1

أهميّة التوجّه إلى النفس في السير والسلوك

499
مشاهدة المتن

المؤلّفآية الله السيد محمد محسن الحسيني الطهراني

القسمالمرأة والأسرة

المجموعةالمرأة والأسرة - طهران

التاريخ 1419/05/15

جلسات المجموعة(3 جلسة)

التوضيح

ما هي أهمّيّة التفات الإنسان إلى عيوبه ونقائصه وانشغاله بذلك عن عيوب الآخرين في تكامله ؟
وما مدى انعكاس ذلك على سيره وسلوكه إلى الله ؟
سعت هذه المحاضرة للإجابة على ذلك من خلال شرح حديث أمير المؤمنين صلوات الله عليه: (كفى بالمرء شغلاً بمعايبه عن معايب الناس) مع عرض نماذج تطبيقيّة مستفادة من سيرة أولياء الله كالعلاّمة الطباطبائي والعلاّمة الطهراني (قدس سرهما ).
/۷
بي دي اف بي دي اف الجوال الوورد

أهميّة التوجّه إلى النفس في السير والسلوك

1
  •  

  • هوالعليم

  •  

  • أهميّة التوجّه إلى النفس في السير والسلوك

  •  

  • المرأة والأسرة - طهران - الجلسة الأولي

  •  

  • محاضرة القاها

  • آية الله الحاج السيّد محمّد محسن الحسينيّ الطهراني

  • قدّس الله سرّه 

أهميّة التوجّه إلى النفس في السير والسلوك

2
  •  

  •  

  • أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

  • بسم الله الرحمن الرحيم

  •  

  •  

  • وأنا في طريقي إلى هنا، خطر على بالي أن أتكلّم حول إحدى الروايات، وهي رواية لطيفة مروية عن المعصوم عليه السلام، تقول الرواية: «كفى بالمرء شغلاً بمعايبه عن معايب الناس »۱ أي: إنَّ من يلتفت إلى ما عنده من نقص، وإلى درجة جهله وعدم كماله، وعدم امتلاكه للمعرفة، فلا بدَّ له ـ شاء أم أبى ـ أن يشتغل بأمور نفسه، ويمتنع من البحث عن الآخرين والتفتيش في أحوالهم.

  • كلام العلّامة الطهراني حول ضرورة التفات الإنسان إلى نفسه 

  • تحدّث المرحوم العلاّمة في أواخر أيّام حياته لأصدقائه يومًا عن موضوع ضرورة اشتغال المرء بأمور نفسه وقال: إنَّ السالك هو ذلك الذي يُغمض عينيه عن عيوب الآخرين في سيره نحو الله، ويشتغل بنفسه وبأموره فقط، مَثلُه في ذلك مَثَل الطالب الذي يعيش فترة الامتحانات النهائيّة والذي لا يسعى وراء شيء غير حصوله على نتيجة جيّدة، ويبذل قصارى جهده في الدراسة من أجل أن يحصل على نتيجة مرضيّة. هل رأيتم منْ لم يتبقَّ له على حلول الامتحانات سوى أسبوع؟ فلو كان ترك الدراسة، وذهب ليطرق باب هذا وذاك من زملائه في المدرسة ليسألهم: كم كتابًا قرأت؟ وما هو مقدار استعدادك للامتحان؟ سيُقال عن مثل هكذا إنسان إنّه لا نصيب له من العقل؛ فحينما لا يبقى لوقت الامتحان سوى أسبوع واحد، فزيارة الأصدقاء وتفحصّ أخبارهم هو عمل أبله. قال المرحوم العلاّمة: إنَّ حال سالك طريق الله هو مثل حال من سيذهب لأداء الامتحان في الصباح والذي يكون عليه أن يجتهد من الليل وحتى الصباح لكي يكون مستعدّاً للامتحان.

