قسم السؤالالأخلاق والعرفان
كود المتابعة 6090
تاريخ التسجيل 1441/12/14
آية الله السيد محمد محسن الحسيني الطهراني
كيف يمكن للإمام أو للأولياء أن يختموا القرآن بدقائق معدودة؟
شكراً لكم على إيجاد خدمة السؤال والجواب في سايت المتّقين.
وحيث أنّ هذا السايت يحتوي على مطالب غنيّة وعميقة، فأرجو أن تتفضّلوا بالإجابة على سؤالي هذا بشكل دقيق جداً مع الشرح والتفصيل، علماً أنّي طرحته على العديد من العلماء، إلا أنّي لم ألق جواباً مقنعاً. والسؤال هو:
ورد في بعض الأخبار والروايات أنّ أمير المؤمنين عليه السلام كان يختم القرآن من الليل إلى الصباح، كما ورد أنّه كان يختم القرآن كاملاً في الوقت الذي يرفع فيه قدمه عن السرج، وكذا يُذكر عن بعض الأئمة الآخرين أنّهم كانوا يختمون القرآن خلال قطعهم للمسافة الواقعة بين الحجر الأسود وباب الكعبة.
وطبعاً لا يمكن أن يحدث ذلك في عالم المادّة، بداهة أنّه مهما كان الإنسان سريعاً في القراءة فلا يمكنه ختم القرآن في مدة قطع تلك المسافة الصغيرة بين باب الكعبة والحجر الأسود.
فأرجو من حضرتكم أن تشرحوا لنا كيفيّة قيامهم عليهم السلام بذلك.
وحيث أنّ هذا السايت يحتوي على مطالب غنيّة وعميقة، فأرجو أن تتفضّلوا بالإجابة على سؤالي هذا بشكل دقيق جداً مع الشرح والتفصيل، علماً أنّي طرحته على العديد من العلماء، إلا أنّي لم ألق جواباً مقنعاً. والسؤال هو:
ورد في بعض الأخبار والروايات أنّ أمير المؤمنين عليه السلام كان يختم القرآن من الليل إلى الصباح، كما ورد أنّه كان يختم القرآن كاملاً في الوقت الذي يرفع فيه قدمه عن السرج، وكذا يُذكر عن بعض الأئمة الآخرين أنّهم كانوا يختمون القرآن خلال قطعهم للمسافة الواقعة بين الحجر الأسود وباب الكعبة.
وطبعاً لا يمكن أن يحدث ذلك في عالم المادّة، بداهة أنّه مهما كان الإنسان سريعاً في القراءة فلا يمكنه ختم القرآن في مدة قطع تلك المسافة الصغيرة بين باب الكعبة والحجر الأسود.
فأرجو من حضرتكم أن تشرحوا لنا كيفيّة قيامهم عليهم السلام بذلك.
نعم الأمر كما تفضلتم، فمن المحال أن تتحقّق قراءة القرآن كاملاً في مثل هذه الموارد طبقاً لظروف عالم المادة وخصائصه.
ولكنّ المسألة لا تتمّ على أساس ذلك؛ فما يحدث في أمثال هذه الحالات، لا يخضع لقواعد عالم المادة والطبيعة، وإنّما هو من حوادث عالم الملكوت والمثال؛ فبإمكان النفس الإنسانيّة من حيث إشرافها على القوى الملكوتيّة، وقدرتها على التصرّف فيها أن تؤثّر وتتحكّم في الأجسام الماديّة كالبدن واللسان والعين والسمع وسائر الأعضاء، فتسخّرها لسلطة عالم الملكوت، وتغيّر بذلك قوانين عالم المادة، وتجعلها خاضعة لإرادتها واختيارها.
مثلا: ينقل عن بعضهم أنّ له القدرة على طيّ الأرض أو المشي على الماء، أو أنّه يطير في الهواء، فهذا من تسخير المادة لسلطة وسيطرة الملكوت الذي يُخضع قانونَي الزمان والمكان تحت سلطته وتصرّفه، بدلاً من أن يكون هو خاضعاً لهما، فمن يقوم بهذه الأفعال يتخلّى عن ثقل بدنه ويبدّل ظروف وخصائص المادة على الأرض.
والأمر نفسه في قراءة القرآن في الوقت اليسير؛ فأمير المؤمنين عليه السلام، من خلال تصرّفه في ملكوت عالم المادة الذي منه اللسان والسمع والعين وغيرها، يقوم بإخضاع اللسان وتسييره وفق قوانين عالم الملكوت وقواعد عالم البرزخ والمثال؛ فيقوم هذا اللسان ذا السرعة المحدودة في ظروفه العادية، والذي لا يمكنه سوى التلفظ ببضع كلمات – يقوم ببسط الزمان وتوسعته لنفسه، وحينئذ يمكنه أن يقرأ القرآن في خمس ثوان من زمان عالم المادة، ولكن لا يمكن للأذن المادّية أن تسمعه حينئذ.
ولكنّ المسألة لا تتمّ على أساس ذلك؛ فما يحدث في أمثال هذه الحالات، لا يخضع لقواعد عالم المادة والطبيعة، وإنّما هو من حوادث عالم الملكوت والمثال؛ فبإمكان النفس الإنسانيّة من حيث إشرافها على القوى الملكوتيّة، وقدرتها على التصرّف فيها أن تؤثّر وتتحكّم في الأجسام الماديّة كالبدن واللسان والعين والسمع وسائر الأعضاء، فتسخّرها لسلطة عالم الملكوت، وتغيّر بذلك قوانين عالم المادة، وتجعلها خاضعة لإرادتها واختيارها.
مثلا: ينقل عن بعضهم أنّ له القدرة على طيّ الأرض أو المشي على الماء، أو أنّه يطير في الهواء، فهذا من تسخير المادة لسلطة وسيطرة الملكوت الذي يُخضع قانونَي الزمان والمكان تحت سلطته وتصرّفه، بدلاً من أن يكون هو خاضعاً لهما، فمن يقوم بهذه الأفعال يتخلّى عن ثقل بدنه ويبدّل ظروف وخصائص المادة على الأرض.
والأمر نفسه في قراءة القرآن في الوقت اليسير؛ فأمير المؤمنين عليه السلام، من خلال تصرّفه في ملكوت عالم المادة الذي منه اللسان والسمع والعين وغيرها، يقوم بإخضاع اللسان وتسييره وفق قوانين عالم الملكوت وقواعد عالم البرزخ والمثال؛ فيقوم هذا اللسان ذا السرعة المحدودة في ظروفه العادية، والذي لا يمكنه سوى التلفظ ببضع كلمات – يقوم ببسط الزمان وتوسعته لنفسه، وحينئذ يمكنه أن يقرأ القرآن في خمس ثوان من زمان عالم المادة، ولكن لا يمكن للأذن المادّية أن تسمعه حينئذ.