قسم السؤالالأحكام الشرعية
كود المتابعة 6301
تاريخ التسجيل 1441/12/14
آية الله السيد محمد محسن الحسيني الطهراني

كيف أنتخب مرجعا للتقليد؟


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم، أنا من مواليد مشهد 17/9/ 1359 ش.م، مجاز في الإدارة، وقد تعرّفت على العلامة الطهراني وهذا السايت عن طريق خالي، وكان مرجعي هو الشيخ فاضل اللنكراني، وقد قرّرت بعد وفاته أن أختار لنفسي مرجع تقليد جديد، ولكنيّ لم أوفّق لذلك حتّى الآن، وهذا الأمر يشغل بالي كثيراً، فهل لكم أن تساعدوني في ذلك، أتمنّى السلامة ودوام التوفيق لجميع المساهمين في هذا السايت، وشكراً لكم، في أمان الله وحفظه.
ورد بيان هذه المسألة في كتاب ولاية الفقيه للمرحوم الوالد روحي فداه، فيمكن أن تراجعوه، ولكن أقول باختصار: ليست مسألة الدين والتقليد مسألة سهلة، بل هي مسألة مصيريّة، وترتبط بها حياة الإنسان في الدنيا والآخرة، وإذا ما تساهل الإنسان لا قدّر الله بهذا الأمر الحياتي والمصيريّ فلن تكون عاقبته سوى الندامة والخسران الذي لا يعوّض. وقد كنت قد أجبت على مثل هذا السؤال ونقلت أنّي تشرّفت يوماً بمحضر المرحوم العلامة الطباطبائي رضوان الله عليه، وكان مجلس سؤال وجواب وكان هناك بعض الفضلاء، وفي تلك الأثناء دخل رجل إلى المجلس وطلب من المرحوم أن يساعده في ذلك، فتفضّل رحمه الله بما ذكرته لكم تقريباً، ثمّ قال: إذا اقتضى الأمر أن تبحث عن مرجع التقليد المؤهّل لسنوات عدّة فلا بدّ من ذلك! فقال ذلك السائل: هل يجب أن نلقي بأنفسنا في كلّ هذه الجهود والمتاعب للقيام بالتقليد؟! فقال العلامة: إذا كان الأمر يستحقّ فلا بدّ من ذلك وإلا فلا! وكلامنا هنا ماذا كان يرى المرحوم العلامة من شروط للمرجعيّة؟ وهل نحن ننظر إلى المسألة بنفس تلك النظرة؟!الحقير لا يعيّن شخصاً محدّداً كمرجع للتقليد، وأترك هذه المسألة على عهدة نفس المكلّف من خلال الرجوع إلى أهل الخبرة ومع تحصيل الاطمئنان من توفّر شروط التقليد، وأذكّركم بأنّ الله تعالى سيهدي الباحث إلى الطريق المستقيم كما تقول الآية: "والذين جاهدوا فينا لنهديّنهم سبلنا". وفقكم الله.