قسم السؤالالأخلاق والعرفان
كود المتابعة 6329
تاريخ التسجيل 1441/12/14
آية الله السيد محمد محسن الحسيني الطهراني

أشعر بالحساسية الكبيرة اتجاه زواج أختى قبلي وأنا عزباء فماذا أفعل؟


السلام عليكم.. أنا فتاة عمري 30 سنة عزباء ولدي أختين، واحدة أصغر منّي سناً بفارق سنة واحدة، والأخرى بفارق تسع سنوات، فأنا المولود الأول في العائلة، والأخت الأصغر مني كانت قد تزوجت قبل خمس سنوات ولديها الآن طفل، والآن الأخت الأصغر مني بتسع سنوات تريد الزواج، وهي وكذلك الأهل قد وافقوا على ذلك ورضوا أن تتزوج، وقد أجابوا عائلة الشاب بالقبول تقريباً، وهذه المسألة قد أثّرت كثيراً عليّ من الناحية النفسيّة، بحيث أنّي حينما أواجه أسرتي يتكلّمون في ذلك أشعر بتعب واضطراب وعدم راحة شديدة، مع أنّي من الناحية الجمالية الظاهرية أجمل من أختي، إلا أنّي مع جميع ما دعوتُ به... لم يقسم لي الزواج، لذلك صرت يائسة من كلّ شيء، كما وأنّ عائلتي تريد منّي أن أبدي نظري بما يجري والحال أنّي متضايقة جداً، وبسبب شعوري بعدم الرضا من إعطائهم الجواب بالإيجاب، فكلما أقول لهم عليكم أنتم أن تقوموا بما ترونه مناسباً واحسموا الأمر بأنفسكم، فإنّ أهلي يصرّون عليّ ويلزموني بالمشاركة في كلّ شيء والحضور بكلّ المراسم، وإلا فسوف نرفض الشاب ووو وأنا لا أدري ماذا عليّ أن أفعل؟
فهل أخالف نفسي وأعمل على خلاف ميلي ومع تحمّل الأسى.. فأوافق وأرضى من كلّ قلبي؟؟ وهو ما يتسبّب لي بضربة روحيّة عميقة، أم أبقى مصرّة على كلامي وأستمر في عدم موافقتي وعدم رضاي؟
أرجوكم أن تدلّوني وترشدوني.
الزواج من الأمور التي يشاهد الإنسان فيها التقدير والمشيئة الإلهيّة بوضوح، لذلك عليكم أن تتعاملوا مع ذلك بالتسليم للإرادة الإلهيّة، وتستعينوا به، وعليكم أن تشاركوا في جميع هذه المراسم، ويمكن أن يكون ذلك سبباً لعبوركم عن العقبات النفسانيّة وتستقبلوا بلوغ ذلك بكامل الرضا.