قسم السؤالالأخلاق والعرفان
كود المتابعة 6177
تاريخ التسجيل 1441/12/14
آية الله السيد محمد محسن الحسيني الطهراني

إذا كان من الممكن أن يشتبه الولي و لو عمدا فهل يبقى له حجّية أم أن حجّيته تصبح أدنى من حجّية المعصوم؟


بسم الله الرحمن الرحيم
حضرة السيد الطهراني المكرم السلام عليكم ورحمة الله
حينما نقول إنّ ولي الله الكامل قد يوقع نفسه بالاشتباه عمدا وذلك كي يتواضع ويبرز الفقر والفارق بينه وبين الإمام، فالنتيجة هي أنّه في كل عمل من أعماله أو قول من أقواله أو سطر من مؤلفاته أو ذكر لأية آية من القرآن أو رواية عن الإمام وغير ذلك من أفعاله وعاداته وووو ففي جميع ذلك يحتمل أن يكون في مقام التواضع أمام الإمام، وبالتالي سوف تفقد حجّية الاستنان به والاتباع له؟ فقد يكون في هذه الرواية التي نقلها لنا قد تواضع أمام الإمام واشتبه بنقلها بحيث غير المعنى.. نعم أنتم قلتم بأنّه بالنسبة لمقام لاهداية لا يخطئ، ولكن في بعض الأحيان قد يكون الأمر في مقام الهداية لشخص آخر!! بحيث يأتي الشخص الثاني والذي لم يكن مخاطبا أصلا بهذا الكلام، فيأخذ به كمدرك وسند وحجة بصفته صادرا عن ولي الله، والحال أنّ جهة صدوره إنما كانت تواضعا واشتباها.. ثم ألا يسري هذا السؤال إلى جميع أشعار العرفاء والأولياء وكلماتهم رضوان الله عليهم أجمعين، فمن الممكن أن يكون فيها اشتباه، وعلى ذلك ألا يمكننا أن نخلص إلى هذه النتيجة وهي أن كلام الله القرآن الكريم لهو أوثق شيء وبعده كلام المعصوم وفي الرتبة الثالثة كلام أولياء الله، وليس كلامهم في رتبة المعصوم من هذه الجهة، هل هذا التحليل صحيحا، نرجو التوضيح سماحة السيد
والسلام عليكم ورحمة الله
هو العليم


المهم بالنسبة إلى أولياء الله التمسك بأقوالهم وأفعالهم حتى يثبت الخلاف فعلى هذا لا يلزم إشكال.