمال لأحدٍ، وقد أديتُ صلاتي وصيامي بحسب التكليف، ويتوقّف الأمر على قبول حضرة الوهّاب ولطفه، كما أنّني قد أديّتُ الحجّ والزيارة إلى بيت الله الحرام إذا نالت القبول.
وإنّني أوصي جميع أولادي بتلاوة القرآن المجيد، والتدبّر في معانيه الرشيقة في آناء الليل وأطراف النهار، ومطالعة أحوال رؤساء الدين: الأئمّة المعصومين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين وأحاديثهم، والتجنّب عن الحضارة الضالّة الغربيّة والبدع الهاوية المهلكة، والابتعاد عن الميل نحو آداب الكفر ورسومه، وبدلًا من ذلك عليهم التأدّب بالآداب الإسلاميّة والسنن المحمّديّة، وتعليم أولادهم وأحفادهم وتربيتهم بالدساتير الإسلاميّة والمحمّديّة والعلويّة وأوامر سائر الأئمّة الصادقين عليهم صلوات الله والملائكة المقرّبين.
وأوصيهم بالإصرار والإبرام في كسب العلوم الإسلاميّة من القرآن والتفسير والفقه والحديث والحكمة المتعالية والأخلاق والعرفان الحقيقي، وأن يسيروا بقدمٍ راسخةٍ ومتينةٍ في سبيل العمل من أجل التزكية وتهذيب الأخلاق وكسب الكمالات والمعارفِ الإلهيّة والوصول إلى لقاء المعبود جلّ وعلا وإلى مقام الفناء في ذاته المقدّسة سبحانه وتقدّس، وأن يتّقوا الله حقّ تقاته، ولا يموتنّ إلّا وهم مسلمون.
وهذه الفقرات من الوصيّة، هي وصيّةٌ إلى جميع المؤمنين والأصدقاء والأرحام وباقي الأحبّة والأعزّة من المحبّين والمعاشرين.
إنّ هذا الحقير لم يكن يسعى خلف جمع زخارف الدنيا، وكان سعيه طوال حياته وعلى الدوام بأن يكون هدفه ومقصده هو تحصيل رضا الله عزّ وجلّ، وكنت أسعى إلى أن أختار أصدقائي وأحبّتي من بين السُلّاك إلى الله وسالكي حريم المعبود. ومن باب العمل بقول الشاعر:
أُحِبُّ الصّالحينَ و لَستُ مِنهم | *** | لَعَلَّ اللهُ أن يرزُقني صلاحًا |
كنتُ أؤكّد على أقاربي و أصدقائي دائماً أن يتركوا معاشرة أهل الدنيا، وأن يجعلوا حشرهم ونشرهم ومعاشرتهم مع أحبّاء الله وسالكي سبيله، لعلّ الله ينظرُ إلينا نظرة لطفٍ ببركة مُجالَسة أحبائه، وأن يتجاوز عن قصورنا وتقصيرنا.
لقد سعى الحقير طوال حياته وبشكل دائم إلى تحصيل العلم والمعرفة وتراث الأئمّة المعصومين عليهم السلام، ولذا لم أدّخر من الماديّات ومن متاع الدنيا شيئًا، وأمّا ما يُشاهد من الأثاث البسيط و الأثقال التي اقتضتها ضرورة الحياة، فقد اجتمع من تلقاء نفسه.
إنّ ما هو مُسجّلٌ باسم أيّ واحدٍ من أبنائي أو زوجتي، فهو بحسب الأصول ليس للحقير، بل هو لهم أنفسهم.
وبما أنّ أولادي الذكور هم في مجال العلوم الدينية، لذا فإنّ كتابات الحقير وكتبه أعمّ مما هو خطّي أو مطبوع يُعطى لهم بأكمله، ويُحسب من الثلث، (وطبعا فإن المقدار الزائد عن الثلث سيكون لوالدتهم سهم فيه).
