السؤال: لي رغبة في دراسة الفلسفة فمن أين أبدأ ؟

الكود: ٦٦٦۰القسم: الحكمة و الفلسفة

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أيها الأستاذ العطوف قرأت في حريم قدسكم ما قرأت، ولفتني ما أشرتم إليه عن ضرورة دراسة الفلسفة,وأنا منذ مدة أشعر برغبة في نفسي للعلوم العقلية الفلسفية المجرة.فمن أين أبدأ؟ تجدر الإشارة أيها السيد أنني أبحر في كتب والدكم العلامة منذ مدة من الزمن,فماذا تنصحونني بل ماذا تأمرونني بالنسبة للأمور الدراسية؟ دعاؤكم الدائم والسلام...

هو العليم

إنّ الكتب الفلسفية متوفرة و كذلك أشرطة الدروس الخاصّة بها، فيمكنكم الشروع بدراستها.

إنّ مطالعة كتب المرحوم الوالد من أوجب الواجبات، فحافظوا عليها ولا تنسوها.

السؤال: هل يقتضي القول بالتشكيك في الوجود أن تكون الموجودات مركبة ؟

الكود: ٦٦۳۸القسم: الحكمة و الفلسفة

السلام عليكم

سال احد الاخوة قائلا ان ما يذهب اليه ملا صدرا رحمه الله من ان الوجودات تشترك وتمتاز فيما بينها بنفس الوجود (ما به الاشتراك عين ما به الامتياز ) وهو التشكيك الفلسفي لملا صدرا قال يلزم من ذلك اننا لو فرضنا وجود الله وشخص نرمز له برمز الف وشخص اخر نرمز له بحرف باء سيكون الترتيب كالتالي
الله ثم الف ثم باء وكلهم يشتركون بالوجود ويمتازون بعضهم عن البعض الاخر بالوجود شدة وضعفا قال فعليه يلزم ان يكون الف مركب من وجود شديد بالقياس الى باء ووجود ضعيف بالقياس الى الله والواقع انه لا يوجد تركيب في اي موجود خارجي بمعنى انه لا تحقق لهذا التركيب خارجا فاما ان يكون هذا التركيب امر اعتباري الذي هو تركيب من نفس الوجود خلاف ما قلتم من ان الوجود امر اصيل لا اعبتاري وان قلتم انه حقيقي فاين تحققه ؟
الله يوفقكم لك خير ونسالكم الدعاء

هو العليم

إنّ مقتضى صرافة الوجود هو اجتماعه مع جميع الموجودات. و لا يوجد تركيب في الخارج، بل المتحقّق هو شدّة الحدّ الوجودي للموجودات و خفّة ذلك الحدّ؛ و على هذا فلا يبقى إشكال.

السؤال: أرجو أن توضحوا ما ذكره السيد الحداد رضوان الله عليه حول كيفية اطلاع بعض المرتاضين من خلال الارتباط بالبقرة ؟

الكود: ٦۵۷۷القسم: الحكمة و الفلسفة
أرجو أن توضحوا ما ذكره المرحوم الحدّاد (رحمه الله) في الروح المجرّد حول مسألة الفناء في البقرة وفهم ما يجري في هذا العالم الواحد.
هو العليم
لقد وُضّحت هذه المسألة هناك، ولكن نقول بالإجمال: بما أنّه يوجد بين جميع موجودات عالم الوجود ارتباطٌ وتعلّق وثيق، و حيث أنّه يوجد نظام واحد حاكم وسارٍ على جميع الحوادث والقضايا في عالم الكثرة، فإنّ الاطّلاع على الجسم البرزخي والمثالي لشيء مثل الحيوان يمكن أن يرشد الى معرفة الحوادث والظواهر الأخرى المرتبطة بهذا الجسم المثالي، ولا تختصّ هذه المسألة بالبقرة بل تسري وتجري في جميع الأشياء.
السؤال: أسئلة عن خلقة بني آدم

