قسم السؤالالاجتماع
كود المتابعة 5634
تاريخ التسجيل 1441/12/14
آية الله السيد محمد محسن الحسيني الطهراني

الجلوس على مائدة مختلطة


أنا لا أحبّ الجلوس على مائدة مختلطة، كذلك لا أحب المشاركة في الكثير من الدعوات العائلية، بل أمتنع عن الكثير منها، لكن أسرتي تتأذّى من سلوكي هذا وتقوم بتأنيبي على ذلك، فمن جهة أنا لا أحبّ إيذاءهم، ومن جهة أخرى أعلم أن حضوري في بعض هذه الدعوات سيؤدي إلى ارتكاب الذنوب، تفضلوا علي بالإرشاد والمساعدة. و أسألكم الدعاء.
العمل بالتكاليف الإلهية والالتزام بأوامر الشرع هما بمثابة إطاعة أوامر الطبيب، بل أعلى وأهم وأشد تأثيراً على الحياة، وكما أنّ العقلاء والعرف يعدّون مخالفة أوامر الطبيب رعاية للآباء والأمهات والأقرباء سفاهة وعملاً مذموماً، فإنّ الطاعة والانقياد لأوامر الشرع المقدس أيضاً واجبة عقلاً وعرفاً، ومخمنفرالفتها رعاية لحال الآخرين عمل باطل. ورغم أنّ احترام ورعاية الأدب في العلاقة مع الأبوين واجب في الشرع المقدس، وأنّ تكريم الكبار ضروري إلا أنّ مكانة التكاليف الإلهية و رعاية المصالح الأخروية لا تُبقي مجالاً لملاحظة سائر الجهات. نعم، من البديهي أنّ التعامل مع الأقارب وخصوصاً الأبوين، يجب أن يكون بمنتهى الأدب والاحترام واللطف، وينبغي تحقيق موجبات رضاهم بالكلام الرقيق والمحبب الذي يستقر في أعماق القلوب.