آية الله الشيخ محمد جواد الأنصاري الهمداني رضوان الله عليه
الولادة: 1320 هـ.ق، همدان
الوفاة: 2 ذي القعدة الحرام 1379 هـ.ق، همدان
بعض تلامذة الشيخ محمد جواد الأنصاري الهمداني:
- سماحة العلامة آية الله السيد محمد الحسين الحسيني الطهراني
- سماحة آية الله السيد عبد الحسين دستغيب الشيرازي
- المرحوم حجة الإسلام سيد عبد الحسين معين الشيرازي
- المرحوم الحاج محمد حسن البياتي الهمداني
- المرحوم الحاج هادي الأبهري
رضوان الله عليهم أجمعين
المقامات العرفانية للشيخ الأنصاري الهمداني
يقول سماحة العلامة الطهراني رضوان الله عليه:
في حدود اعتقادي بنبيّ إلهيّ، لما لي في كماله و شرفه و توحيده و فضائله الأخلاقيّة و المعنويّة من اعتقاد و إيمان في حدود إيماني و اعتقادي بنبيّ إلهيّ. و لو بُعث الآن أيّاً من يوسف أو شعيب أو موسى أو عيسى على نبيّنا و آله و عليهم السلام فجاؤوا و أمروا و نهوا، فسيكون لي في الحقيقة انقياد و طاعة و إيقان بحقّانيّة اولئك الأنبياء مماثل لاعتقادي بهذا الرجل الإلهيّ الجليل.
لقد كان آية الله الأنصاريّ [الهمداني] رجلًا كاملًا ولائقًا ومنوّرًا بنور التوحيد بما يفوق المعتاد. ولي في الحقيقة إيمان بهذا الرجل الجليل الإلهيّ مماثل لإيماني بحقانيّة نبيّ. ولدينا شاهد على ذلك، فقد ذكر البعض أن [رسول الله صلى الله عليه وآله يقول]: «عُلَمَاءُ امَّتِي كَأنْبِيَاءِ بَنِي إسْرَائِيل» الروح المجرد، ص 674
المقامات العرفانية للشيخ محمد جواد الأنصاري الهمداني
أحد تلامذة المرحوم القاضي سأله يوماً: إلى من نرجع بعد وفاتك؟ فقال: «أنا لا أعرف شخصاً سوى رجلٌ في همدان اسمه الحاجّ الشيخ محمّد جواد الأنصاري». مهر تابناک [= الشمس الزاهرة]، ص 197
سيرة الشيخ الأنصاري الهمداني الأخلاقيّة
لم يكن لآية الله الأنصاري الهمداني نظير في البذل والإنفاق. وكان يجلب بنفسه الطعام واللباس للعديد من الأسر المحتاجة في المدينة [همدان] وأطرافها والتي لم يكن أحد على اطلاع بشأنهم، ويقوم بذلك بسريّة تامة بحيث كان الأمر مخفيًا حتّى عن طلابه الخواص.
وفي أيام الشتاء الباردة في همدان كان يذهب لزيارة وعلاج المرضى، وكثيرًا ما كان يعد الدواء بنفسه. ولم يكن ليهدأ حتّى يتحرر الفرد من آلامه؛ فسكون قلبه من سكون قلب عباد الله، وقلقه من اضطرابهم. مطلع أنوار، ج 2 (النسخة الفارسية)، ص 298
العرق والحميّة الدينية للشيخ الأنصاري الهمداني
عندما هاجم الحلفاء إيران إبّان الحرب العالميّة الثانيّة، أقدم في يوم من الأيّام ضابطان من البريطانيين في همدان على اقتياد امرأةٍ شابّةٍ من الشارع ليقوموا باغتصابها[بارتكاب الفحشاء]، ومهما كانت تلك المرأة تصرخ وتطلب المساعدة من الناس وتقول: «أنا متزوّجة خلّصوني من أيدي هؤلاء الكلاب!»، لم يكن أحد ليجرؤ على أن يخطو نحوهم ويخلّص تلك العفيفة من أيدي هذين الضابطين العربيدَين.
وفي تلك الأثناء كان المرحوم آية الله الأنصاريّ الهمدانيّ رحمة الله عليه يمر بالقرب منهم، حينها أسرع إلى وسط الشارع وهجم على الضابطين، ورغم ضعفه ونحافة جسده، أخذ يضرب بعصاه على رأسيهما حتّى كادا أن ينشقّا. وحين رأى الناس ذلك ثارت الحميّة في قلوبهم وأقبلوا إليه وقالوا له: اذهب أنت، ونحن نتولّى أمرهما. فنجت المرأة من أيديهما.أسرار الملكوت، ج3، ص 38
المقام العلمي للشيخ محمد جواد الانصاري الهمداني
درس آية الله الشيخ محمد جواد الأنصاري في حوزة قم العلميّة لدى آية الله الشيخ عبد الكريم الحائري ليحصل على إجازات متعددة من مراجع عصره، ويصبح صاحب فتوى في المسائل الفقهيّة. وكذلك درس الطب عند الحكيم المتبحر الحاج الميرزا حسين كوثر الهمداني ونال درجة رفيعة في هذا [العلم].مطلع أنوار، ج2 (النسخة الفارسية)، ص 296
بيانات منتخبة
• سئل آية الله الأنصاري الهمدانيّ: « متى يلاقي الإنسان صاحب العصر و الزمان؟» قال: «حين لا يختلف تأثير حضوره و غيبته لدى الإنسان».
• بقدر ما يستطيع الإنسان فليعتد على الوحدة، فذلك أفضل؛ ولیبتعد عن الجموع بالخصوص؛ فإنَّ تأثير شر النفوس الخبیثة كالسمّ.
• في الطريق إلى الله مخاطر عديدة أغلب من يقع فريستها هم الجهلة بالحقائق؛ أما المطلع على العلوم [الإلهيّة]، يستطيع تجاوز هذه المخاطر إذا ما كانت نيته صادقه وقلبه صافٍ.
• مطلع انوار، ج 2، ص 335؛ طرح مباني الإسلام (مقام أهل العلم)(النسخة الفارسيّة)؛ الجلسة 13
الروح المجرد، ص 497؛ مطلع أنوار، ج 2 (النسخة الفارسية)، ص 335