الكود: ٦۵٦٩القسم: الحكمة و الفلسفة
السلام عليكم.
( سؤالي واحد لكني سأفرده في أربع نقاط للإيضاح )
١.
بوديّ أن تشير علي بثابت أو مقبول من الروايات
عن الخلق قبل آدم على هذه الأرض
هل كان فيها من بشر ومن ناس
قبل آدم عليه السلام
٢.
وجه علاقة ذلك الخلق بقول الملائكة
(أتجعل فيها من يُفسد فيها ويسفك الدماء)
إن كان هنالك من علاقة ،
والأمر متعلق بمعرفة الملائكة لفعال البشر
لما شاهدوه قبلا، وذلك وجه تساؤلي.
٣. علاقة قصة الخلق بقوله تعالى
( والله أنبتكم من الأرض نباتا )
الآية التي تبدو لي ذات أهمية علمية بالغة،
إذا نظرنا لها بلغة العلوم التطبيقية اليوم وأنا مهتم بهذي العلوم،
إذ أني درست وتخرجت من كلية الطب ، ومهتم بالعلوم البيولوجية والجينية لأجل التخصص.
وقد لفتت انتباهي هذي الآية بشدة ، فأعني رحمك الله
فالأمر غير واضح عندما نربطه بمشهور قصة خلق آدم
فالآية الكريمة فيها إشارة إلى إنبات الإنسان من الأرض نباتا، وهي آية عجيبة ، يتمناها اليهود والنصارى لو كانت في كتبهم، فهي من القوة والإعجاز بمكان ، لها أن ترد كافة أهل الغرب إلى ديانتهم التي يكادون يتركونها لضعفها العلمي الواضح.
٤. مصداقا لقوله تعالى : قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ.
وهذا ما يقوم به تماما أهل البيولوجيا والجيولوجيا اليوم
هم يسيرون في الأرض ويستخرجون منها الأحافير والدلائل
التي بمجموعها تشير إلى كيفية بداية الخلق ، وذلك مما أمر به ربنا جل وعلا.
العلوم هذه عمليا هي علوم حديثة، يكاد يقارب عمرها الفعلي الثمانون سنة ، ويُقدّرُ له بعد قرابة الثلاثين أو الخمسين سنة
أن تعطينا من المعلوم ما يفيد القطع بالكثير عن كيف بدأ الخالق الخلق في هذي الأرض،
يا أخي ، لأننا نريد أن نستمع القول فنتبع أحسنه،
ولأن الحكمة ضالة المؤمن أنّا وجدها،
أود منك هذي المعونة إن كان لك بها من طاقة
والمعذرة لو كان السؤال في غير محله
والسلام.
هو العليم
۱ نعم، و في هذه المسألة روايات. و لكن كانت خلقتهم تختلف عن خلقة الإنسان الذي من صلب آدم عليه السلام. ۲ هذا السؤال يرجع إلى اطّلاع الملائكة على خلقة الإنسان بعد الخلق لا قبل الخلق. ۳ هذه المسألة تنكشف عبر الفحوصات و التحقيقات عن كيفية خلق الأبدان و النفس.
السؤال: ما الفرق بين عالم الملكوت وعالم الجبروت و عالم اللاهوت ؟

الكود: ٦۵٦۸القسم: الحكمة و الفلسفة
بسم الله الرحمن الرحيم 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه 
مالفرق بين عالم الملكوت وعالم الجبروت ثم ماالفرق بين عالم الجبروت وعالم اللاهوت؟ 
اود تعريفا جامعامانعا لكل منها مع التوضيح وهل هناك روايات او اوراد موصله لها او كاشفه عنها؟ 
هو العليم
كيفية سلسلة العلل في تنزّل الأسماء الكلّية تسمّى في كل مرحلة باسم خاص و عنوان خاصّ.
السؤال: ما هي حقيقة عالم الذر؟ و كيف لنا أن نفهم دور الأئمة عليهم السلام في العوالم السابقة ؟