  • نمط سلوك العلّامة الطباطبائي في النجف 

  • عندما كان المرحوم العلّامة الطباطبائي في النجف الأشرف كان يتعرّض للانتقاد كثيرًا فكانوا يقولون: لماذا يطرق برأسه إلى الأرض عند خروجه من المسجد ولا يتفرّج على المحلات التجارية وعلى المارّة؟ولماذا لا يسلّم على الناس ولا يجاملهم ولا يجالسهم ولا يذهب هنا وهناك؟! فكان يكتفي بالذهاب إلى المدرسة والعودة إلى البيت أو الذهاب إلى الحرم لغرض المناجاة. كانوا يقولون عنه بأنَّه لا يُشارك الناس في المناسبات الاجتماعيّة ولا يجاملهم، وكانوا ينظرون إليه على انّه يرى نفسه وكأنَّه متميّز عن بقيّة الناس. كان المرحوم العلاّمة يقول: إنَّ أولئك الناس ضعاف الفكر لا يعلمون ما هو الألم الذي يعاني منه العلامة الطباطبائي ؟! وبأيّ نقص يشعر، ذلك النقص الذي يجعله يشتغل بنفسه فقط.

    1. غرر الحكم ودرر الكلم جلد ۱ص٥٢۱

أهميّة التوجّه إلى النفس في السير والسلوك

3
  • إنَّ ذلك الذي يخرج من بيته ولا همّ له سوى التفرّج على هذا المكان وذاك، ومجاملة الناس ويقضي وقته بالبطالة، هو رجلٌ غافلٌ عمّا لديه من مرض، وهو مثل ذلك الذي تمّ تخديره والذي مهما عُمل به فهو لا يشعر. فإنَّ من يعاني من المرض يراجع الطبيب ولا يقضي وقته في الجلوس مع الآخرين، و من يرى نفسه يعاني من النقص والجهل، لا ينشغل بأمور غيره، ولا بالنظر إلى هنا وهناك، بل تراه يسعى لعلاج نفسه، ويسعى لرفع النقص عنها.

  • لقد كنَّا نشاهد في عهد المرحوم العلاّمة كيف أنَّ البعض ـ وللأسف ـ كانوا لا يقتنعون بالانشغال بما لديهم، بل تراهم ينتقدون الآخرين على الدوام، وكانوا يبحثون عن أحوال غيرهم، ويفتّشون فيها، وتراهم يُعظّمون أمرًا ما، ويُحقّرون الأمر المهمّ. إنَّ مثل هؤلاء الناس هم ممن ليس لديهم ضالة، فمن تكون له ضالة، ومن يشعر بالنقص، فهو يشتغل بأمر نفسه، ولا شأن له بما يقوله الآخرون، ولا بما يفعلونه من عملٍ باطل. نعم إن اقتضى التكليف أن يقوم الإنسان بالتنبيه، فهذا موضوع آخر، ولا بدَّ له من التنبيه، أمّا أن يقوم أحدهم بتتبّع ما يفعله هذا، وأين يذهب؟ وما هي عقيدته؟ فإنَّ كلّ ذلك يعكس البعد عن الطريق والاشتغال بالغير. فترى كيف يمرّ عليه هذا اليوم واليوم التالي والذي بعده ويمرّ عليه الشهر وهو يمضي وقته بالدوران دون أن يطوي شيئا من الطريق، مَثَلُه في ذلك مَثَل الدابة التي يغطّون عيونها ويجعلونها تدور حول نفسها من الصباح وحتى الليل وهي تظنَّ أنَّها قد قطعت مسافة. إنَّ طريق الله يتمثّل في اشتغال الإنسان بنفسه، ونكران الذات والتفكّر في المستقبل ورفع ما يعاني منه من نقص وتحصيل المعرفة، والسعي لفتح وانفتاح أبواب الرحمة، ورفع حجب الجهل التي تفصل بينه وبين الله.

