قسم السؤالالتاريخ والسيرة
كود المتابعة 6586
تاريخ التسجيل 1441/12/14
آية الله السيد محمد محسن الحسيني الطهراني

كيف نفسر غضب رسول الله من السيدة الزهراء صلوات الله عليهما و آلهما بسبب السوارين و القلادة والقرطين و الستر ؟


وقد روي أن الرسول صلوات الله عليه خرج ذات مرة في سفر ومعه علي بن أبي طالب فصنعت فاطمة رضوان الله عليها في غيبتهما سوارين وقلادة وقرطين ووضعت على باب البيت ستارة ، وذلك لقدوم أبيها وزوجها . 
فلما قدم رسول الله صلى الله عليه واله و سلم دخل عليها ووقف أصحابه على الباب لا يدرون أيبقون أم ينصرفون لطول مكثه عندها ، فخرج الرسول صلى الله عليه وسلم وقد عرف في وجهه الغضب حتى جلس على المنبر . عند ذلك أدركت فاطمة رضوان الله عليها أنه فعل ذلك لما رأى من السوارين والقلادة والقرطين والستر … فنزعت قرطيها وقلادتها وسواريها وأنزلت الستر وبعثت به إلى رسول الله صلى الله عليه و اله وسلم ، وقالت لمن حملته إياها : قل للرسول تقرأ عليك ابنتك السلام وتقول لك اجعل هذا في سبيل الله ، فلما أتاه قال : ( قد فعلت ـ فداها أبوها ـ ليست الدنيا من محمد ولا من آل محمد ، ولو كانت الدنيا تعدل عند الله من الخير جناح بعوضة ما سقى كافراً منها شربة ماء ) . 
1 لما غضب رسول الله صلى الله عليه و اله من السيدة الزهراء. مع انها متزوجة و قد جهزت حلي لرجوع زوجها. فما الاشكال في ذلك؟!
2 هل معنى هذه الرواية ان علي النساء ان لا يلبسن الحلي و لا يضعن الستائر في المنزل ليكن موضع رضا رسول الله ص؟!
هو العليم
1 لم يكن ذلك غضباً واقعياً بل كان معناه التربية و التعليم. و في ذلك الزمان كان الفقر الشديد وضيق المعيشة حاكماً على أوضاع الكثير من الصحابة؛ ولذا لم يرض النبيّ صلى الله عليه و آله بهذا الأمر. 2 جاء في كثير من الروايات أنّ على المرأة أن تتزيّن لزوجها.