قسم السؤالالاجتماع
كود المتابعة 6196
تاريخ التسجيل 1441/12/14
آية الله السيد محمد محسن الحسيني الطهراني

ما هي المدرسة الأصح والأقرب للمعارف الإسلامية من المدارس الأدبية الثلاث المعروفة (الكوفية ـ البصرية ـ البغدادية)؟


ما هو رأي سماحتكم بحسب مطالعاتكم العلميّة في الأدبيات العربيّة ، من هو بنظركم صاحب الآراء والأقوال الأقرب إلى المباحث والمعارف الإسلامية: (الكوفي، البصري، البغدادي) وذلك أنّ أحد الطلبة يودّ بحث ذلك والتحقيق فيه؟
إنّ وظيفة الطلبة الاهتمام والسعي لفهم مدرسة أهل البيت عليهم السلام وبلوغ كنهها. فقد نزلت أصل المعارف من عند الله عبر القرآن الكريم، كما وأنّ حاملي لواء الدين وأوليائه قد أزاحوا الستار عن أسرار هذا الكتاب السماوي وحقائقه، وذلك بواسطة رواياتهم و أحاديثهم ومبانيهم التي بيّنوها. بناء على ذلك فإذا كان هناك شخص قادر على دراسة الأدبيات المختلفة بجدّية تامة وسعي بليغ وبشكل جاد ومتقن، ويدرس الأصول والفقه والتفسير، وكذلك دروس الفلسفة والعرفان ويضعها في أولى أولويّاته الدراسية، فيمكن لهذا الشخص حينئذ أن يصبح من أهل الرأي والنظر في المسائل المختلفة وتشخيص المذاهب والمدارس المتنوّعة، ويمكنه حينئذ أن يميّز الحق عن الباطل والصحيح عن السقيم، لذلك كان من الأجدر لطالب العلم ـ بدلاً من اهتمامه بالأمور الجانبيّة والهامشيّة ـ أن يبذل كلّ اهتمامه في معرفة وتعلّم هذه الأمور، فالمطالعة العميقة لأحاديث وروايات أهل البيت عليهم السلام مع تسلّح الإنسان بالقدرة العلميّة اللائقة وتمتّعه بالعمق الفلسفي والعرفاني، تغنيه عن سائر المدارس التي لا طائل منها حينئذ.