قسم السؤالالأخلاق والعرفان
كود المتابعة 6327
تاريخ التسجيل 1441/12/14
آية الله السيد محمد محسن الحسيني الطهراني
كيف ألتزم بالسير والسلوك وأحافظ على عدم انتقاد الناس لي؟
بسم الله الرحمن الرحيم.. السلام عليكم.. مع كامل الاحترام أود أن أسأل من حضرتكم ما يلي:
كيف أستطيع أن أكون في سيري إلى الله متصفاً بالاحترام والعزّة والمناعة أمام الآخرين، بحيث لا أوصف بأنّي مهمل ومتأخّر ومتخلّف وخارج عن التطوّر، وبنفس الوقت أبقى مسلّطا على نفسي ومراقباً لها، بحيث أكون مع ذلك معاصراً للأمور الدنيويّة ومتحلّيا بالنهج المنطقي بحيث يمكنني أن أبتعد عن الاختلاط مع لآخرين ، فأبدو منطقياً أمامهم ولكن دون أن أتأثّر بهم بل أبقى حرّاً ومتحرّراً أيضاً.
كيف أستطيع أن أكون في سيري إلى الله متصفاً بالاحترام والعزّة والمناعة أمام الآخرين، بحيث لا أوصف بأنّي مهمل ومتأخّر ومتخلّف وخارج عن التطوّر، وبنفس الوقت أبقى مسلّطا على نفسي ومراقباً لها، بحيث أكون مع ذلك معاصراً للأمور الدنيويّة ومتحلّيا بالنهج المنطقي بحيث يمكنني أن أبتعد عن الاختلاط مع لآخرين ، فأبدو منطقياً أمامهم ولكن دون أن أتأثّر بهم بل أبقى حرّاً ومتحرّراً أيضاً.
السلوك يعني الحركة نحو الله والعبور عن الرذائل والتعيّنات الدنيويّة، وهذه المسألة لا تتحقّق بحسب رغبات الناس المخالفين، ومن الطبيعي أن لا يرضى هؤلاء المخالفون لممشى السالك ومنهجه بذلك، وهو أمر شائع وبشكل واضح وجلي بالنسبة لمرام وممشى أهل السلوك، إلا أنّ الله تعالى يقول: {ولا يخافون في الله لومة لائم} لذلك لا ينبغي للإنسان أثناء سيره إلى الله أن يسعى وراء رضا الناس لأنّ ذلك محال، وكم يتّفق للسالك أن يسخط الناس منه كي يُثنوه عن اتّباع المباني السلوكية، كما قال تعالى: {ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملّتهم}، لذلك على الإنسان أن يعيش في المجتمع وفقاً لأوامر الأولياء الإلهيّين ولا يلتفت إلى إشكالات الناس وسخرياتهم التي يقذفون السالك بها، وهذه هي العزّة التي يقول الله عنها: {ولله العزّة ولرسوله وللمؤمنين ولكنّ المنافقين لا يعلمون}. كذلك على السالك أن يحذر ويجتنب من التصرفات الإفراطيّة والتفريطيّة التي تستوجب التوهين في السلوك والتي تعطي ذريعة لأعداء طريق الله، بل عليه أن يجعل عزّته في عزّة الله ويفوز بها.