قصّة المعاند للولاية

آية: سأل سائل بعذاب واقع

1830
مشاهدة المتن

المؤلّفالهیئة العلمیة لموقع مدرسة الوحي

القسم التاريخ و الاجتماع


التوضيح

أهم محتويات المقالة:
- رواية الثعلبي في تفسير «الكشف والبيان» حول شأن نزول آية سَألَ سائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ.
/۳
بي دي اف بي دي اف الجوال الوورد

قصّة المعاند للولاية - آية: سأل سائل بعذاب واقع

1
  •  

  •  

  • هو العليم

  •  

  • قصّة المعاند للولاية

  • آية: سأل سائل بعذاب واقع

  •  

  • بحث منتخب من «معرفة الإمام»

  • إعداد: الهيئة العلمية في موقع مدرسة الوحي

  •  

  •  

قصّة المعاند للولاية - آية: سأل سائل بعذاب واقع

2
  •  

  •  

  • أعوذ باللـه من الشيطان الرجيم

  • بسم اللـه الرحمن الرحيم

  • الحمد لله ربّ العالمين

  • والصلاة والسلام على سيّدنا ونبيّنا أبي القاسم محمد

  • وعلى آله الطيبين الطاهرين

  • واللعنة على أعدائهم أجمعين

  •  

  •  

  • رواية الثعلبي في تفسير «الكشف والبيان» حول شأن نزول آية سَألَ سائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ

  • قال أبو إسحاق الثعْلبيّ النيسابوريّ۱ في تفسير «الكشف و البيان»: إنّ سفيان بن عُيَيْنَة سُئل عن قول الله عزّ و جلّ: {سَألَ سائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ} فيمن نزلت؟ فقال: سألتني عن مسألة ما سألني أحد قبلك:

  • حدّثني أبي عن جعفر بن محمّد، عن آبائه صلوات الله عليهم قال: لما كان رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلّم بغدير خمّ، نادى الناس، فاجتمعوا، فأخذ بِيَدِ عليّ، فقال: مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيّ مَوْلاهُ. فشاع ذلك، و طار في البلاد، فبلغ الحرث بن النعمان الفهريّ، فأتى رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم على ناقة له، حتّى أتى الأبطح٢، فنزل عن ناقته، فأناخها [وعقلها فأتى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو في ملأ من أصحابه] فقال: يا مُحَمَّدِ! أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إله إلا الله، و أنّك رسول الله! فقلبناه [منك] ! و أمرتنا أن نصلي خمساً، فقبلناه منك! و أمرتنا بالزكاة، فقبلنا! وأمرتنا بالحجّ فقبلنا و أمرتنا أن نصوم شهراً فقبلنا! ثمّ لم ترض بهذا حتّى رفعت بضبعي٣ ابن عمّك ففضّلته علينا، و قلت: مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيّ مَوْلاهُ.

  • فهذا شي‌ء منك، أم من الله عزّ وجل؟!

  • فقال‌: والذي لا إله إلا هو إنّ هذا من الله!

  • فولّى الحرث بن النعمان يريد راحلته و هو يقول: اللهُمَّ إنّ كَانَ مَا يَقُولُه حَقَّاً {فَأمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ ألِيمٍ}.٤ 

  • فما وصل إليها حتّى رماه الله تعالى بحجر فسقط على هامته، و خرج من دُبُره، و قتله؛ و أنزل الله عزّ و جلّ: {سَألَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ}... (الآيات).٥

  • أجل فإنّ منكر ولايته أمام رسول الله صلّى الله عليه وآله ـ مع علمه ـ يستحقّ هذا النكال والنقمة لأنّه ينكر أصالة التشريع والتكوين وواقعيّتهما فحريّ به أن يفنى ولا ترى له باقية.٦ 

    1. أبو إسحاق الثعلبي النيشابوري هو من الثقاة المعتمدين عند العامّة وكتابه من جملة المصادر التي ينقلون عنها، وله تفسير كبير، كما له كتاب "العرائس في قصص الأنبياء" وقد توفيَ سنة ٤٢۷ أو ٤٣۷.
    2. [قال في تاج العروس: والبطح على وزن كتف رمل في بطحاء، وذكر الجوهريّ وغيره أنّ البطيحة والبطحاء والأبطح مسيل واسع فيه دقاق الحصى].
    3. الضبع ما بين الإبط إلى نصف العضد من أعلاها.
    4. هذا الكلام استنباط من الآية ٣٢، من السورة ۸: الأنفال: وَ إذَا قَالُوا اللهُمَّ إن كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقُّ مِنْ عِندِكَ فَأمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَآءِ أوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ ألِيمٌ‌.
    5. [تفسير الثعلبي، ج۱۰، ص ٣٥] الغدير ج۱، ص ٢٤۰. وذكره في مجالس المؤمنين في المجلس الأول بناء على نقل تفسير أبي الفتوح [معرفة الإمام ج ٩ ص ۱۰٦].
    6. [معرفة الإمام، ج ٩ ص ۱۰٣].

قصّة المعاند للولاية - آية: سأل سائل بعذاب واقع

3
  •  

  • [ملاحظة: انتخبت هذه القصّة من كتاب (معرفة الإمام (ج‌٩، ص ۱۰٦) تأليف المرحوم العلامة آية الله الحاج السيّد محمّد الحسين الحسينيّ الطهرانيّ رضوان الله عليه، وقد تمّ توثيقه ومقارنته مع المصدر الفارسي من قبل الهيئة العلمية في لجنة الترجمة والتحقيق، وتجدر الإشارة إلى أنّ المرحوم العلامة قد تعرّض لدراسة هذه الواقعة التاريخيّة وما يتعلّق بها بشكل مفصّل في الصفحات التالية من نفس الجزء وفي الجزء السابع ص ۷٤ وما بعدها]