قسم السؤالالاجتماع
كود المتابعة 5817
تاريخ التسجيل 1441/12/14
آية الله السيد محمد محسن الحسيني الطهراني

ما هو تأثير مجالس أهل البيت عليهم السلام على نفس الإنسان، وكيف ينبغي أن تقام؟


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم. نرجو من سماحتكم أن توضّحوا تأثير مجالس أهل البيت ـ عليهم السلام ـ على نفس الإنسان، وتبينوا لنا كيفيّة إقامتها. و أن تتفضلوا أيضاً بتوضيح أثر هذه المجالس على رشد و ارتقاء الإنسان الصعودي؟ و إلى أيّ حدّ يوصي حضرة جنابكم بالسعي و الاهتمام بإقامة هذه الجلسات و المشاركة فيها ؟ مع الشكر .
عن الإمام عليه السلام رواية أنه قال: (رحم الله من أحيى ذكرنا) فمراد الإمام أنّ الشخص الذي يأخذ على عاتقه إقامة المجالس و التبليغ و نشر آثار التشيّع فهو يوجب إحياء ذكرنا و مرامنا، والله سيجعله محطّاً لرحمته وعطفه. وقد ورد في الأحاديث أيضاً: (عِنْدَ ذِكْرِ الصَّالِحِينَ تنْزِلُ الرَّحْمَة). لذلك فلا بد وأن تكون المحاضرة الملقاة في مجالس أهل البيت تدور حول بيان مرامهم وشرح سيرتهم وبيان مبانيهم المحكمة من دون الالتفات إلى الأمور الدنيويّة والمصالح الشخصيّة والفئويّة والحزبيّة، بحيث يشعر المستمع بصدق المواضيع المطروحة وخلوصها. ويجب أن يكون الغرض من المجالس تبليغ المباني فقط لا غير، وليس لأجل الظهور والشهرة في قالب التبليغ. وينبغي أن تكون النقاط والمواضيع المطروحة موثّقة ومسندة، كما ينبغي للنعي أن يكون متيناً ومع كامل التهذيب والأدب، فيجب اجتناب قراءة الأشعار التي تبعث على التوهين. فمقام ومنزلة المعصومين ـ عليهم السلام ـ تختلف عن سائر الأفراد. أمّا لو كانت المجالس عاديّة كما هو الدارج فإنّ المشاركة فيها لا تجدي أيّ نفع. فينبغي البحث عن المجالس التي يكون الخلوص فيها أكثر من الصياح والصراخ. وليس من المعلوم أن تكون المجالس المترافقة مع الإعلانات والملصقات حائزة على هذه الشروط.