ما هي ضوابط الاعتراض على أفكار الآخرين وإلى أي حدّ ينسجم ذلك مع حريّة الرأي؟
السلام عليكم.. أولاً عافاكم الله، كما أشكركم على ما تطرحونه على صفحة الانترنت من المباحث المتنوعة. ذكرتم في نهاية جلسة 603 من جلسات الأسفار بأن هناك بعض الأشخاص الذين شكّكوا في زيارة عاشوراء أو شكّكوا في قضية القلم والقرطاس، وقلتم بأن على هؤلاء أن لا يتكلّموا بهذا الكلام. ولكن من جهة أخرى تقولون بأنه لماذا تمّ الوقوف أمام طبع كتاب معرفة الإمام ونشره لمجرّد اشتماله على أن إطلاق لفظ الإمام على غير المعصوم حرام. أليس ظاهر كلامكم هذا التناقض؟
فإذا كان المطلوب عدم الوقوف في وجه كلام العالم، فلا ينبغي الاعتراض أيضاً على فلان مثلاً الذي داس على "السجدة" أثناء تباحثه مع العالم السنّي. والأمر الآخر هو أنّه ألا نعتقد نحن الشيعة بأن إمام الزمان عجل الله فرجه هو الذي يحفظ عقائد الشيعة (مثل مسألة المرأة الحامل التي ماتت وبسبب الاشتباه في الفتوى تركت في قبرها). فإذا حصل اشتباه في رأي أحد العلماء ألا يكون له أجر (وإذا أصاب فله أجران)؟
أرجو منكم أن توضحوا لنا هذا الأمر، مع الشكر الجزيل على جميع جهودكم.