قسم السؤالالقرآن والتفسير
كود المتابعة 6307
تاريخ التسجيل 1441/12/14
آية الله السيد محمد محسن الحسيني الطهراني

هل وقع التحريف في القرآن، وما هو مصحف فاطمة عليها السلام ؟


السلام عليكم.. أرجو أن تتفضلوا علينا بإثبات عدم تحريف القرآن الكريم وذلك بالدليل العقلي (الفلسفي)؟
1 ـ ألم يجمع القرآن بأكمله في عهد الخليفة الثاني و قد حدثت تغييرات فيه ؟ (وان كانت هذه التغييرات محدودة بترتيب الآيات، فهذا يدعم ويؤيد أنّ هناك احتمال وجود تحريف في القرآن)
2 ـ أليس لدى الشيعة اعتقاد بوجود قرآن آخر يسمى "مصحف فاطمة" عليها السلام.
فكيف نحل هذا الإشكال؟
مع جزيل الشكر
نرى من كيفيّة ترتيب الآيات في القران الكريم ما يلي ، أنّه حرّف بمكانين وذلك في ترتيب الآيات فقط. المكان الأوّل هو آية التطهير، والمكان الثاني هو آية الولاية، وكما لا يخفى فإنّ ما قبلهما وما بعدهما وكذلك ملاحظة القرائن والشواهد المحيطة بالآيتين سوف لا يبقي أيّ غموض أو تشويش في فهم المراد منهما. وأمّا بالنسبة لوقوع التحريف في نفس الكلمات بمعنى إضافة كلمة أو حذف كلمات، فلا يوجد دليل على وقوع ذلك، كما وأنّ الروايات الواردة عن الأئمّة عليهم السلام مضافاً إلى إرجاع الناس إلى القرآن الموجود بين أيدي الجميع لهو أهم دليل قاطع على حجّية هذا القرآن، علاوة على أنّهم كانوا عليهم السلام يتلون هذا القرآن وكانوا يوصون أصحابهم بتلاوته والتدبّر بآياته، ولا يخفى أنّ كلام الإمام حجّة.. أمّا مصحف فاطمة عليها السلام فإنّه لا يرتبط بهذا القرآن، بل هو مجموعة من المطالب والأسرار التي لا يعلمها إلا الإمام المعصوم عليه السلام فقط، وفي زمن الظهور سوف تبيّن هذه الحقائق بواسطة الإمام ولي العصر أرواحنا فداه .