  • إنَّ عبارة أمير المؤمنين عليه السلام العجيبة التي قال فيها: كفى بالمرء أن يشتغل بعيوبه عن عيوب الناس هي من أجل إيقاظ الإنسان والقول له: يا ابن آدم، إنَّك وما دمت لم تصل إلى الكمال والمعرفة بعد، ولا زلت أسيرًا لعالم الجهل، فالمفترض بك والمُستحسن منك أن تعالج مرضك أولًا، ثم تسعى لعلاج غيرك، فعليك أن تهتم بما يعنيك من تحصيل المعرفة أولًا، ثمّ تسعى وراء ما يهمّ الآخرين 

أهميّة التوجّه إلى النفس في السير والسلوك

4
  • قصّة أحد الأشخاص مع العلّامة الطهراني 

  • في أحد الأيّام جاء إلى المرحوم العلاّمة أحد الأشخاص الذي إن ذكرت اسمه، فستعرفونه كلّكم؛ فقد رأيتم صورته بأجمعكم، جاء إليه وقال: نروم تشكيل مؤسسة نقوم فيها بتربية الأطفال وتنشئتهم، ونسعى لإيجاد بيئة دينية وعلمية لهذا الغرض. إنَّ هذا الأمر يعود إلى وقت طويل مضى. فقال له المرحوم العلاّمة: إنَّك وبتشكيلك لهكذا مؤسسة، فهل ستتمكن من متابعة أمورك أيضاً أم لا؟ وبعبارة أخرى: إنَّ الأولوية تتمثّل في الاهتمام بأمر نفسك؛ فعليك أن تبحث عمّا أنت مبتلىً به، فتسعى لعلاجه، وأن تسعى وراء تربية نفسك وتهذيبها أولًا، وأن تزكّي نفسك بالانقياد لأوامر رجل مهذِّب، ومتى ما فرغت من ذلك، فستتمكن عندها من هداية الآخرين، أمّا إن لم تفعل ذلك، فسيأتي الشيطان ويدخل عليك من نفس باب تربية الآخرين هذا، ويشغلك بهذه الأمور، ثمّ يحلّ الوقت الذي تنتبه فيه إلى نفسك فترى بأنَّ عمرك قد ضاع وأنت تمضيه بالمراوحة في مكانك والدوران ذات اليمين وذات الشمال وما شابه ذلك. إلّا أَنه لم يقبل هذا الكلام -وللأسف -من المرحوم العلاّمة، واشتغل بتلك الأمور. على أنَّ للشفقة على الآخرين وما يختص بها من أمر حكاية أخرى.

  • خلاصة دعوة الأولياء 

  • إنَّ دعوة الأولياء للآخرين تتمثّل في الاشتغال بما يعني الفرد؛ فينصحونه بالاشتغال بما يعنيه أولًا: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَ أَهْلِيكُمْ ناراً}۱. فتتمثّل المرحلة الأولى بالاشتغال بالنفس، ثمّ {وَ أَهْلِيكُمْ}، فيتمّ الاهتمام بالزوجة والأولاد والأقارب في المرحلة الثانية {قُوا أَنْفُسَكُمْ وَ أَهْلِيكُمْ ناراً}. بناءً على هذا، فالأمر المهم من أمور السلوك وسير الإنسان تتمثّل في غضّ النظر عن كلّ ما لا يعنيه تلك العناية.

  • مَنْ كان لديه دستوروبرنامج، فليعمل وفقًا لذلك البرنامج السلوكي وإن أُمر بالقيام بعمل، فعليه أن يشتغل به، ولا شأن له بغيره؛ فلا تعنيه عيوب الآخرين شيئًا ما لم يكن مكلفًا بهذا الأمر. إن وجدتم من يتكلّم عن هذا وذاك على الدوام، ويعمل على نقل كلام هذا الشخص وذاك هنا وهناك، ولربما أدَّى عمله هذا إلى بثّ الإشاعة وإيجاد الفتنة، فاعلموا بأنَّ مسيره هذا لا يمكن أن يكون مسيرًا صحيحًا.

    1. سورة التحريم، جزء من الآية ٩۷.

