قسم السؤالالاجتماع
كود المتابعة 6154
تاريخ التسجيل 1441/12/14
آية الله السيد محمد محسن الحسيني الطهراني
ذكرتم أنّ التعمّق في دراسة مدارس النحو غير مفيد، فهل على طالب العلم أن يترك دراسة المغني و المطول ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة مولانا الحبيب السيد محمد محسن السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأنا في أسئلة المتقين المترجمة إلى العربية هذا السؤال وكان نصه كالتالي:
((السؤال:
ما هو رأي سماحتكم بحسب مطالعاتكم العلميّة في الأدبيات العربيّة ، من هو بنظركم صاحب الآراء والأقوال الأقرب إلى المباحث والمعارف الإسلامية؟(الكوفي، البصري، البغدادي) وذلك أنّ أحد الطلبة يودّ بحث ذلك والتحقيق فيه؟
الجواب:
هو العليم
إنّ وظيفة الطلبة هي الاهتمام والسعي لفهم مدرسة أهل البيت عليهم السلام وبلوغ كنهها. فقد نزلت أصل المعارف من عند الله عبر القرآن الكريم، كما وأنّ حاملي لواء الدين وأوليائه قد أزاحوا الستار عن أسرار هذا الكتاب السماوي وحقائقه، وذلك بواسطة رواياتهم و أحاديثهم ومبانيهم التي بيّنوها. بناء على ذلك فإذا كان هناك شخص قادر على دراسة الأدبيات المختلفة بجدّية تامة وسعي بليغ وبشكل جاد ومتقن، ويدرس الأصول والفقه والتفسير، وكذلك دروس الفلسفة والعرفان ويضعها في أولى أولويّاته الدراسية، فيمكن لهذا الشخص حينئذ أن يصبح من أهل الرأي والنظر في المسائل المختلفة وتشخيص المذاهب والمدارس المتنوّعة، ويمكنه حينئذ أن يميّز الحق عن الباطل والصحيح عن السقيم، لذلك كان من الأجدر لطالب العلم ـ بدلاً من اهتمامه بالأمور الجانبيّة والهامشيّة ـ أن يبذل كلّ اهتمامه في معرفة وتعلّم هذه الأمور، فالمطالعة العميقة لأحاديث وروايات أهل البيت عليهم السلام مع تسلّح الإنسان بالقدرة العلميّة اللائقة وتمتّعه بالعمق الفلسفي والعرفاني، تغنيه عن سائر المدارس التي لا طائل منها حينئذ))
وسؤالي هو أنّنا كنّا نعتقد بهذا الاعتقاد قبل مجيئنا إلى قم المقدّسة نعتقد بهذا الاعتقاد، ولكن حينما سألناكم عن البرنامج الدراسي (أنا وكل الطلبة العرب) كنا نجد الإصرار من جنابكم الكريم على دراسة المطول والمغني بشكل عميق.. وهو ما أتعبنا كثيرا ولمدة أربع سنوات تقريبا..
فهل تعتبر إجابتكم تغييرا للمنهج أم أنّ المشكلة فينا وأنّنا لا نقدر على بلوغ العمق الفلسفي والعرفاني المطلوب والذي يغنينا عن إتلاف وقتنا بذلك..
ولا نخفي عليكم أستاذنا وسيدنا، أنّنا نشعر أنّ دراستنا لهذه العلوم لهو أمر بسيط جدا بالنسبة للذين يعرفون اللغة العربية، فنحن نعيشها ونحسها بالسليقة ونتحسّسها دون دراسة، ومن جهة ثانية نعشق الفلسفة والدراسات العقلية والمنطقية، ومن جهة ثالثة لم ندع كتابا في الروايات الواردة عن أهل البيت وشروحاتها إلا ونهتم به وما زلنا نباحث ونطالع كل هذا التراث العظيم، هذا مضافا إلى مطالعات التفسير المعمقة سيما المدوّنة في كتب المرحوم العلامة رضوان الله عليه..
فما هو تكليفنا مع ذلك؟ وخاصة أنّنا سمعنا أنّ والدكم كان يقول: من لم يدرس المطول فلا يمكنه أن يبلغ مرحلة الاجتهاد وفهم كلام المعصوم..
