قسم السؤالالأحكام الشرعية
كود المتابعة 5932
تاريخ التسجيل 1441/12/14
آية الله السيد محمد محسن الحسيني الطهراني
إذا كانت الفتاة تشعر بنوع من الخوف من ارتكاب المعاصي قبل سنة البلوغ فهل يثبت التكليف عليها؟
سيدنا الكريم كنا قد سمعنا عنكم سابقا نقلا عن أحد تلامذتكم في قم بأن البلوغ إنما يرجع إلى ملاك التعقل والرشد والفهم والإحساس بالتكليف، وأن علامة الثلاثة عشرة إنما هي غالبية ونسبية، فلماذا لا تفتون بذلك، وخاصة مع ملاحظة أن الفتاة قد تشعر بقرارة نفسها بالتكليف اتجاه العديد من التكاليف وهي في سن العاشرة أو التاسعة، فهي تشعر بالذعر والخوف من الله فيما لو همت نفسها أن تسرق من أمها أو أبيها وكذلك تشعر بالرعب والرجفة من قلبها فيما لو هتك شيء من جسدها أمام ناظر محترم فهي تحس بالتكليف الإلهي وتشعر بالعديد من المفاسد التي شرعها الله، فلماذا لا نلتزم بأن الله سيحاسبها على قدر إدراكها؟
هو العليم
المسالة كما قررنا في السابق، فإنّ ميزان التكليف بالنسبة للفتيات إنّما هو بلوغ الرابعة عشرة من العمر، والخوف الذي ذكرتموه قد يتحقّق حتى بالنسبة للصبي المراهق أيضا، فمع أنه غير بالغ قطعاً، إلا أنّ الله تعالى يكلّف كل شخص بحسب رشده العقلي وكماله النفسي، وكذلك الفتاة فيما لو أحسّت من نفسها هذا الشعور والإدراك والمعرفة، فسوف يحاسبها الله تعالى بقدر شعورها، وهو ما يختلف من فتاة لأخرى، فبعضهن لا يدركن هذا المسألة وبعضهن يدركن، والقاعدة إنّما هي بحسب الغالبية .
المسالة كما قررنا في السابق، فإنّ ميزان التكليف بالنسبة للفتيات إنّما هو بلوغ الرابعة عشرة من العمر، والخوف الذي ذكرتموه قد يتحقّق حتى بالنسبة للصبي المراهق أيضا، فمع أنه غير بالغ قطعاً، إلا أنّ الله تعالى يكلّف كل شخص بحسب رشده العقلي وكماله النفسي، وكذلك الفتاة فيما لو أحسّت من نفسها هذا الشعور والإدراك والمعرفة، فسوف يحاسبها الله تعالى بقدر شعورها، وهو ما يختلف من فتاة لأخرى، فبعضهن لا يدركن هذا المسألة وبعضهن يدركن، والقاعدة إنّما هي بحسب الغالبية .