الكود: ٦۵٦٦القسم: الحكمة و الفلسفة
بسم الله الرحمن الرحيم 
ورد في رواية الصدوق عن الامام الباقر ع في حديث لجابر في تفسير قوله تعالى(افعيينا بالخلق الاول بل هم في لبس من خلق جديد).قال في اخر الحديث:والله لقد خلق الله الف الف عالم والف الف ادم انت في اخر تلك العوالم. 
و ورد عن الامام الصادق عليه السلام (ان الله تبارك وتعالى خلق الارواح قبل خلق الاجساد بالفي عام.) 
وانه لما خلق بدن ادم خرجت منه ذرات بعدد تلك الارواح تشبه تماما الاجسام البشرية التي نراها اليوم ليأخذ الله منها الميثاق بعبادة الله والولاية لمحمد وال محمد.. 
السؤال ان العهد والميثاق وعالم الذر هو لعالمنا نحن اخر العوالم كما ورد عن الامام الباقر في الرواية الاولى،فاين كانت العوالم السابقة حينما كنا في عالم الارواح وما يترتب عليها امام الائمة المعصومين الذين كانوا سبب الخلق واول الخلق يقول الامام الباقر فنحن اول خلق الله واول خلق عبد الله وسبحه ونحن سبب خلق الخلق وسبب تسبيحهم وعبادتهم من الملائكة والادميين وماهو دور الائمة في تلك العوالم وهل لهم وجود مادي فيها وهل ممكن ان يتعدد الوجود المادي..والا كيف نفهم 
الحديث عن الامام الصادق ع نحن والله الاسماء الحسنى التي لايقبل الله من العباد عملا الا بمعرفتنا..جزيتم خيرا. 
هو العليم
لا بدّ وأن يُعلم أنّ عالم الذرّ هو عالم فوق هذا العالم الماديّ طولاً لا عرضاً. يعني في فهم هذا المطلب لا يجوز لنا أن نرجع إلى الوراء ونفحص عن ابتداء خلق عالم المادة بل يجب أن نفحص عن العالم المجرد الذي نسبته إلى عالم المادة نسبة العلّة إلى المعلول ونسبته إلى ابتداء خلق العالم ووسطه وآخره سواء.
السؤال: ما هو نفس الأمر بنظركم ؟

الكود: ٦۵٦۲القسم: الحكمة و الفلسفة
بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة آية الله السيد محمد محسن الطهراني يحفظه الله،
أرجو أن توضّحوا لنا ما هو الواقع و نفس الأمر بنظركم؟ أي ما هو الواقع الذي تطابقه القضايا أو لا تطابقه؟ يعني مثلاً لو قلنا : الأربعة زوج، فهذه القضية صادقة سواء وجدت أربعةٌ في الخارج أم لا، فكيف صارت صادق و ما هو الواقع الذي طابقته؟
و السؤال نفسه يتكرر في كل قضية حقيقية (وليس خارجية).
سيدنا، أرجو أن تبينوا الجواب لنا، لأن الكثير من المسائل الفلسفية ترجع إلى هذه النقطة، كما أرجو أن تدلّونا على المصادر التي بينت هذا الأمر بشكل جيد للاستزادة.
هو العليم
الواقع هو نفس هذه القضية والانسان يكشفها عن طريق العقل والفطرة والحسّ. وهذه القضية ليست مثل القضايا الخارجية بحيث تكون وراء القضية اللفظية والكلامية واقعةٌ ما في الخارج تطابقها أو لا تطابقها. واما القضايا الفلسفية فواقعها هو نفس الوجود أو العدم. وهذا المطلب مذكور في الكتب الفلسفية والمنطقية
السؤال: كيف يمكن الجمع بين نظرية العلامة الطهراني في المعاد الجسماني و الآيات الدالة على بعث الجسد؟

