قسم السؤالالحديث والدعاء
كود المتابعة 6007
تاريخ التسجيل 1441/12/14
آية الله السيد محمد محسن الحسيني الطهراني
هل تجوز الاستخارة في الموارد التي يمكن للإنسان أن يشخّص الموقف بعقله؟
بسم الله الرحمن الرحيم
هل تجوز الاستخارة في الموارد التي يمكن للإنسان أن يشخّص بعقله المصلحة الأخروية في أمر معيّن؟ وإذا كانت نتيجة الاستخارة خلافاً لحكم العقل فما هو التكليف؟ وهل يعتبر عدم العمل بالاستخارة في هذه الحالة ـ والعياذ بالله ـ استخفافاً بمشورة الله تعالى؟ وشكراً
هل تجوز الاستخارة في الموارد التي يمكن للإنسان أن يشخّص بعقله المصلحة الأخروية في أمر معيّن؟ وإذا كانت نتيجة الاستخارة خلافاً لحكم العقل فما هو التكليف؟ وهل يعتبر عدم العمل بالاستخارة في هذه الحالة ـ والعياذ بالله ـ استخفافاً بمشورة الله تعالى؟ وشكراً
معنى الاستخارة ومفهومها هو طلب الخير والصلاح من الله تعالى، وعلى الإنسان أن يبقي هذه الحقيقة حية في نفسه، وأن يقوم بذلك جاداً ويراعي ذلك، لا من باب العادة أو التساهل بطلب العافية والمحافظة على صلاح نفسه وعافيتها في كل الأمور؛ سواء كان لديه قطع ويقين في هذا الأمر أم كان متردداً فيه. أي أنّ على الإنسان في كل عمل يريد الإقدام عليه أن يوجد في ذاته هذا الارتباط بالله ويطلب الخير والصلاح ويعقب بالمشيئة الإلهية (بأن يقول: إن شاء الله) وذلك قبل الاستعانة بالعقل والتجربة أو استشارة الخبراء في ذلك، سواء كانت النتيجة موافقة للقطع واليقين عنده أو مخالفة، وعليه ففي الموارد التي يحكم فيها عقل الإنسان بفعل معيّن فلا معنى للاستخارة فيها، وإذا قام بها فلا يجب أن يرتّب عليها أثراً.