فما هو تكليفنا حينئذ؟
والسلام عليكم ورحمة الله
سماحة مولانا الحبيب السيد محمد محسن السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأنا في أسئلة المتقين المترجمة إلى العربية هذا السؤال وكان نصه كالتالي:
((السؤال:
ما هو رأي سماحتكم بحسب مطالعاتكم العلميّة في الأدبيات العربيّة ، من هو بنظركم صاحب الآراء والأقوال الأقرب إلى المباحث والمعارف الإسلامية؟(الكوفي، البصري، البغدادي) وذلك أنّ أحد الطلبة يودّ بحث ذلك والتحقيق فيه؟
الجواب:
هو العليم
إنّ وظيفة الطلبة هي الاهتمام والسعي لفهم مدرسة أهل البيت عليهم السلام وبلوغ كنهها. فقد نزلت أصل المعارف من عند الله عبر القرآن الكريم، كما وأنّ حاملي لواء الدين وأوليائه قد أزاحوا الستار عن أسرار هذا الكتاب السماوي وحقائقه، وذلك بواسطة رواياتهم و أحاديثهم ومبانيهم التي بيّنوها. بناء على ذلك فإذا كان هناك شخص قادر على دراسة الأدبيات المختلفة بجدّية تامة وسعي بليغ وبشكل جاد ومتقن، ويدرس الأصول والفقه والتفسير، وكذلك دروس الفلسفة والعرفان ويضعها في أولى أولويّاته الدراسية، فيمكن لهذا الشخص حينئذ أن يصبح من أهل الرأي والنظر في المسائل المختلفة وتشخيص المذاهب والمدارس المتنوّعة، ويمكنه حينئذ أن يميّز الحق عن الباطل والصحيح عن السقيم، لذلك كان من الأجدر لطالب العلم ـ بدلاً من اهتمامه بالأمور الجانبيّة والهامشيّة ـ أن يبذل كلّ اهتمامه في معرفة وتعلّم هذه الأمور، فالمطالعة العميقة لأحاديث وروايات أهل البيت عليهم السلام مع تسلّح الإنسان بالقدرة العلميّة اللائقة وتمتّعه بالعمق الفلسفي والعرفاني، تغنيه عن سائر المدارس التي لا طائل منها حينئذ))
وسؤالي هو أنّنا كنّا نعتقد بهذا الاعتقاد قبل مجيئنا إلى قم المقدّسة نعتقد بهذا الاعتقاد، ولكن حينما سألناكم عن البرنامج الدراسي (أنا وكل الطلبة العرب) كنا نجد الإصرار من جنابكم الكريم على دراسة المطول والمغني بشكل عميق.. وهو ما أتعبنا كثيرا ولمدة أربع سنوات تقريبا..
فهل تعتبر إجابتكم تغييرا للمنهج أم أنّ المشكلة فينا وأنّنا لا نقدر على بلوغ العمق الفلسفي والعرفاني المطلوب والذي يغنينا عن إتلاف وقتنا بذلك..
ولا نخفي عليكم أستاذنا وسيدنا، أنّنا نشعر أنّ دراستنا لهذه العلوم لهو أمر بسيط جدا بالنسبة للذين يعرفون اللغة العربية، فنحن نعيشها ونحسها بالسليقة ونتحسّسها دون دراسة، ومن جهة ثانية نعشق الفلسفة والدراسات العقلية والمنطقية، ومن جهة ثالثة لم ندع كتابا في الروايات الواردة عن أهل البيت وشروحاتها إلا ونهتم به وما زلنا نباحث ونطالع كل هذا التراث العظيم، هذا مضافا إلى مطالعات التفسير المعمقة سيما المدوّنة في كتب المرحوم العلامة رضوان الله عليه..
فما هو تكليفنا مع ذلك؟ وخاصة أنّنا سمعنا أنّ والدكم كان يقول: من لم يدرس المطول فلا يمكنه أن يبلغ مرحلة الاجتهاد وفهم كلام المعصوم..
فما هو تكليفنا حينئذ؟
والسلام عليكم ورحمة الله
هو العليم
دراسة "المطول" و "المغني" واجبة لكلّ طالب يطلب العمق والدقة، وهما لا يغنيان عن ساير الدروس بل يجب عليكم الاستمرار في الدرس.
دراسة "المطول" و "المغني" واجبة لكلّ طالب يطلب العمق والدقة، وهما لا يغنيان عن ساير الدروس بل يجب عليكم الاستمرار في الدرس.