قسم السؤالالأحكام الشرعية
كود المتابعة 5991
تاريخ التسجيل 1441/12/14
آية الله السيد محمد محسن الحسيني الطهراني

هل كان الخمس مشرعا قبل الإسلام، وهل يجوز دفعه للمستحق مباشرة؟


السؤال:
السلام عليكم.. مع كامل الاحترام نلتمس منكم أن تجيبوا على الأسئلة التالية بشكل واضح ومقنع:
1ـ هل كان الخمس موجوداً قبل الإسلام في الأديان السابقة؟
2ـ مع أهميّة الخمس وحساسيّته، لماذا ورد هذا الموضوع مرة واحدة في القرآن وذلك في الآية المرتبطة بالحرب والجهاد والغنيمة؟ وهل كان الرسول صلى الله عليه وآله في حياته يأخذ الخمس من فاضل المؤونة السنوية لعامّة المسلمين؟
3ـ هل يجب على المرأة التي تعمل خارج المنزل لشراء منزل أكبر ـ طبعاً في ظل عمل الزوج ـ أن تدفع خمس راتبها الذي مرّ عليه أكثر من سنة أم لا؟
4ـ لماذا لا يمكننا أن ندفع الخمس بشكل مباشر إلى ابن السبيل واليتيم والمحتاج، والحال أن ذلك قد ورد في القرآن الكريم.
الخمس بشكل عام مرتبط برسول الله وأولاده المنتسبين من جهة الأب إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، ومن الطبيعي أن لا يكون لتشريعه معنى في الأديان السابقة. وأما فيما يرتبط بأهميّته، فلا تأثير لقلّة ذكره في الآيات أو كثرته؛ لأنّ الوجوب لا يحتاج إلى التكرار، والآيات القرآنية تفيد تثبيت الحكم بصورة مجملة، وتظهر أهميتها في الروايات والأحاديث، كما هو الحال في مسألة الحج، فمع كل هذا التأكيد والاهتمام به لم يرد وجوبه إلا في آية واحدة، وإن تمت الإشارة إليه في آية أخرى أيضاً. وقد كان لهذا الحكم في عصر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مصداق في خصوص غنائم الحرب؛ لأنّ الحكومة الإسلامية في عصره كانت محدودة ضمن مناطق معيّنة وكان أكثر المسلمين يشتغلون بالزراعة وتربية المواشي، ولكن بعد عدّة سنوات ومع فتوحات المسلمين عمل الأئمة عليهم السلام على توضيح هذه المسألة بشكل جلي. 2ـ يتعلق الخمس براتب المرأة. 3ـ بناء على الأدلة الشرعية يجب أن يصل الخمس إلى يد إمام الزمان عليه السلام، وهو يقسمه إلى نصفين: نصف له وللمصارف العامة بحسب ما يراه، والنصف الآخر يدفع للسادة المحتاجين، ولا بد من مراعاة هذا التقسيم أيضاً في عصر الغيبة على يد المجتهد الجامع للشرائط.