وكُتب الحقير على قسمين:
القسم الأوّل: كتب المرحوم الوالد رضوان الله عليه، والتي هي عبارة عن الكتب الموجودة في مشهد، ومقدارٌ من الكتب الموجود في قم، وهي الكتب التي كُتب على خزانة الكتب أنّها كذلك، فتُقسّم هذه الكتب إلى ثلاثة أقسام، ويُعطى لكلّ واحدٍ من الأولاد قسمٌ.
القسم الثاني: كتب نفس الحقير، وينبغي أن تُقسّم بينهم بالتساوي، وبالطبع إذا كان لدى أيّ واحدٍ منهم كتاب يُشابهها في مكتبته، فإنّه يُعطى من باقي الكتب.
ليس لهذا الحقير أموالٌ عند أيّ شخصٍ من الأشخاص، وجميع الأموال التي عند الرفقاء بلا استثناء يجب أن توضع بتصرّف الوصيّ المحترم، وهو الذي يقرّر كيفيّة التصرّف فيها، وبالطبع على الرفقاء أن يبذلوا المساعدة اللازمة في هذه المسألة للوصيّ المحترم، وأن يأخذوا بكلامه ويعتنوا به.
وأمّا بخصوص منزل المرحوم الوالد قدّس سرّه في مدينة مشهد المقدّسة، فيجب أن أقول: إنّ جميع ورثته قد نقلوا ملكية حصّتهم من المنزل إليّ باستثناء أسهم أخي حضرة السيّد محمّد صادق، السيّد علي، وأختي. وأنا أوصي ورثتي من بعدي كما أوصاني المرحوم الوالد رضوان الله عليه بإقامة المراسم و مجالس أفراح حضرات المعصومين عليهم السلام وأحزانهم حيّاً وميّتاً في ذلك المنزل، و للأسف فقد توقّف ذلك لبعض الأسباب؛ فعلى ورثتي أن يسعوا لإقامة المجالس بنفس تلك الكيفيّة التي كانت تُقام بها في زمان حياة المرحوم الوالد، وعليهم أن يجعلوا رضا الله فقط نصب أعينهم في هذه القضيّة، كما أنّ هذا الحقير بدوره ـ وبعد ارتحال السيّد الوالد رحمه الله ـ كان قد جعل هذا الأمر [أي رضا الله تعالى] هدفًا ووجهةً له في أعماله وتصرّفاته المتعلّقة بهذه المسألة.
وأمّا بالنسبة لمنزل مشهد، فمن المناسب أن يحتفظوا به لأنفسهم من أجل زيارة العتبة المقدّسة لثامن الحجج علي بن موسى الرضا عليه السلام، وعلى آبائه آلاف التحيّة والثناء، وألاّ ينقلوا ملكيّته لغيرهم. وأمّا بالنسبة لمنزل قم فيُجعل حسينيّةً لأعياد المعصومين عليهم السلام ووفيّاتهم، وكذلك لليالي شهر رمضان المبارك بنفس الكيفيّة والنحو الذي كانت تُقام فيه، و أن تبقى الطبقة الوسطى من المنزل تحت تصرف زوجتي المخدرة المكرمة ما دامت حية۱.
وأوصيهم أدام الله توفيقهم وتأييدهم بنظم أمورهم والتوجّه إلى الله والتبتّل إليه في كلّ الأحوال والتمسّك بالعروة الوثقى والحبل المتين: ولاء أمير المؤمنين عليه السلام.
لقد كنت أريد كتابة وصيّةٍ مفصّلةٍ تحتوي على مجموعةٍ من المسائل الأخلاقيّة المهمّة، إلّا أنّني رأيت أنّه مع وجود تلك المطالب العالية والحقائق السامية التي كتبها أمير المؤمنين عليه السلام في وصيّته إلى الإمام الحسن المجتبى بحاضرين، والموجودة في نهج البلاغة، فإنّ الحديث عن الآداب ومكارم الأخلاق سيكون باعثًا على الخجل.
