قسم السؤالالأخلاق والعرفان
كود المتابعة 6501
تاريخ التسجيل 1441/12/14
آية الله السيد محمد محسن الحسيني الطهراني
إذا كان جميع الناس يصلون إلى الفناء الذاتي، فلماذا نمشي في طريق السير و السلوك؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم سيدنا الكريم ورحمة الله وبركاته ، سيد محمد محسن هلا اجبتموني عن هذا السؤال وهو : لماذا نسير في السلوك إلى الله في السير والسلوك الإختياري والحال أن جميع الموجودات تسير إلى الله شاءت أم أبت، وكلها سيصل إلى الله تعالى أولا أو آخراً؟ فقد أجاب بعضهم أن السلوك الإختياري في الدنيا يسرع السير ففي كل لحظة سير اختياري تعادل آلاف اللحظات من السير الإضطراري فهلا توضحوا لي هذه النقطة بشكل واضح وما هي علتها؟ وقد أجاب بعضهم بجواب آخر وهو أن ليس كل المخلوقات تصل إلى الفناء الذاتي بل بعضها يصل وبعضها لا يصل ، والذي يصل إليه الجميع هو الفناء في الأسماء والصفات الإلهية كل بحسب عمله والصفة أو الاسم التي تحققت فيه، فمن هم هؤلاء الأشخاص الذين يصلون إلى الفناء الذاتي؟ وما هو الملاك والمناط في كون الشخص منهم أم ليس منهم؟ إذا كان الملاك هو التسليم فماهي الدرجة المطلوبة في ذلك؟ فبعضهم قد يكون مسلماً بحسب المعرفة القليلة التي عنده ولكنه لو شاهد المراتب العالية ـ قبل الذات ـ فلا يسلم لأمر الله فيها بل يتعلق بها وتركن نفسه إليها ، فكيف يكمل الله له سيره بعد موته والحال أنه لم يعرف تلك المراتب العالية؟
ولكم الشكر الجزيل
السلام عليكم سيدنا الكريم ورحمة الله وبركاته ، سيد محمد محسن هلا اجبتموني عن هذا السؤال وهو : لماذا نسير في السلوك إلى الله في السير والسلوك الإختياري والحال أن جميع الموجودات تسير إلى الله شاءت أم أبت، وكلها سيصل إلى الله تعالى أولا أو آخراً؟ فقد أجاب بعضهم أن السلوك الإختياري في الدنيا يسرع السير ففي كل لحظة سير اختياري تعادل آلاف اللحظات من السير الإضطراري فهلا توضحوا لي هذه النقطة بشكل واضح وما هي علتها؟ وقد أجاب بعضهم بجواب آخر وهو أن ليس كل المخلوقات تصل إلى الفناء الذاتي بل بعضها يصل وبعضها لا يصل ، والذي يصل إليه الجميع هو الفناء في الأسماء والصفات الإلهية كل بحسب عمله والصفة أو الاسم التي تحققت فيه، فمن هم هؤلاء الأشخاص الذين يصلون إلى الفناء الذاتي؟ وما هو الملاك والمناط في كون الشخص منهم أم ليس منهم؟ إذا كان الملاك هو التسليم فماهي الدرجة المطلوبة في ذلك؟ فبعضهم قد يكون مسلماً بحسب المعرفة القليلة التي عنده ولكنه لو شاهد المراتب العالية ـ قبل الذات ـ فلا يسلم لأمر الله فيها بل يتعلق بها وتركن نفسه إليها ، فكيف يكمل الله له سيره بعد موته والحال أنه لم يعرف تلك المراتب العالية؟
ولكم الشكر الجزيل
هو العليم
إنّ حقيقة السير و السلوك هي تربية النفس، و الأفراد الذين لا سير و سلوك لهم لا ينالون إلاّ مرتبة محدودة من لقاء الله و رؤيته، بخلاف الأشخاص الذين يعملون على تربية أنفسهم، و الفرق بين الاثنين كالفرق بين السماء و الارض.
إنّ حقيقة السير و السلوك هي تربية النفس، و الأفراد الذين لا سير و سلوك لهم لا ينالون إلاّ مرتبة محدودة من لقاء الله و رؤيته، بخلاف الأشخاص الذين يعملون على تربية أنفسهم، و الفرق بين الاثنين كالفرق بين السماء و الارض.