قسم السؤالالأخلاق والعرفان
كود المتابعة 6150
تاريخ التسجيل 1441/12/14
آية الله السيد محمد محسن الحسيني الطهراني

ماذا يفعل السالك إذا لم يجب أستاذه على أسئلته، أو لم يتمكّن من الوصول إلى الأستاذ؟


بسم الله الرحمن الرحيم
سيدنا الموقر السلام عليكم ورحمة الله
كثيرا ما يتفق لنا أن نسألكم ولا تجيبون، أو لا نجد الطريقة التي نتواصل بها معكم أصلا، والحال أنّنا نقع في العديد من المشاكل الملحة والتي لا نعرف حكمها ولا نعرف نظركم الشريف فيها.
ففي مثل هذه الحالة ما الذي علينا أن نفعله والحال أنّ الوقت ضيق ولا يمهلنا بل علينا أن نتصدى ونحكم ونتفاعل مع واقعنا المعاش لنا، فهل نعتمد على تشخيصنا الشخصي؟
هل نرجع إلى تلامذتكم؟
هل نسأل غيركم من العلماء المتوفرين في مناطقنا علما أن بعضهم مع أنه خبير في الأمور الاجتماعية إلا أنّه قد يخالفكم في المنهج السلوكي؟
هل نستخير؟
هل نرجع إلى كتب بعض القدماء من الأستاذة السلوكيين مثل بحر العلوم أو السيد حيدر الآملي أو العلامة الطباطبائي أو ما يؤثر عن الشيخ بهجت أو السيد علي القاضي؟
وأخيرا أود أن أسألكم سؤالا، هل جميع هذه الفروض هي بديل عن الأستاذ؟ وتغني عن الرجوع إلى الأستاذ بحيث أنّنا أمام الله نكون معذورين من الرجوع إلى الأستاذ مع توفرها فعلا؟
نرجو الإجابة مولانا فالمسألة حساسة بالنسبة لكل شخص يسألكم ولم يأته الجواب منكم..
وان كانت [الحاجة إلى] الخيرة باقية فاعملوا على طبق الاستخارة . ولا إشكال في الرجوع إلى كتب العرفاء . [ثمّ إنّ ] هذه الفروض لا تغني عن الأستاذ إذا كان حاضراً، وأما إذا كان غائباً لا يمكن الوصول إليه فالعبد [حينئذٍ] يكون معذوراً في تصرفاته.