قسم السؤالالأخلاق والعرفان
كود المتابعة 5899
تاريخ التسجيل 1441/12/14
آية الله السيد محمد محسن الحسيني الطهراني

كيف يمكننا تقبّل الإخبارات الغيبية التي توجب التشكيك في العقيدة؟


بسم الله الرّحمن الرّحیم
سماحة السیّد العزيز، أرجو أن تساعدوني؛ فمنذ مدّةٍ وبعد قراءتي في كتاب معرفة المعاد للموضوع التالي: من أنّ المرحومُ النراقي كان قد التقى بصاحب القبر و رآه في أحسن حال وأفضل مکانٍ ولكن كانت تأتيه بين الحين والآخر حیّةٌ تلسعُه وغير ذلك من الأحداث التي ذكرها. فمنذ ذلك الحين وهذه الفکرة الشّیطانیة تُراودني: إذا کان ذلک الرّجلُ جیِّداً إلی هذا الحدّ و قد قال ذلک الکلام من أجل الإصلاح بین متنازعين لا من أجل مصلحته الشّخصیة و مع کلّ ذلک عوقب بهذا العقاب؛ فأین هي إذاً رحمة الله؟!.
وظيفة الإنسان هي أن يجعل نیّتَه كما يرضى الله تعالی في کلّ الأعمال و الأقوال وذلك بحسب وسعه وقدرته، و لم يطلب الله سبحانه من النّاس تکلیفاً وراء ذلك. و بالنِّسبة للحالات التي یُبتلی فیها الإنسانُ بالخطأ و الاشتباه؛ فإنّ اللهَ تعالی أرحمُ الرّاحمین. و أمّا فیما یتعلّق بهذه المسألة، فربما كان ذلک نوعاً من التّأدیب يستحقه ذلك الشّخص فليس لدينا اطّلاع علی خفایا نفوس النّاس.