أهميّة التوجّه إلى النفس في السير والسلوك

5
  • نموذجان من تلامذة السيّد الحدّاد (قدّس سرّه)

  • لقد عشت هذه التجربة بكلّ حذافيرها في عهد المرحوم السيّد الحدّاد رضوان الله عليه، وقد كان عمري بحدود السابعة عشر أو الثامنة عشر عندما التقيت به في هذه المرّة، فأنا لم ألتق به بعد سنّ الثامنة عشر؛ ففي ذلك السفر الذي تشرفت فيه بالذهاب إلى كربلاء، شاهدت كيف يقوم بعض تلامذته بالتكلّم عن هذا وذاك على الدوام؛ فيقولون هكذا هو وضع فلان من الناس؛ انظروا كيف يسير في الطريق المعوج، كما وأنَّ فلانًا وفلانًا هم هكذا. أمّا فيما يتعلّق بالمرحوم العلاّمة، فلم أرَ منه مثل هذه الأشياء. كان المرحوم الوالد التلميذ السلوكي للمرحوم الحدّاد رضوان الله عليهما، وكنت أرى كيف كان يجلس أمام السيّد الحداد جاثيًا على ركبتيه وبكلّ أدبٍ، وكلّه آذان صاغية لما يقوله، فكأنّما قد وضع كلّ وجوده تحت تصرّف السيّد الحداد. لو كان الأمر يتطلّب التدخّل في شؤون الآخرين، لكانت الأولوية لوالدنا؛ فهو يمتلك تلك اللياقة؛ إذ إنَّه عالمٌ من جهة، وهو على اطلاع بما يجري، غير أنَّني كنت أرى بأنَّ كلّ هدفه كان يتمثّل في الحضور لدى السيّد الحداد والاستماع لما يقوله، ويتوجّه بكافة حواسه نحوه، ثمّ كنت أرى كيف أنَّه كان يكتب ملاحظاته، وكما نرى اليوم كيف توجد مذكرات مكتوبة بخطه يقول فيها: سمعت من المرحوم الحدّاد كذا وكذا، أو نشاهد مذكرات فيها حكاياتٍ أو مواعظ أخلاقية أو كلمات عرفانية [عن المرحوم الحدّاد]. لماذا كان يفعل ذلك. إنَّه يفعله لكونه كان صاحب ضالّة يبحث عنها، وكان يعاني من مرض يبحث عن علاج له، نعم، كان يقظًا وضنينًا بنفسه ولا يهمل ما يعاني منه من مرضٍ وألم. أمّا فيما يتعلّق بالآخرين، فلم يكونوا كذلك، بل كانوا يشتغلون على الدوام بما يفعله هذا وذاك، وبما يقوله هذا وبما يتكلّم به ذاك في غياب هذا.

  • هذا ما كان يعاني منه ذلك الشخص الذي ذكره المرحوم العلاّمة في كتاب الروح المجرّد والذي كان المرحوم الحدّاد قد طرده إلى الأبد. إنَّ هذا الشخص غير مؤهّل لطيّ طريق السلوك، ولم يكن يلتفت إلى عيوبه ونقائصه. فنرى كيف يطوي المرحوم العلاّمة الطريق ويصل إلى أقصى درجات الكمال ويصبح عارفًا، وتصبح كلّ كلمة يقولها، وكلّ عبارة يتفوّه بها إشارة ومنبّها وتذكيرا للآخرين، أمّا ذلك الشخص، فيتمّ طرده في نهاية المطاف ويسقط في جهنّم وفي وادي الهلاك. فهذا يصبح بهذا الشكل، وذاك بذلك الشكل. إنَّ كلّ ذلك هو بمثابة العِبرة لنا، وهو إشارة تنبيه لنا.

