قسم السؤالالأخلاق والعرفان
كود المتابعة 6246
تاريخ التسجيل 1441/12/14
آية الله السيد محمد محسن الحسيني الطهراني
كيف لي أن أضعف الخواطر والخيالات ومتى؟
السلام عليكم
أ) ماذا عليّ أن أفعل لرفع الخواطر؟
ب) لا أستطيع التفكّر والتأمّل في الآيات الإلهية وفي مسألة النفس، بل ليس لدي تركيز أصلاً، فماذا عليّ أن أفعل؟ وما هي الأوقات والموارد التي يكون التفكّر فيها أفضل للإنسان؟
زاد الله من توفيقكم
أ) ماذا عليّ أن أفعل لرفع الخواطر؟
ب) لا أستطيع التفكّر والتأمّل في الآيات الإلهية وفي مسألة النفس، بل ليس لدي تركيز أصلاً، فماذا عليّ أن أفعل؟ وما هي الأوقات والموارد التي يكون التفكّر فيها أفضل للإنسان؟
زاد الله من توفيقكم
تنشأ الخطورات العارضة للإنسان بفعل القوّة الوهميّة والمتخيّلة، وهي نتيجة لأمرين، الأوّل: ضعف ونقصان القوّة العاقلة، والثاني: الحوادث والمجريات اليوميّة التي تبقى صورتها المثاليّة في النفس. ولرفع النقصان العقلي ينبغي مطالعة المطالب الموروثة من العلماء الإلهيين والعرفاء بالله والتفكّر فيها، بالإضافة إلى العمل بالبرنامج السلوكي وتهذيب النفس وتربيتها. وينبغي لرفع الأمر الثاني عدم الاطلاع على الأخبار والأحداث التي لا تنفع الإنسان أبداً. وبشكل عام يجب الابتعاد عن كلّ ما يقوّي خيال الإنسان؛ من قبيل الأفلام الفارغة المضمون وسماع الأخبار والأحداث والتكلّم في الوقائع اليوميّة التي تجري في العالم. وينبغي الالتفات إلى أنّ أكثر ما يخرّب ويدمّر في مسألة الخواطر اقتراف الذنوب والمعاصي التي تُضعف القوّة العاقلة وتقوّي القوى الواهمة والمتخيّلة، وكان العظماء يعطون دستورات في التوجّه إلى النفس لتقويتها على دفع الخوطر. لذا على الإنسان أن يجلس يومياً ولو لعشرين دقيقة ليصفّي ذهنه من الصور، ولا يترك مجالاً لأيّ خطور. نعم، هناك مطالب أخرى في هذه المسألة. وعلى أساس ذلك يتّضح الجواب على السؤال الثاني أيضاً. وأفضل الأوقات للتفكّر في النفس هو قبل الفجر بنصف ساعة.