الكود: ٦۳۷٤القسم: الحكمة و الفلسفة
سيدنا الغالي، السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
لقد قرأت كتاب العلامة الطهراني (معرفة المعاد) مراراً، ، و استفدت منه كثيرا ، بل يمكن القول أن هذا الكتاب منعدم النظير. و لكن هناك مسألة لم تتضح لي بعد، فأرجو المساعدة و التوضيح.
لقد بيّن السيد العلامة حقيقة المعاد الجسماني دافعاً كل الإشكالات الواردة عليه، فقد قدم سبع مقدّمات مهمة ثم ذكر الخلاصة التالية لحقيقة المعاد الجسماني: "إنّ الإنسان سيصل إلى مقام البقاء بعد أن يصل إلى مقام الفناء، و أدنى درجات ذلك أن تحصل له الإحاطة العلميّة و الوجوديّة بكثراته. أي أنّه سيحصل على السيطرة على عالمي الزمان و المكان، و سيقف على نفسه منذ زمن ولادته إلى موته، و ذلك بهذا البدن العنصريّ و مع جميع الأفعال التي عملها، و سيحصل على السيطرة الوجوديّة على جميع سيرته من الأعمال الصالحة و الطالحة. أي أنّه سيدرك بدنه المادّيّ العنصريّ وجداناً، ليس للحظة واحدة، بل لجميع مدّة عمره مع جميع الآثار و الخصائص و المستلزمات. و كما تحيط روحنا ببدننا في هذه اللحظة، فإنّ روح الإنسان ستجد الإحاطة الوجوديّة ببدنه في جميع مدّة عمره و مع جميع خصوصيّاته و مقارناته، و ستهيمن عليه بتمام معنى الكلمة، و سيكون للروح علم حضوريّ ببدنها و سيرته..."
إن هذا بيان رائع يوافق الآيات القرآنية و المطالب الفلسفية، و لكن بقيت في ذهن الحقير مشكلة واحدة، و هي أن طائفة من الآيات و الروايات لا تنسجم مع هذا البيان و هي الآيات و الروايات التي تتحدث عن إحياء الجسد من جديد، أي أنها لا تقول لنا أننا سنشرف على أجسادنا و نرى أعمالنا بل هي تتحدث عن إحياء جديد و جمع للأشلاء و بعث الروح في الجسد. من هذه الآيات قوله تعالى : { مِنْها خَلَقْناكُمْ وَ فيها نُعيدُكُمْ وَ مِنْها نُخْرِجُكُمْ تارَةً أُخْرى} و من الروايات ما ورد عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام، قال: (إذَا أرَادَ اللَهُ أنْ يَبْعَثَ الخَلْقَ أمْطَرَ السَّمَاء عَلَى الأرْضِ أ رْبَعِينَ صَبَاحَاً فَاجْتَمَعتِ الأوْصَالُ وَ نَبَتَتِ اللُّحُوم‏)
خلاصة السؤال: كيف نجمع بين الفكرتين: فكرة أن المعاد الجسماني هو إحاطة الإنسان إحاطة علميّة و وجوديّة بكثراته بما فيها بدنه العنصري التي ليس فيها إحياء جديد و جمع للذرات و اللحم و العظم بل إشراف علّي على عالم الزمان و المكان، و بين ما تتحدث عنه الآيات الأخرى التي تصور البعث كأنه إحياء جديد للبدن كما حصل مع ذلك النبي و حماره الذي أماته الله مائة عام ثم أحياه؟ أرجو أن تتكرموا بتوضيح ذلك مع الشكر الجزيل.
هو العليم

الجواب أنّ الإحاطة العلميّة بل العينيّة بالأعمال لا دخل لها بكيفيّة تعلّق النفس والروح بالبدن بل الدخيل لهذه المسألة هو التجرّد الحاصل للإنسان في عالم القيامة فحسب.
السؤال: ما المراد بتجرد العين الثابتة؟

الكود: ٦۲٤۰القسم: الحكمة و الفلسفة
السلام عليكم، ما المراد بتجرّد العين الثابتة من شوائب الإمكان؟ مع الشكر.
كلّ تعيّن في عالم الوجود، ماديّاً كان أو غير مادّي، إنّما ينشأ من حقيقة أو أصل مرتبط بالمراحل الأولى من مراحل الوجود، والتي هي الأسماء والصفات الإلهيّة، ويُطلق على هذا الأصل العين الثابتة، وتلك الحقيقة هي ثابتة وقائمة على الدوام، رغم خضوع ذاك التعيّن للتغيّر والتحوّل مع مرور الزمان. والمقصود من شوائب الإمكان هو المقتضيات واللوازم التي تلازم الموجود الممكن؛ كما نرى في تعلّق الموجود الماديّ بالزمان والمكان والتغيّر وأمثال ذلك.
السؤال: كيف يمكن الجمع بين مشاهدة الحجر الأسود بالبصر المادي وكونه نازلاً من الجنّة ؟