أهميّة التوجّه إلى النفس في السير والسلوك

6
  • وعد العلّامة الطهراني لمن يلتزم بالتعاليم الواردة في كتبه ومؤلّفاته 

  • يجب علينا أن نستفيد من تجارب الماضين في سيرنا. كان المرحوم العلاّمة يقول: إنَّ مَنْ يُدقّق في الكتب التي قمت بتأليفها ويعمل بما جاء فيها ويلتزم به، فسوف يصل إلى المقصد. إنَّ هذا هو وعدٌ صادرٌ من وليٍّ إلهيّ، ووعد الولي لا يكون جزافا ومزاحا، بل هو وعدٌ حقّ، ولقد رأيت هذا الأمر بنفسي. لا تعتقدوا بأنَّ هذه الكتب التي ألّفها هي ليست لي، وهي من أجلكم أنتم فقط، لا، بل هي للجميع. فيما حصل من أحداث وفيما يحصل الآن وما سيحصل مستقبلًا، شعرت بأنَّني إن عملت وفقًا لما كتب المرحوم العلاّمة وأعطى من دروس، فستكون النتيجة مرضية، وإلّا، فلا. إنَّ هذه المطالب هي للجميع وهي غير مختصّة بفئة من الناس دون أخرى.

  • وقف النبي الأكرم بعد أن بُعث بالرسالة على جبل أبي قُبيس و نادى: يا قريش، لا تعتقدوا بأنَّني ما دمت منكم، فقد رُفع عنكم التكليف، ووصلتم إلى آخر المطاف. كلّا، لا ليس الأمر بهذا الشكل، بل لا فرق بينكم أنتم الواقفين أمامي الآن، وبين من يسكن في أقصى بقاع الأرض البعيدة عنّي؛ فكلّ من عمل بكلامي باعتباري كنبيّ، فقد فاز، وذلك لكون السير إلى الله لا يُحدُّ بزمان أو مكان.

  • كان المرحوم العلاّمة يكرّر هذا الكلام مرارًا ويقول: إنَّ المجيء هنا والانضمام إلينا لا يكفي، بل إنَّ هذا الأمرلا يتمّ إلّا بالعمل والطاعة. فلا تتصوّروا بأنَّ العلاقة عن قرب والقرابة ستفي بالغرض، فلربما عمل هذا الارتباط القريب ـ ولا سمح الله ـ على إيجاد حجاب للمرء يكون سببًا في هلاكه. إنَّ السلوك يعني العمل، ويعني اشتغال الإنسان بنفسه.

  • إنَّ ما طرحته عليكم من مواضيع لا يمثّل سوى القليل مما كنت قد سمعته من العظماء، وهي مسائل واقعية وحقيقية وغير قابلة للطعن. لقد سعيت في هذه اللحظات التي حضرت فيها مع الأصدقاء والكرام أن لا أذكر شيئًا من عندي، بل سعيت لأن أقوم بالتذكير من خلال ذكر سيرة العظماء وحالاتهم والكلمات والمواعظ التي كنت قد سمعتها منهم والتي استفدتها منهم بحسب الظاهر، وإن لم أكن في واقع الأمر قد اكتسبت منها شيئا لنفسي. نسأل الله أن يعمل على تحقيقها في وجودنا.

أهميّة التوجّه إلى النفس في السير والسلوك

7
  • دعوت في سفري الأخير إلى العتبات المقدّسة للجميع، وطلبت من الله أن يوفق كافة محبيه وكافة الكرام لزيارة العتبات، وأن يُدخلهم في بحر ولاية أمير المؤمنين عليه السلام ويُوصل الجميع إلى الغاية المنشودة. أرجو من كافة الأصدقاء والأعزاء أن يعفوا عن هذا الحقير وأن لا ينسوه من الدعاء، وأنا أشكر كثيرًا ما قُوبلت به من مشاعر اللطف والود.

  •  

  • الّلهمّ صلِّ على محمّد وآلِ محمّد.

  •  

  • [هنالك كلام غير مسموع من الحاضرين]

  • الأستاذ: نشكر لطفكم كثيرًا، أعتذر بشدّة فإنّي لا أستطيع الحضور مرّة في الشهر، ولكن سأعمل بمشيئة الله على أن يتحقّق ذلك مرّة في كلّ شهرين أو ثلاثة إن وفقني الله لأكون في خدمتكم.

  • استأذن من الأعزاء، ولمّا كان لديّ عمل عليَّ أن أقوم به، لذا كان توفيقي في البقاء معكم قليلًا، سأزوركم في فرصة أخرى إن شاء الله.