ولهذا، فإنّني أوصي كافّة أولادي بمطالعة هذه الوصيّة الموجودة في نهج البلاغة، والتي وفّقني الله تعالى لترجمتها وتقديم شرحٍ إجماليّ لها، وأن يُكرّروا النظر والتأمّل فيها، وأن يجعلوا تلك الدرر النفيسة حلقةً في آذانهم، ومحتِدًا لأفهامهم، ونموذجًا لأعمالهم، وأن يأخذوا من جدّهم، ويسلكوا نهجه وسبيله، وأن يجعلوا رسول الله ووصّيه ـ وهما أبوا هذه الأمّة ـ أسوةً لهم، وأن يتمسّكوا ويتشبّثوا بالمقام المقدس لحضرة الصدّيقة الكبرى سلام الله عليها، وأن يستفيضوا من المعنويّات المترشّحة من منبع القدس والطهارة والعصمة ذاك.
إنّني راضٍ عن جميع أولادي؛ لأنّهم سلكوا بأسرهم درب التقوى والعلم والفضيلة، وأسأل الله تعالى أن يرضى عنهم؛ كما أدعوهم إلى مراعاة كمال الأدب تجاه أمّهم والمساعدة لها؛ لأنّ لها حقّ الحياة عليهم في تعليمهم وتربيتهم.
وأن يكون هدفهم في حياتهم مقتصرًا على تحصيل رضا الله تعالى لا غير، واعلموا أنّه ما لم يكن الإنسان مطيعًا بشكلٍ كاملٍ لنفوس الناس ومنقادًا لميولهم النفسانيّة والشهوانيّة فلن يرضوا عنه، فلذا عليكم أن تستقيموا في مسير حياتكم وتبقوا راسخين ولا تخشوا أبداً من انتقاد الآخرين وتهديدهم وترغيبهم، وإذا أدّى ذلك إلى تسبيب المتاعب لكم والمشقّة عليكم فاصبروا وتحمّلوا، واعلموا أنّ هذين اليومين من الدنيا سينقضيان، وأنّ أمامنا حياةً وعالمًا لا نهاية لهما. وعليكم حتماً بالابتعاد عن الإفراط والتفريط، والتزام مراعاة السعة الوجوديّة والشخصيّة للناس، {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ}.
لا تتركوا لحظةً واحدةً التوسّل بصاحب الولاية الكبرى الإمام صاحب الأمر أرواحنا فداه والتوكّل عليه، واهتموا بمجالس عزاء سيّد الشهداء عليه السلام، واحرصوا على أن تقام مجالس العزاء ومجالس المعصومين عليهم السلام في منازلكم ولو مرّةً في الشهر.
ولا أجد حاجة إلى أن أنبّهكم وأذكّركم بأنّه يجب عليكم المحافظة على المودّة والمحبّة والأنس والعلاقة الطيبة فيما بينكم، وأن تبتعدوا عن التفرّق والتشتّت.
وأسعدوا روحي بين الحين والآخر بإهداء الفاتحة.
ويبقى الخطُّ في القرطاس دهراً | *** | وكاتـبه أسـيرٌ في التـــــراب |
كتبه بيمناه الداثرة الراجي رحمةَ ربِّه الغنيِّ الفقيرُ إلى الله: السيّد محمّد محسن الحسيني الطهرانيّ بن السيّد محمد الحسين بن السيّد محمد الصادق بن السيّد إبراهيم بن السيّد علي الأصغر بن المير إبراهيم بن المير طاهر الطهرانيّ الأصل من سادات دركة من أحفاد الإمامزادة السيد محمّد ولي المدفون بدركة وهو من أحفاد الإمام الهمام سيّد العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام.
أولئك آبائي فجئني بمثلهم | *** | إذا جمعتنا يا جرير المجامع |
في بلدة قم صانها الله من الحدثان في صبيحة يوم الرابع من رجب الأصمّ، سنة ألف وأربعمائة وخمس وثلاثين من الهجرة
السيّد محمد محسن الحسيني الطهراني.