الكود: ٦۱۱۵القسم: الحكمة و الفلسفة
بسم الله الرحمن الرحيم
حضرة السيد المكرم السلام عليكم وحمة الله وبركاته
ما معنى أنّ الحجر الأسود منزل من الجنّة؟
هل الجنّة جسم مادي؟ وهل في الجنّة أحجار وأجسام مادية؟
ثم كيف هي الرابطة بين عالم المادية وعالم الجنّة والذي هو من عالم القيامة رتبة، فالعلامة الوالد رحمه الله يوضح في كتاب معرفة المعاد بأنّ الكفار حينما يطلبون رؤية الجنة والنار فإن ذلك مستحيل لأنّ النار والجنة من عالم القيامة، ولا يمكن للإنسان العادي أن يراهما إلا بأن يموت ويلقى ذاك اليوم، اللهم إلا الأولياء الذي عبروا هذه العوالم بوجودهم وأمكنهم أن يخترقوا عالمي المكان والزمان فبإمكانهم الآن أن يروا الجنة والنار، وأما نحن فلا يمكننا ذلك، بناء على ذلك فكيف لجميع البشر العاديين أن يروا الحجر الأسود بشكل مادي وعادي والحال أنّ القاعدة تقتضي أن يموتوا أو ليتجرّدوا كي يتمكّنوا من ذلك؟
جزاكم الله خيرا وشكرا
هو العليم

إنّ وجود الجنة والنّار بالصورة المثالية والبرزخية ثابت كما نحن نرى في المنام ذلك وأهل المكاشفة يرونه في اليقظة؛ فعلى هذا يستحيل أن يرى احد عالم المثال إلاّ بالرؤية المثالية إمّا في المنام وإمّا في المكاشفات – و لكن يمكن للإنسان أن يرى الأشياء البرزخية بالبصر المادّي إذا تبدّلت الصورة المثالية إلى الصورة المادية.. ففي هذه الحالة يمكن للأشخاص العاديين أن يشاهدوا حقائق الجنة والنار كما كان الأفراد في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يشاهدون الملائكة في القتال و يشاهدون جبرائيل حين نزول الوحي؛ فمسألة الحجر الأسود من هذا القبيل.
السؤال: هل يمكن أن تفسّروا لنا وعد أمير المؤمنين عليه السلام لابن ملجم بالشفاعة كما ينقله "مولانا"؟

الكود: ٦۰۸۲القسم: الحكمة و الفلسفة
هل يمكن أن تفسّروا لنا وعد أمير المؤمنين عليه السلام لابن ملجم بالشفاعة كما ينقله "مولانا"؟ ولكم خالص الشكر والامتنان ..
لقد قمت بشرح هذه الأبيات في كتاب "أفق وحي"، ولكن نشير هنا على سبيل الاختصار إلى أنّ مقتضى رؤية أهل التوحيد ـ والتي تمثّل الحق في المسألة دون سواها من الرؤى ـ هو أنّ جميع الأفعال والتصرّفات تنتسب ـ من جهة ـ إلى فعل الإنسان وإرادته ومشيئته، وعلى أساس ذلك تصدر عنه أفعاله، سواء كانت صحيحة أو خاطئة، فيستحقّ المدح عليها أو الذمّ. ومن جهة ثانية ـ وكما سيأتي مفصلاً في بحث التوحيد الأفعاليّ من كتاب "أفق وحي" أيضاً والذي سينشر قريباً إن شاء الله ـ فإنّ هذا الفعل بعينه يرجع إلى مشيئة الله، وينتسب إلى الإرادة الإلهية التي لا ربط لإرادتنا بها، فلا نُسأل نحن عن أيّ فعل من الأفعال الإلهيّة من حيثية صدورها منه سبحانه وتعالى (فتلك الإرادة مستقلّة عنّا، والتي لا مسؤولية لنا عن شيء منها)، بداهة أنّ علمنا ومعرفتنا محدودان بحدودنا الوجوديّة، أما الله فلا حدود له أبداً. وليس لهذه المسألة تأثير على اختيارنا ومشيئتنا أبداً، فالرؤية التوحيدية لا تستلزم الجبر ولا تقتضي سلب الإرادة والاختيار عن الإنسان.
ومن هذا المنطلق، فإنّ أهل التوحيد ينظرون إلى الأفعال والتصرّفات من كلا المنظارين؛ أي المنظار الأول: وهو انتساب الفعل إلى الله، والمنظار الثاني: وهو انتساب الفعل انتساباً حقيقياً إلى الإنسان نفسه أيضاً.
و "مولانا" يشير من خلال هذه الأبيات إلى المنظار الأول، فمع أنّ أمير المؤمنين عليه السلام يوصي الإمام الحسن عليه السلام أن إذا أردت الاقتصاص من ابن ملجم، فضربة بضربة، وذلك أنّه يرى ابن ملجم مسؤولاً عن أفعاله ومستحقاً للقصاص لكونه مختاراً في فعله.. إلا أنّه عليه السلام ينظر إلى المسألة من جانب آخر، حيث يرى الربط التوحيدي، الذي يمثّل الأساس والحقيقة لصدور هذا الفعل المترشّح من إرادة الحقّ تعالى.
السؤال: هل السيدة الزهراء عليها السلام داخلة في العلّة للوجود الخارجي؟

