قسم السؤالالاجتماع
كود المتابعة 6199
تاريخ التسجيل 1441/12/14
آية الله السيد محمد محسن الحسيني الطهراني

ما هي حدود الزوجة في تصديها للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اتجاه زوجها؟


السلام عليكم ورحمة الله.. ذكرتم في جلسة عنوان البصري التي ألقيتموها في تاريخ الرابع عشر من ربيع الثاني، حيث كنتم تتكلمون عن مبحث رياضة النفس، فلو اتفق لشخص أن أتى بعمل خاطئ خارج المنزل، فلا ربط له بزوجته ولا ينبغي لها أن تتدخّل به.
ولكن سؤالي هو أنّه إذا كان الخطأ الذي يرتكبه هو تعاطيه للمواد المخدّرة خارج المنزل، وكانت زوجته تعلم بذلك، وقد عمدت إلى نهيه وتذكيره لمرات عديدة، إلا أنّ الزوج ينكر ذلك، فهو يتساهل بالأمر، وما زال يوجب إمراض نفسه وإزهاقها، كل ذلك فضلا عن المصارف التي ينفقها على حساب منزله وحياته، ففي مثل هذا الحال هل ما زال حكم وجوب طاعة الزوجة لزوجها قائماً على حاله؟ وهل عليها أن تحسن التبعّل وتتابع حياتها معه، وهو عليه أن يتابع ما يشتهي دون تدخّل زوجته أم لا؟ فما هو تكليف السالك هنا من ناحية وجوب المحافظة على الحياة الأسريّة والروابط العائليّة؟ وخاصّة مع ملاحظة أنّ ما يقوم به الزوج في هذه الحالة إنّما يؤدّي إلى نوع من الفتور واللامبالاة في مشاعر الزوجة اتجاه علاقاتها الأسروية ككل، ممّا قد يؤدّي إلى تبدّل مشاعرها وأحوالها ويوقعها في مخالفة ما يرضي الله.. وهو ما يجعلني أحتاج إلى رعايتكم وإرشاداتكم.. مع كامل الشكر حفظكم الله.
هذه المسألة مشمولة لتلك القاعدة الكلّية وهي: لا يجب على المرأة إلا التذكير في مثل هذه الحالة، وإفشاء هذه المسألة أيضاً يعتبر حراماً ومخالفة أيضاً.