قسم السؤالالقرآن والتفسير
كود المتابعة 5600
تاريخ التسجيل 1441/12/14
آية الله السيد محمد محسن الحسيني الطهراني
ماذا یجب أن نعمل لکي نزيد أنسنا بالقران الكريم؟
ماذا یجب أن نعمل لکي نزيد أنسنا بالقران الكريم؟
معنى الأنس هو الألفة بالشيء و مصاحبته، و هذه المسألة تقترن بنوع من الالتذاذ، فبغير الالتذاذ لن یکون للأنس أي معنی، سواء قصدنا الالتذاذ النفسي أو العقلي أو الروحي.
ان حقیقة الأنس ملازمة لوجود علاقة وانسجام ومسانخة بين الآنس و المأنوس، و في حالة عدم وجود السنخیة فإنه لن یوجد أي نوع من الإرتباط المحصّل لحقیقة الأنس.
توضیح هذا الأمر: حيث إن للقرآن مراتب مختلفة من المعرفة و المعاني، فکل فرد سیأنس به بحسب درجته من المعرفة، و من ليس له حظ و نصیب من القرآن فلن يكون عنده أي نوع من السنخیة مع القرآن.
قال المرحوم الوالد رضوان الله علیه: عندما کنا ندرس في النجف الأشرف، تحدثت يوما مع أحد الفضلاء و المدرسین المعروفین حول لزوم قراءة الطلاب للقرآن و التدبر و التأمل فیه ، فأجاب ذلک الشخص المعروف: یجب علی الطلاب ألا يصرفوا أوقاتهم في قراءة القرآن، لأن القرآن إما مجموعة من الأحکام وقد وردت مدلولاتها علی في مجامع الروایات، وما هو موجود في القرآن مجمل فقط، أو حکایات و قصص لا داعي لقراءتها، أو مسائل أخلاقیة و اجتماعیة یستطیع الطلبة أن یفهموها بأنفسهم!
مرحی بهذا الجهل و قلة العلم!! انظروا کم هو الفارق بین هذا الکلام الساذج و الواهن و کلام العلامة الطباطبائي الراقي و الموزون و الذي یقول فیه: أن مدرسة التشیع أخذت حقیقتها من المفاهیم القرآنیة، و لکن عوام الشيعة أهملوا هذا الجانب وتمسکوا بالولایة فقط، ومن هذا المنطلق عمد إلى تأليف تفسیر المیزان العظيم.
بناء عليه فکلما تعمّق الإنسان وتأمل في معاني القرآن ومفاهيمه، فإن شوقه و اهتمامه بتحصیل المزید سوف یزداد أکثر، و سوف يتنوّر قلبه بالقران أکثر، و سیشتد أنسه بالقرآن أکثر.
و بالتأكيد هذا المجال يشتمل على عدة مطالب سنتعرض لها إن شاء الله في محلها.
ان حقیقة الأنس ملازمة لوجود علاقة وانسجام ومسانخة بين الآنس و المأنوس، و في حالة عدم وجود السنخیة فإنه لن یوجد أي نوع من الإرتباط المحصّل لحقیقة الأنس.
توضیح هذا الأمر: حيث إن للقرآن مراتب مختلفة من المعرفة و المعاني، فکل فرد سیأنس به بحسب درجته من المعرفة، و من ليس له حظ و نصیب من القرآن فلن يكون عنده أي نوع من السنخیة مع القرآن.
قال المرحوم الوالد رضوان الله علیه: عندما کنا ندرس في النجف الأشرف، تحدثت يوما مع أحد الفضلاء و المدرسین المعروفین حول لزوم قراءة الطلاب للقرآن و التدبر و التأمل فیه ، فأجاب ذلک الشخص المعروف: یجب علی الطلاب ألا يصرفوا أوقاتهم في قراءة القرآن، لأن القرآن إما مجموعة من الأحکام وقد وردت مدلولاتها علی في مجامع الروایات، وما هو موجود في القرآن مجمل فقط، أو حکایات و قصص لا داعي لقراءتها، أو مسائل أخلاقیة و اجتماعیة یستطیع الطلبة أن یفهموها بأنفسهم!
مرحی بهذا الجهل و قلة العلم!! انظروا کم هو الفارق بین هذا الکلام الساذج و الواهن و کلام العلامة الطباطبائي الراقي و الموزون و الذي یقول فیه: أن مدرسة التشیع أخذت حقیقتها من المفاهیم القرآنیة، و لکن عوام الشيعة أهملوا هذا الجانب وتمسکوا بالولایة فقط، ومن هذا المنطلق عمد إلى تأليف تفسیر المیزان العظيم.
بناء عليه فکلما تعمّق الإنسان وتأمل في معاني القرآن ومفاهيمه، فإن شوقه و اهتمامه بتحصیل المزید سوف یزداد أکثر، و سوف يتنوّر قلبه بالقران أکثر، و سیشتد أنسه بالقرآن أکثر.
و بالتأكيد هذا المجال يشتمل على عدة مطالب سنتعرض لها إن شاء الله في محلها.