الكود: ۵۸٦۷القسم: الحكمة و الفلسفة
الظاهر أن الفكرة القائلة بتوقف وجود النبي صلى الله عليه وآله والإمام علي عليه السلام على وجود السيدة الزهراء سلام الله عليها، هي مفاد حديث قدسي. فهل يمكن أن تتفضلوا علينا ببيان معناه؟
بناء على كون الولاية علة لعالم الخلقة وسبب في تكوّن عالم الوجود، فإنّ حقيقة نفس رسول الله تمثّل مقام الجامعيّة بين نشأتي الفعل والانفعال لحقائق الأشياء في عالم الوجود؛ حيث يقسّم هذا المقام إلى حيثيّتي الفعليّة والانفعاليّة؛ ونفس أمير المؤمنين عليه السلام إنّما تمثّل الحيثيّة الفعليّة منه، بينما تمثّل السيدة الزهراء عليها السلام الحيثيّة الانفعاليّة. والمراد بالحيثية الانفعالية هي الحقائق الخارجية لعالم الوجود، والتي منها الوجود الخارجي لرسول الله وأمير المؤمنين عليهما السلام والذين سيكونان من هذه الناحية مشمولين لهذه القاعدة أيضاً. بناء على ذلك، فإنّ نفس السيدة الزهراء هي علّة للوجود الخارجي بما فيه وجود ذاتَي رسول الله وأمير المؤمنين المقدستين عليهما السلام.
السؤال: أبسط تعريف لوحدة الوجود

الكود: ۵۷٦۸القسم: الحكمة و الفلسفة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم..
السؤال رقم۱: ما هي وحدة الوجود؟ ولو سمحتم بينوا لي الفكرة بكلمات بسيطة بعيدة عن الاصطلاحات الفلسفية.
السؤال رقم۲: مرجع تقليد زوجتي ممن لا يرتضي القائلين بوحدة الوجود، فهل يجب عليّ أن أوضح لزوجتي هذا الأمر كي تعدل عن تقليده؟ (علماً أنّ زوجتي ليس لديها اطلاع على هذه الأمور)، والحمد لله كما هو أهله، إلهي وربي من لي غيرك؟!
معنى وحدة الوجود هو أنّ الله هو الأصل والمبدأ في العالم، أي ليس هناك موجود وجد من قِبَل نفسه، هذه أبسط عبارة يمكن بيانها. ثمّ إذا لم يستطع إنسان ما تقبّل هذه الفكرة فعليه أن يزيد من مطالعاته ويرفع من مستوى معلوماته. وأما بالنسبة لسؤالك الثاني، فلا داعي إلى تغيير مرجع التقليد ولكن يجب أن يكون المقلِّد مطمئناً إلى أن مرجعه هم الأعلم من سائر المجتهدين، وأنّ إدراكه للمعارف الإلهية يرجح على إدراكهم ويفوق عليه، وليس عليكم أنتم شخصياً أيّ تكليف بالنسبة لزوجتكم.