قسم السؤالشبهات وردود
كود المتابعة 6012
تاريخ التسجيل 1441/12/14
آية الله السيد محمد محسن الحسيني الطهراني
هل الصوفية مذهب باطل يقابل مدرسة أهل البيت عليهم السلام؟
السلام عليكم،
شكر الله مساعيكم في الدفاع عن دين الله و المدرسة الحقّة مدرسة أهل البيت عليهم السلام.
سيدنا، نرجو منكم مساعدتنا في المسألة التالية : لقد تفضلتم في كتابكم حريم قدس بالقول أنه لا فرق في الواقع بين العرفان و التصوف، و لكننا من ناحية ثانية نجد بعضا ممن يعارض منهج العرفان يستدل بروايات تذم الصوفية و تنتقدهم، بل كما تجدون في آخر رواية مما سأنقله لكم تنتقد من يدافع عنهم و يؤول كلامهم. و فيما يلي نموذج من هذه الروايات التي يستدلون بها:
1. في وصية النبي (ص) لأبي ذر الغفاري رحمه الله قال : يا أبا ذر، يكون في آخر الزمان قوم يلبسون الصوف في صيفهم وشتائهم، يرون ان الفضل بذلك على غيرهم، اولئك تلعنهم ملائكة السماوات والأرض (بحار الأنوار ج77 ص91)
2. عن الرضا عليه السلام : لا يقول بالتصوف أحد إلا لخدعة أو ضلالة أو حماقة، وأمّا من سمّى نفسه صوفياً للتقية فلا اثم عليه.
وفي رواية أخرى عنه بزيادة قوله : وعلامته ان يكتفي بالتسمية ولا يقول بشيء من عقائدهم الباطلة.
3. عن قرب الاسناد للشيخ الاقدم علي بن بابويه القمي، بسنده عن ابي محمد العسكري (ع) انه قال : سُئِلَ ابو عبد الله (ع) عن حال ابي هاشم الكوفي، فقال (ع) انه كان فاسد العقيدة جداً، وهو الذي ابتدع مذهباً يقال له التصوف، وجعله مفراً لعقيدته الخبيثة.
4. عن البزنطي واسماعيل بن بزيع عن الرضا (ع) قال : من ذكر عنده الصوفية ولم ينكرهم بلسانه وقلبه فليس منا، ومن أنكرهم فكأنما جاهد الكفار بين يدي رسول الله (ص).
5. عن البزنطي انه قال : قال رجل من أصحابنا للصادق جعفر بن محمد (ع) : قد ظهر في هذا الزمان قوم يقال لهم الصوفية، فما تقول فيهم ؟
قال (ع) : انهم اعداؤنا فمن مال اليهم فهو منهم، ويحشر معهم، وسيكون أقوام يدّعون حبَّنا ويميلون اليهم ويتشبّهون بهم، ويلقِّبون أنفسهم بلقبهم، ويؤوِّلون أقوالهم، الا فمن مال اليهم فليس منّا، وأنا منه براء، ومن أنكرهم وردّ عليهم كان كمن جاهد الكفّار بين يدي رسول الله (ص) (سفينة البحار مادة صوف).
و سؤالي هو:
1 هل هذه الروايات صحيحة؟ أم موضوعة؟
2 إذا كانت هذه الروايات صحيحة، ألا تدل على بطلان منهج التصوف (و بالتالي العرفان الذي ذكرتم أنه نفسه التصوف) ؟
3 ما نفهمه من خلال ما نقرأه في كتب سماحتكم و كتب العلامة الطهراني رضوان الله عليه أن منهج العرفان ناشئ من مدرسة أهل البيت بل هو النموذج الأمثل لهذه المدرسة و الأئمة عليهم السلام هم سادة العرفاء، فهل يمكن أن تتفضلوا بذكر أدلة من النصوص الشرعية تكون واضحة في الدلالة على ذلك.
4 ما هو تفسيركم للرواية الأخيرة خصوصا، فالمحتج بها كأنه يلمح إلى أنها تنطبق على العرفاء العظام الذين يدافعون عن كبار المتصوفين كأمثال محي الدين ابن عربي و غيره؟
شكر الله مساعيكم في الدفاع عن دين الله و المدرسة الحقّة مدرسة أهل البيت عليهم السلام.
سيدنا، نرجو منكم مساعدتنا في المسألة التالية : لقد تفضلتم في كتابكم حريم قدس بالقول أنه لا فرق في الواقع بين العرفان و التصوف، و لكننا من ناحية ثانية نجد بعضا ممن يعارض منهج العرفان يستدل بروايات تذم الصوفية و تنتقدهم، بل كما تجدون في آخر رواية مما سأنقله لكم تنتقد من يدافع عنهم و يؤول كلامهم. و فيما يلي نموذج من هذه الروايات التي يستدلون بها:
1. في وصية النبي (ص) لأبي ذر الغفاري رحمه الله قال : يا أبا ذر، يكون في آخر الزمان قوم يلبسون الصوف في صيفهم وشتائهم، يرون ان الفضل بذلك على غيرهم، اولئك تلعنهم ملائكة السماوات والأرض (بحار الأنوار ج77 ص91)
2. عن الرضا عليه السلام : لا يقول بالتصوف أحد إلا لخدعة أو ضلالة أو حماقة، وأمّا من سمّى نفسه صوفياً للتقية فلا اثم عليه.
وفي رواية أخرى عنه بزيادة قوله : وعلامته ان يكتفي بالتسمية ولا يقول بشيء من عقائدهم الباطلة.
3. عن قرب الاسناد للشيخ الاقدم علي بن بابويه القمي، بسنده عن ابي محمد العسكري (ع) انه قال : سُئِلَ ابو عبد الله (ع) عن حال ابي هاشم الكوفي، فقال (ع) انه كان فاسد العقيدة جداً، وهو الذي ابتدع مذهباً يقال له التصوف، وجعله مفراً لعقيدته الخبيثة.
4. عن البزنطي واسماعيل بن بزيع عن الرضا (ع) قال : من ذكر عنده الصوفية ولم ينكرهم بلسانه وقلبه فليس منا، ومن أنكرهم فكأنما جاهد الكفار بين يدي رسول الله (ص).
5. عن البزنطي انه قال : قال رجل من أصحابنا للصادق جعفر بن محمد (ع) : قد ظهر في هذا الزمان قوم يقال لهم الصوفية، فما تقول فيهم ؟
قال (ع) : انهم اعداؤنا فمن مال اليهم فهو منهم، ويحشر معهم، وسيكون أقوام يدّعون حبَّنا ويميلون اليهم ويتشبّهون بهم، ويلقِّبون أنفسهم بلقبهم، ويؤوِّلون أقوالهم، الا فمن مال اليهم فليس منّا، وأنا منه براء، ومن أنكرهم وردّ عليهم كان كمن جاهد الكفّار بين يدي رسول الله (ص) (سفينة البحار مادة صوف).
و سؤالي هو:
1 هل هذه الروايات صحيحة؟ أم موضوعة؟
2 إذا كانت هذه الروايات صحيحة، ألا تدل على بطلان منهج التصوف (و بالتالي العرفان الذي ذكرتم أنه نفسه التصوف) ؟
3 ما نفهمه من خلال ما نقرأه في كتب سماحتكم و كتب العلامة الطهراني رضوان الله عليه أن منهج العرفان ناشئ من مدرسة أهل البيت بل هو النموذج الأمثل لهذه المدرسة و الأئمة عليهم السلام هم سادة العرفاء، فهل يمكن أن تتفضلوا بذكر أدلة من النصوص الشرعية تكون واضحة في الدلالة على ذلك.
4 ما هو تفسيركم للرواية الأخيرة خصوصا، فالمحتج بها كأنه يلمح إلى أنها تنطبق على العرفاء العظام الذين يدافعون عن كبار المتصوفين كأمثال محي الدين ابن عربي و غيره؟
هو العليم
ـ كما هو مصرح فيها ـ هو الأخذ بالتصوّف بعنوان الخدعة والبدعة والضلالة والمقابلة لمذهب أهل البيت عليهم السلام.وإلاّ فنفس التصوّف بمعنى الإعراض عن الدنيا وأهل الدنيا فهو ممدوح . ألا ترى أنّه كان من أصحاب الأئمة عليهم السلام مثل هؤلاء الأفراد: كسريّ السقطي ومعروف الكرخي وبايزيد البسطامي وبشر الحافي... وغيرهم من كبار الصوفية.
ـ كما هو مصرح فيها ـ هو الأخذ بالتصوّف بعنوان الخدعة والبدعة والضلالة والمقابلة لمذهب أهل البيت عليهم السلام.وإلاّ فنفس التصوّف بمعنى الإعراض عن الدنيا وأهل الدنيا فهو ممدوح . ألا ترى أنّه كان من أصحاب الأئمة عليهم السلام مثل هؤلاء الأفراد: كسريّ السقطي ومعروف الكرخي وبايزيد البسطامي وبشر الحافي... وغيرهم من كبار الصوفية.